[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تظاهر في ضاحية كامدن بالعاصمة البريطانية لندن لليوم الثاني على التوالي ناشطون سياسيون ومنظمات حقوقية ويهودية مناهضة لإسرائيل ومتضامنة مع الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة، واحتجاجا على بدء احتفالات الاتحاد الصهيوني في بريطانيا بالذكرى الـ62 لما يسميه استقلال إسرائيل.

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المؤيدة لفلسطين، واستطاعوا رغم الإجراءات الأمنية المشددة رفع علم فلسطيني ضخم على القاعة التي احتضنت احتفالات الاتحاد الصهيوني.

وقالت مسؤولة الحملات في منظمة "حملة التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني" سارة كولبورن في تصريح للجزيرة نت إنها بحاجة إلى إرسال رسالة واضحة إلى منظمات مثل الاتحاد الصهيوني تحتفل بيوم استقلال إسرائيل، لتقول لها إنه ليس من المناسب الاحتفال بالنكبة المستمرة.

وتساءلت كولبورن: هل يحتفلون بسبب الحصار الإسرائيلي المروع المستمر على غزة، أم بانتهاك إسرائيل المستمر لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الدولي؟

وقال المدير العام لمركز العودة الفلسطيني في بريطانيا ماجد الزير إن إسرائيل تسعى جاهدة لطمس معالم جريمتها بحق الشعب الفلسطيني الذي هجر من أرضه وتعرض لتطهير عرقي شامل.

واعتبر الزير احتفال الإسرائيليين بتأسيس دولتهم على أنقاض شعب كامل محاولة بائسة لإخفاء جريمتهم، وقال إن الأمر لم يعد ينطلي على شعوب العالم التي بدأت تدرك جيدا وبصورة متعاظمة، حقيقة الكيان الإسرائيلي الذي يقوم على سياسة التخويف والقتل والتشريد.


الحداد والصيام

وفي هذا السياق أعلنت حركة ناطوري كارتا اليهودية الحداد والصيام والصلاة في يوم النكبة والحزن على ما اعتبرته خداع اليهود بالدعاية الصهيونية، وقالت إن تلك الدعاية قامت على إخفاء الحقيقة وإخفاء الظلم.

واعتبرت ناطوري كارتا أن الصهيونية حصلت على الاستقلال, ولكنها رأت في ذلك الاستقلال استقلالا عن الأخلاق والاحترام واستقلالا عن الإيمان والمتطلبات الدينية، بل "واستقلالا عن كل شيء".

وقال المتحدث باسم الحركة الحاخام يعقوب يسز إن "ذكرى النكبة ذكرى أليمة على اليهود أو ربما أكثر من ذلك"، لأن آثارها استمرت بتدمير قرابة 500 بلدة وقرية فلسطينية".

وأضاف أن سياسة هدم المنازل والتطهير العرقي متواصلة، كما أن مذابح دير ياسين تكررت في غزة، وأن أكثر من أربعة ملايين لاجئ ما زالوا ينتظرون العودة إلى ديارهم.

وأوضح يسز في حديث للجزيرة نت أن الصهيونية تخدع اليهود وتجري لهم عمليات غسيل دماغ ليكونوا بذلك شركاء في سرقة الأرض والاحتلال، وحتى القتل.

وأشار إلى أن اليهود اقتلعوا من أوطانهم الأصلية وزرعوا في فلسطين، بل أجبروا على الهجرة إليها بسبب الإرهاب الذي مارسته ضدهم العصابات الصهيونية بعدما تورطت في وضع القنابل في المعابد اليهودية بالعراق والمغرب ودول عربية أخرى من أجل دفعهم إلى الهجرة إلى فلسطين بعدما كانوا يعيشون بسلام ووئام في فلسطين وأماكن أخرى.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


احتجاج

وكان عشرات المتضامنين مع الشعب الفلسطيني قد احتشدوا ليلة الثلاثاء أمام قاعة التعليم بوسط لندن احتجاجا على إقامة حفل موسيقي ضخم ينظمه الاتحاد الصهيوني.

وأعلن الاتحاد الصهيوني انسحاب المغنية الفلسطينية ميرا عواد أنور من الحفل بعد تلقيها تهديدات بالقتل هي وأسرتها، حسب بيان صحفي صادر عن الاتحاد.

غير أن المغنية الفلسطينية نفت ذلك في رسالة نشرتها عبر صفحتها الخاصة بموقع فيس بوك، معللة انسحابها بضيق الوقت وخطأ تقدير من مدير أعمالها.

وكانت ميرا عواد المولودة في قرية الرامة قرب الكرمل لأب فلسطيني وأم بلغارية قد أثارت عاصفة من الغضب في العام الماضي عندما أصبحت أول عربية تمثل إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية.

وأعربت منظمات التضامن البريطانية والمنظمات اليهودية المناهضة لإسرائيل عن استنكارها لمشاركة عواد في مهرجان استقلال إسرائيل، في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من الظلم والتشرد والقتل اليومي والقمع والحرمان والفصل العنصري.