الأطفال العرب وحب القراءة

من طرف **SAMER0933** الإثنين يناير 11, 2010 9:40 pm

مرحبـــــــــــــــــــا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بيّنت احصائيات التنمية البشرية عام 2003 أن الأوروبي يطالع سنويا ما معدله 8 كتب في العام (أي ما يوازي 12000 دقيقة) بينما لا يطالع العربي خلال الفترة نفسها إلا 22 سطرا أو صفحة واحدة من كتاب على أقصى تقدير (أي ما يوازي 6 دقائق). وهناك من يتحفظ على الإحصائيات التي تخص الجانب العربي لأنها تفسّر التقدم الحاصل في الغرب عموما وخاصة في العلوم والتكنولوجيا وغيرها من المعارف ويعطي إجابات عن السؤال الذي يؤرقـنا ويقضّ مضاجعنا!

لماذا تراجع العرب عن مصاف الدول المتقدمة ؟
إذاً فالمطالعة لم تعد تسلية فقط، بل أضحت الآن حاجة مُلحة لتمكن الفرد والجماعة من التعلّم والتثقّف والإطلاع على ما تنتجه البشرية في كل لحظة من المعارف والعلوم والتقنيات وعليه فان العزوف عن القراءة في مجتمعاتنا عموما ولدى أطفالنا بصفة أخص يتطلب منا مجهودات كبيرة لترغيبهم في المطالعة وتحسيسهم بأهميتها.

القراءة للأطفال
قام خبراء غربيون في أدب الطفل بعدة تجارب أكدت أن القراءة للأطفال في سن ما قبل المدرسة انطلاقا من مقولة أحدهم: (إن الرضيع بحاجة إلى الحليب، وإلى الحنان وإلى الحكاية).

فحوى التجربة:

هي عبارة عن قراءة الكتب للأطفال بصوت مرتفع في سن مبكرة، بل ومنذ ولادتهم والاستمرار في هذه العادة الحميدة التي لا تتطلب من الأم أو الأب أو المربي أكثر من 15 دقيقة.

قواعد أساسية:

اختيار الكتاب المناسب من حيث الشكل الخارجي، والداخلي، فكما غلافه البراق ذي الألوان الجذابة، والصور الباهرة يجب أن تكون صفحاته ورسومه كلها، بالإضافة لتطابقها مع النصوص، والصياغة اللغوية لها دورها في أسلوب التشويق، وببساطة ليفهمها الطفل، بالاضافة للكلمات والجمل ذات التراكيب القليلة، المتكررة، وبحروفها الكبيرة.
والحبكة القصصية الواحدة والبسيطة ليتمكن الطفل من متابعة أحداثها، وخاصة بدياتها لتشد الطفل وتجذبها وكذلك النهاية السعيدة التي ينتصر فيها الخير على الشر.
وهذه أهم مافي القصة حيث يتعلم فيها الطفل فعل الخير، بطريقة صحيحة وصائبة.
ونختار شخصيات قريبة من واقع الطفل، شخصيات تصيب وتخطئ، وتصحح أخطاءها وتتعلم منها فالطفل يتأثر بشخصيات القصة وقد يتخذها قدوة له.
ويجب أن يكون موضوعها ضمن دائرة اهتمامات الطفل ومن ذلك علاقاته بأسرته وأصدقائه ومحيطه، ولها أهداف واضحة يستطيع الطفل أن يستفيد منها، وتقدم له إجابات عن استفساراته وتحقق له انتظارا ته.

المرحلة العمرية:

1- (الطفل الرضيع) من دقيقة إلى دقيقتين:
أن تكون القصص قصيرة جدّا ذات إيقاع، أو أغاني المهد والهدهدة لتنشيط مهارات الاستماع والإصغاء لديه، فهو يستمتع بالقراءة في هذه المرحلة رغم عدم قدرته على حل رموز الكلمات، لذا يجب أن نقرأ له بصوت إيقاعي ليميز بين القراءة والكلام العادي.

2- (3 سنوات) من 2 دقيقة إلى خمس دقائق قراءة:
لا تتعدى فترة القراءة الدقائق القليلة، لأن قدرة الطفل على الإصغاء والتركيز محدودة، أما الموضوعات المحبذة فهي الأم والأب والأخ والأخت، بالإضافة إلى الحيوانات ولكن مع تقدمه في السن نطيل له فترة القراءة بالتدريج.

3- (5 سنوات) تزداد المدة لتصل إلى 10 دقائق:
ومن الموضوعات المفضلة لديه التي تتحدث خلالها الحيوانات بلسان الإنسان أو قصص الحياة اليومية.

4- (6 سنوات) فتصل مدة الحكاية إلى 15 دقيقة:
وفي هذه السن يبدأ اهتمامه بالقصص الخيالية والهزلية كما يمكن قراءة قصص تتضمن في ثناياها قيمنا وتقاليدنا.
وتستمر حاجة الطفل إلى الاستماع للكتب والقصص المقروءة حتى سن الخامسة عشرة وقد تزيد عن ذلك.

تحياتـــي للجميـــع