العالم ليس امرأة فقط

من طرف **شادي** السبت مارس 06, 2010 10:01 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ريما سلمون من مواليد دمشق 1963، خريجة كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق 1987، شاركت في عدة معارض: قاعة "بلدنا"، عمّان الأردن 1996، قاعة "عالبال"، دمشق سورية 2000، معرض "العرب والعالم" دمشق 2003، غاليري "السيّد" دمشق 2003، بينالي اللاذقية سورية 2003، ومعرض روافد نسائية قصر أسعد باشا العظم دمشق 2004.
تعرض أعمالها في قاعة "يوروبيا" باريس من 5 تشرين الأوّل/أكتوبر إلى 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2006.
" العالم ليس امرأة فقط....
(...) لا تعبّر (ريما سلمون) عن معاناة المرأة ومشكلاتها. بل تعبر عن حاجة الأخيرة للرجل وتكاملها معه (...) لافتة الأنظار إلى أن المرأة ليست كل الحياة، ولا تكون إلا مع الرجل. وكأنها تعلن صراحة أن العالم ليس امرأة فقط!.
س: لكن ألا تعتقدين أن الفنانة يجب أن تعبر عن معاناة حواء من خلال أعمالها؟
- أنا لا أعتقد أن لحواء هذه المعاناة الكبيرة في عصرنا الراهن. فهي الآن تسابق الرجل في كل مجال، وتتمتع بمراكز جيدة في الحياة العامة. وبعض النساء أفضل من الرجال أنفسهم. وأظن أن الرجال قد أصبحوا الآن أصحاب المعاناة. وحان الوقت، كي نتفرغ لحل مشكلاتهم، ولفت الأنظار إليها.
س: هناك حزن ملحوظ في لوحاتك، لماذا؟
- نعم هناك حزن! لكني لا أقصد إبرازه. وإنما هو يندفع وحده، حيث أرسم المرأة حزينة دائماً، ربّما كما كنت أرى والدتي وخالتي.
س: لكن المرأة في هذه اللوحة بدت مغمضة العينين، وهي تقف إلى جانب الرجل، فهل هو تسليم بتفوق الرجال؟
- نعم. لقد أشرت للمرأة بعينيها المغمضتين، وكأنها تحلم أو تهرب من الواقع، أو كأنها تستنجد بالرجل الذي بدا متيقظاً فاتحاً عينيه، حارساً لامرأته.
س: كفنانة أنثى، ما الذي يميز لوحاتك عن الفنانين الرجال؟
- لا أحب أن يقال عن لوحاتي أنها إبداع امرأة! ولا أشعر بضرورة وضع رمز أنثوية في أي عمل لي. فاللوحة إحساس، وهذا الإحساس ليس من الضروري أن يفرق بين رجل وامرأة. وقد كنت سعيدة عندما سمعت البعض يعلق على لوحاتي بقولهم (كأنها صنع رجل!) وهذا أمر لا يزعجني أبداً.
س: ألاحظ أنك في بحثك الجديد تعتمدين على لونين أساسيين: الأسود والذهبي. فما دلالات ذلك؟
- ربما هذا اللون الأسود هو الذي أعطى أعمالي شيئاً من الحزن (...) استعمالي لورق الذهب أظنّه كان نوعاً من اللعب بالتقنيات! لأنني أحب أن يتواجد في لوحاتي الضوء والظل، بغض النظر عن الألوان المستخدمة.
س: وأين هي الطبيعة من أعمالك؟
- لم أرسم الطبيعة، ولم أعمل عليها، لكني أعتبر أن الإنسان هو المعبر الأول عنها. فالمرأة رمز الخصوبة، والرجل في الأساطير أبو الطبيعة. الفنان مهما ابتعد عن الطبيعة يجد رموزها في لوحاته.
س: اتجاهك في الرسم، ماذا تسمينه؟
- العديد من الفنانين يطلقون على لوحاتهم أسماء مختلفة، ويحبون ذلك. أما أنا فأحب من الناس أن يمنحوا لوحاتي أسماءها."

نقلاً عن لوموند ديبلوماتيك" عدد تشرين الأول 2006 المصدر: مجلّة الاتحاد الإماراتيّة