فضائح المعارضة السورية.. الحلقة الرابعة: فنانون كسروا المرآة حين رأوا وجوههم..؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جهينة نيوز- خاص:

لم يكن أشدّ الناس تشاؤماً يظنّ أنه من الممكن أن يرى فناناً أحبه،
طالما تشدّق بحب الوطن وتغنّى بمحبة جمهوره، يقف بجانب مجرمين قتلة
وإرهابيين مخربين لا يختلف اثنان على بشاعة وفداحة ما ارتكبوه من جرائم
وإرهاب وتخريب.. حتى الإنسان البسيط الساذج لم يكن يظنّ – بظنه الحسن- أن
بعض فنانينا الذين قدّم لهم الوطن كل ما استطاع من أسباب الدعم والرعاية
يمكن أن ينقلبوا عليه وعلى عطاءاته التي ساهمت بالتعريف بهم وانتشارهم
عربياً أو عالمياً.

قد يكون من المفهوم والمبرّر نتيجة ظروف ذاتية وموضوعية أن يقف هذا
الفنان أو تلك الفنانة على الحياد في بعض القضايا السياسيّة أو الوطنية
الإشكالية.. لكن من غير المبرّر أن يقف الفنان على الحياد حين يكون وطنه
وشعبه مهدداً ومستهدفاً بمثل المؤامرة التي تتعرّض لها سورية اليوم.

أما وقد أبدّى بعض فنانينا – ومع الأسف البليغ- مواقف مخجلة ترقى إلى
مستوى الفضيحة كحال من كنا نقول عنهم "الفنانة الكبيرة منى واصف، والفنان
الكبير خالد تاجا".. فإن هذا على المستوى الشعبي يعدّ خيانة وخروجاً عن
الثوابت الوطنية التي يُجمع عليها السوريون بمختلف أطيافهم.

وأن تتنكر أصالة نصري لشعبها الحرّ الأبي ووطنها الذي أجزل لها العطاء
وأفاض فيه، وتعتبر أن عمليات القتل والتخريب والإرهاب المنظم "ثورة شعبية"
وهي الغارقة منذ أكثر من خمس سنوات بنعيم الخليج ونعمه، فإن هذا لا يمكن
فهمه أو وضعه إلا في خانة التشجيع على الفتنة والقتل تحت يافطة الحرية،
مؤكدين أن أصالة التي وقفت على رجليها بمكرمة من الرئيس الراحل حافظ الأسد
هي آخر من يحق له التكلّم عن الحرية والديمقراطية، التي نشك أنها يمكن أن
تفقه بمعنى ودلالات هاتين الكلمتين.

فيما سيبدو من المستغرب أكثر أن ينبري بعض الفنانين للتوقيع على بيان
حمل عنوان "تحت سقف الوطن" ويتراجع بعضهم، أمام المدّ الشعبي المستنكر
المصدوم، بذريعة أن موقفهم فهمه الناس خطأ؟!.. وكأن فنانينا كان ينقصهم
الوعي السياسي والأخلاقي لتلتبس عليهم المؤامرة، ويوهمهم المضلّلون أن
أعمال تخريب وحرق المنشآت العامة والخاصة، وقتل المدنيين والعسكريين وقطع
رؤوس رجال الأمن والتمثيل بجثثهم، هي مطالبات وتحركات سلميّة محقة.

على أن الوقاحة الخيانة أن يندفع بعض هؤلاء الفنانين بعماء وجهل وغباء
مثل: ريما فليحان، يم مشهدي، يارا صبري، رشا شربتجي، كاريس بشار، كندة
علوش، ماهر صليبي، لويز عبد الكريم، نورا مراد، عزة البحرة، ثائر موسى، مي
سكاف، منى واصف، إيمان الجابر، ميادة الرهونجي، حلا عمران، حنان شقير، قاسم
ملحو، صبا مبارك.. للتوقيع على بيان يساوي بين القاتل والضحية، ويجهرون
أمام المحطات الفضائية التي تتربص بسورية وشعبها شراً، موهمين الناس أن
أطفال درعا يموتون جوعاً، لأن الجيش - الذي هبّ لنجدتهم من ممارسات
العصابات المسلّحة- قطع عنهم الحليب والدواء وحتى الخبز.. أو يُصدر بعضهم
بيانات شخصية وتصريحات تطالب بسحب الجيش من المدن والقرى، لتبقى ساحات
مفتوحة أمام الجماعات المسلحة لارتكاب المزيد من الجرائم.

أما ما لم يكن في الحسبان، فهو أن تخرج مي سكاف وفارس الحلو إلى الشوارع
والاصطفاف مع الداعين إلى إسقاط النظام ودفع سورية إلى نفق الفوضى،
تزامناً مع التحركات المشبوهة للسفير الأمريكي بدمشق روبرت فورد.. أو يطلع
علينا فنانون فشلوا في إقناع الناس بموهبتهم مثل: نوار بلبل ومحمد عمر أوسو
ومحمد آل رشي والأخوين ملص ليتقافزوا من هذا المنبر إلى ذاك طمعاً بظهور
هنا أو تصريح هناك، متوهمين أنّ من يصفق لهم إنما هو معجب بلعبة الكذب
وتدليس الحقائق التي انتهجوها ويمارسونها بحثاً عن شهرة عجزوا عن تحصيلها
في حياتهم الفنية.

على أننا نجد من الواجب علينا أن نذكّر أن مي سكاف وفارس الحلو
و"شلتهما" اختاروا حي الميدان وجامع الحسن تحديداً للتظاهر، تمثلاً بما
فعلته سمر يزبك المكلفة من الإخوان المسلمين للقيام بمثل هذه التحرّكات، ما
يشير إلى الطبيعة المتناقضة المهزوزة لهذه المعارضة التي ترفض حتى اللحظة
رؤية وجهها الحقيقي.

تقول الحكاية: إن قرداً كان دوماً يتغنى بجمال وجهه وذكائه الذي لا
يدانيه فيه أحد من سكان الغابة.. وذات يوم وجد القرد مرآة تلمع تحت أشعة
الشمس، فالتقطها ونظر في سطحها اللامع الصقيل، وحين رأى وجهه في المرآة قذف
بها إلى أقرب صخرة فتكسّرت وتناثرت شظاياها على الأرض.. وهكذا قرّر ألا
يرى وجهه بعد تلك اللحظة..

تلك حكاية القرد.. أما فنانو المعارضة فإن لبيبهم من الإشارة يفهم!.

الحلقة القادمة: إعلاميون.. حتى آخر دولار..؟

دوير المليحة العــــــــــــــــــام

يوميــــــــــــــــات المنتــــــــــــــــــــــدى

ألغاز و مســـــــــــــــــــابقات

بلـــــــــــــــدي وبلـــــــــــــــــدك

شـــــــــــــــــــــــــــعر و أدب

ركــــــــــــــــــــــــن الأديان

ركــــــــــــن الأســـــــــرة

الزاوية النسائية

ركـــــــــــــــــــــــــن الفــــــــــــــــــــــــــــن

القســـــــــــــــــــــــم الترفيهـــــــــــــــــــــــــــي

ركــــــــــــــن المعلوماتــــــــــــــــــــــــية

المنتـــــــــــدى الطبـــــــــــــــــــــي

توصـــــــــــــــــيات وشـــــــــــــــــكاوي