الأمان الوظيفي

من طرف **SAMER0933** الإثنين يناير 18, 2010 11:00 pm

مرحبـــا

بداية الأمان الوظيفي هو أن يشعر العامل بالاستقرار النفسي والمادي في الجهة أو المؤسسة التي يعمل فيها!
لا يخشى الغد! فهو آمن ومضمون، سواء لجهة استمرارية العمل أو الدخل أو الاستقرار المعنوي والنفسي!
لا يخاف التهميش! لأن إدارته تقدر الكفاءات والمبادرات وتعطي كل ذي حق حقه!
لا يهتم بدس أو نميمة، لأنه لا مكان لمثلها في مؤسسته!
حقوقه محفوظة، كرامته مصونة، عمله مقدر!
عند ذاك يشعر بالأمان الوظيفي، فيعمل بجد وإخلاص ويبادر ويبدع، ويشكل مع زملائه أسرة عمل واحدة!
لكن ما انعكاسات غياب الأمان الوظيفي عند أي عامل على أي مستوى؟
إن
أول انعكاس يمكن أن يتجلى هو عدم شعوره بالانتماء إلى مؤسسته، وعدم
اهتمامه بما يجري فيها حتى ولو تراجع إنتاجها أو تدنى مستوى أدائها قياساً
إلى مؤسسات مماثلة!
همه تسجيل ساعات الحضور والدوام، والبحث عن مكتسبات ومنافع، وحكمته: (فخار يكسّر بعضه).
علاقات
العمل الجديدة لا تعنيه! وزميله يمكن أن يكون عدواً له، سواء أكان في موقع
أدنى فيخشاه لأنه لا يريده أن يحتل مكانه! أم كان في موقع أعلى يرى أن من
حقه التصويب باتجاهه لأن من يتربع عليه ـ كما يعتقد ـ ليس أفضل كفاءة منه!
يحتفظ بمعارفه وخبراته لنفسه لأنها ـ كما يعتقد أيضاً ـ مصدر قوته في المؤسسة التي يعمل فيها!
يسعى
من جانب للتقرب من إدارته بشتى السبل، ولو كانت الوسائل غير مشروعة، ويعمل
للخلاص منها، من جانب آخر، خاصة إذا كانت طموحاته أكثر من قدرات إدارته
على تلبيتها!
وفي ظل غياب الأمان الوظيفي الذي يمكن ألا يقتصر على
العاملين العاديين بل على المديرين أيضاً يشتغل الناس ببعضهم أكثر مما
يشتغلون بشغلهم!
يتقوقع كل في موقعه ويبحث عن مصالحه الشخصية ولو كانت على حساب مؤسسته!
تغيب
قيادات الصف الثاني، ولو وجدت لهمّشت لما يمكن أن تشكله من خطر على سواها
من قيادات الصف الأول. أما إن لم تكن موجودة فلا أحد يهتم بإعدادها كي لا
تكون بديلة في يوم ما لقيادات الصف الأول القائمة!
أما الكوادر الكفأة
فتكون الضحية الثانية بعد مؤسستها التي يتراجع أداؤها، وتبدأ هذه الكوادر
رحلة بحث عن عمل آخر في مؤسسات أخرى يمكن أن تقدرها، وتتوفر فيها بيئة عمل
أفضل يمكن أن تشجع أكثر على العطاء والإبداع والتميز!
لذلك فالأمان الوظيفي مهم!
وبيئة العمل المناسبة للعمل والإبداع مهمة!
وعلاقات العمل الصحيحة بين الزملاء أساس في بيئة العمل تلك!
وتحفيز العاملين وتقديرهم يلعب دوراً في استقرارهم النفسي والمادي!
وأي غياب لأي عامل من تلك العوامل ينعكس سلباً على المنشأة التي يعمل هؤلاء العاملون فيها!
بعد ذلك أعتقد أن الكثيرين بدؤوا يطرحون على أنفسهم سؤالاً مهماً هو:
ـ أين نحن من الأمان الوظيفي؟!
أعتقد
أن الإجابة لا تحتاج إلى جهد كبير لنصل إليها، وهي أن الغالبية العظمى من
العاملين في الدولة، أو القطاع الخاص لا يشعرون بالأمان الوظيفي، ويعتقدون
أن تشابك علاقاتهم مع أصحاب القرار في مؤسساتهم أو وزاراتهم هو أكثر
ضماناً لهم من أية عوامل أخرى؟ حتى ولو كنت تتعلق بمستوى كفاءاتهم التي
يجب أن يكون لها الأولية في تقديرهم، وليس كما هو الآن (كل موظف مدان أو
مشروع متهم حتى تثبت علاقاته وارتباطاته!) طبعاً ارتباطاته مع جهات إدارية
وغير إدارية فاعلة ومهمة ويمكن أن تكون صاحبة قرار في ترقيته أو عزله!
وكما
سبقت الإشارة فإن ما ينطبق على العاملين في المستويات الإدارية الدنيا
ينطبق على العاملين في المستويات الإدارية العليا، والمدير العام في
مؤسسته ليس أكثر استقراراً نفسياً من العامل العادي عنده!
نحن بحاجة
إلى الأمان الوظيفي كي نشعر بالانتماء إلى مؤسساتنا، والعمل على توفير
مستلزمات نجاحها، بل أن نكون الفاعلين والمؤثرين في هذا النجاح وتعزيزه!
الأمان الوظيفي مهم، لكن أين نحن منه؟!

تحياتـــي للجميـــع

من طرف **cati** الثلاثاء يناير 19, 2010 6:18 am

samir

من طرف **دمعة ملاك** الثلاثاء يناير 19, 2010 6:19 pm

شكرا كتير الك سامر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] معلمي
مواضيعك دايما مميزة
وبتحكي واقع ملموس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] واحترامي الك

دوير المليحة العــــــــــــــــــام

يوميــــــــــــــــات المنتــــــــــــــــــــــدى

ألغاز و مســـــــــــــــــــابقات

بلـــــــــــــــدي وبلـــــــــــــــــدك

شـــــــــــــــــــــــــــعر و أدب

ركــــــــــــــــــــــــن الأديان

ركــــــــــــن الأســـــــــرة

الزاوية النسائية

ركـــــــــــــــــــــــــن الفــــــــــــــــــــــــــــن

القســـــــــــــــــــــــم الترفيهـــــــــــــــــــــــــــي

ركــــــــــــــن المعلوماتــــــــــــــــــــــــية

المنتـــــــــــدى الطبـــــــــــــــــــــي

توصـــــــــــــــــيات وشـــــــــــــــــكاوي