الهيكل اليهودى -حقيقة أم خيال؟؟؟؟؟؟؟؟

من طرف **hadideeb** السبت أغسطس 01, 2009 2:53 am

الهيكل

حقيقة أم خيال

================

يعتبر
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي صراعاً عقائدياً قبل أن يكون سياسياً ، يتمثل
هذا الصراع في إثبات الحق التاريخي والديني لفلسطين عامة ولبيت المقدس
خاصة ، وتستند الرؤية الصهيونية على المقولة التي تدعي بأنهم شعب الله
المختار وقد منحهم أرض الميعاد ، فكانت هذه المقولة حجةً لاستعمار هذا
البلد بالإضافة إلى الأهداف الاستعمارية الغربية .
لما
بنى سليمان عليه السلام الهيكل اتخذه اليهود مكاناً للعبادة وقد تعرض
للهدم والتخريب على يد نبوخذ نصر الذي هدم الهيكل وقام بسبي اليهود إلى
بابل وهو ما عرف بالسبي البابلي الثاني ، وأثناء وجودهم في بابل قام
اليهود بكتابة تاريخهم وتوراتهم وكتبوا ما يريدون كتابته . بعد ذلك أعادهم
قورش الفارسي وقاموا ببناء الهيكل مرة أخرى وبعد زمن قام تيطس الروماني
بهدم الهيكل وتشريد اليهود وتشتيتهم .
لكن هل بني الهيكل فعلاً أم هي خرافات وادعاءات يهودية ؟
وإن كان قد وجد فعلاً فهل كان على جبل (موريا) -مكان المسجد الأقصى - في القدس أم لا؟
هل نحن بحاجة لكتابة تاريخ جديد للقدس بعد كل هذا الوقت من التنقيب ؟

لقد
تم اختيار هذا الموضوع للبحث لأنه يشكل قضية جدلية وحساسة إلى يومنا هذا .
فعلى الرغم من تنقيب اليهود وعلماء الآثار المتواصل حتى الآن فإنهم لم
يجدوا أي شيء يدل على وجود الهيكل ، وذلك يدفعنا إلى مراجعة حساباتنا
وأفكارنا ، فنحن نرى البعض مؤمن وواثق كل الثقة بوجود الهيكل وذلك
باعتمادهم وإيمانهم بالروايات التوراتية ، والبعض الآخر يشكك في وجوده
لعدم توفر الأدلة الملموسة ، وفئة أخرى تنفي وجوده مطلقاً وذلك نابع من
تحيزهم للمقدسات الإسلامية وعدم القدرة على تقبل فكرة المساس بهذه
المقدسات . ذلك كله أثار في نفس الباحث رغبة في البحث في هذه القضية .
تكمن
أهمية هذا البحث في أنه يوضح للقارئ الآراء المختلفة التي قيلت حول
الموضوع ويناقشها مما تجعله أقرب للحقيقة التي طالما اختلف المؤرخون حولها
، ويفتح هذا الموضوع المجال أمام أهل العلم في إعادة النظر حول حقيقة وجود
الهيكل .
قمت
باعتماد الطريقة التحليلية للنصوص التي اقتبستها في بحثي هذا سواء كانت
آراء مؤرخين وكتّاب أو روايات يهودية . ومن ثم نقدها أو التعليق عليها أو
حتى شرحها .

I- القدس عبر التاريخ :
أريد
أن أتناول موضوع تاريخ القدس لكي يسهل علينا فهم الحاضر والماضي ،حيث أن
اليهود يقولون بأن الله وعد إبراهيم وذريته بامتلاك المنطقة الواقعة بين
النيل والفرات . ذلك غير صحيح حيث أن سيدنا إبراهيم لم يمكث في فلسطين فقد
سافر لمصر ومكة ولم يبقى في فلسطين ، فلو كان الله قد وعد إبراهيم بالأرض
كما يدّعون فإن إبراهيم كان قد مكث فيها . لنفرض أن الله وعد إبراهيم بذلك
فعلاً ألسنا من ذرية إبراهيم ؟ ولنا الحق في هذه الأرض أيضاً ، فلماذا
يقتصر الأمر عليهم ونحن نقتل ونهجر عن أرضنا ، يقولون بأننا أولاد الجارية
(هاجر) وهم أولاد السيدة (سارة) ذلك لا يعد سبب مقتع حتى إننا سخيفين لو
قمنا بالتمييز فعلاً على هذا الأساس .
العرب
اليبوسيون هم أول من سكن القدس وأقاموا بها بناء وحضارة وذلك قبل مجيء
إبراهيم وذريته ، فالقدس للعرب من البداية وليست لليهود .

"قام
اليبوسيون العرب بوضع اللبنة الأولى في بناء القدس منذ عام 3000 ق.م ،
وأطلقوا عليها إسم يبوس . وسالم اليبوسي هو من بناها وأقام تحصيناتها وكان
محباً للسلام حتى أطلق عليه ملك السلام ومن هنا جاء اسم أور سالم
(أورشالم) وقد ورد هذا الاسم في الكتابات الكنعانية التي ترجع للقرن
الخامس عشر ق.م , أي قبل ظهور مدونات التوراة بأكثر من ألف عام " . (القدس
بين رؤيتين ص30) .
من خلال هذا النص نرى بأن اليبوسيون سموا المدينة على اسمهم ، وسكنوها قبل اليهود ب2000 سنة .

يزعم
البعض أن هناك صلة بين القدس وبين سيدنا إبراهيم وذلك غير صحيح لأن رحلات
وتنقل سيدنا إبراهيم لم تشمل القدس . ولم يكن له صلة لا من قريب ولا من
بعيد بالقدس ، كما أنه لم يقدس هذا المكان ولم يسكن به .
"لقد
مر إبراهيم في رحلته انطلاقاً من مدينة (أور) في العراق ليصل إلى فلسطين
واستقر فيها بعض الوقت قبل أن يذهب لمكة . ذكرت التوراة أنه دخل نابلس
"واجتاز إبرام في الأرض إلى مكان شكيم إلى بلوطة ممراً" . ثم ذكر في
التوراة أنه ذهب إلى مصر بعد أن استقر في نابلس ومن ثم عاد إلى الخليل
واستقر بها " (القدس بين رؤيتين ص40)

ونحن
نعرف كيف سافر يعقوب وأولاده إلى مصر وسكنوا فيها سنين واستعبدوهم
الفراعنة هناك وبقوا منبوذين وحتى هذه اللحظة لم يكونوا يهوداً وإنما
أصبحوا يهوداً بعد أن أتى موسى عليه السلام بالديانة اليهودية ودعاهم
إليها ولم يتبعه سوى ذرية يعقوب لأنهم كانوا مضطهدين ولأنه منهم بالإضافة
إلى بعض الغرباء الذين سكنوا مصر والذين استعبدهم الفراعنة كما استعبدوا
ذرية يعقوب . وبعد هذا كله هرب موسى ومن اتبعه من بطش فرعون ونعلم كيف
تاهوا في الصحراء 40 سنة وبعدها دخلوا الأردن ومات موسى هناك وتابعوا
سيرهم لأريحا واحتلوها ومن بعدها نابلس التي حكمها داوود ثم انتقل وحكم
القدس ومن بعده سليمان ، وما تبقى سنذكره فيما بعد .

من طرف **hadideeb** السبت أغسطس 01, 2009 2:56 am

تابع موضوع الهيكل اليهودي

- سبب تقديس القدس :

لا شك أن للقدس مكانة مقدسة عند جميع الأديان السماوية ولكل من هذه الديانات الثلاث سبب لأجله تم تقديس القدس .
"قال
أبو ذر : قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال: المسجد الحرام
. قلت: ثم أي ؟ قال: المسجد الأقصى ، قلت: كم كان بينهما ؟ قال : أربعون
سنة" .([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
ارتباط
القدس بحادثة الإسراء والمعراج جعلها مكانً مقدساً عند المسلمين وكونها
أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين . ويقدسها النصارى لارتباطها
باليسوع الذي سكن بها وقام بالدعوة فيها . ويقدسها اليهود لقضية الهيكل
وكونها عاصمتهم القديمة .
لكننا
نتساءل من أول من قدس هذه المنطقة . إن تتابع الديانات اليهودية ثم
النصرانية ثم الإسلام يجعلنا نعتقد بأن أول من قدسها هم اليهود وذلك
اعتقاد خاطئ حيث أن الكنعانيين العرب قاموا بتقديس المنطقة قبل ذلك .
"
اتخذ (ملكي صادق) الكنعاني –زمن إبراهيم الخليل- بقعة الحرم الشريف معبداً
، فكان يقدم ذبائحه على موضع الصخرة المشرفة ".(القدس بين رؤيتين ص 32) .
بذلك
يكون العرب الكنعانيون أقدم من قدس وتعبد في هذه البقعة وصلوا فيها ودعوا
ربهم عندها وذلك قبل أن يقوم سليمان بن داوود ببناء الهيكل بما يقارب ألف
سنة فليس من الغريب أن يأتي داود وسليمان فيما بعد ويقوما بتقديس المكان
وبناء المعبد (الهيكل) الذي أقيم لعبادة الله .

-III بناء الهيكل:
كثير
من الناس يعتقدون أن الهيكل هو هيكل داوود وقام سليمان بتحسينه وذلك
اعتقاد خاطئ حيث أن داوود لم يقم ببناء أي شيء يطلق عليه الهيكل أو غيره
وإنما الهيكل بناه سليمان وسمي هيكل سليمان لذلك . وكان التابوت والصحف
توضع في خيمة متنقلة يطلق عليها خيمة الاجتماع .
"لم
يبني داود الهيكل وذلك لغضب الرب عليه بسبب سفكه للدماء وكثرة الحروب
ولأنه اغتصب البيدر من آرونه اليبوسي اغتصاباً. كما أن اليهود عارضوا أمر
البناء لأنهم رأوا أن بناء بيت للرب يحصره في مكان واحد ، في حين وجوده في
خيمة متحركة ينقله إلى كل مكان ينتقل إليه الإسرائيليين ويحميهم . وذكر
ذلك في التوراة : وابلغ ناتان أحد أنبياء اليهود داود أن ارادة ربهم هي أن
لا يبني هيكلاً وانصاع داود لذلك فبقي التابوت في خيمة الاجتماع بقية
حياته " . (بيت المقدس ص32) .

خيمة الاجتماع :
"خيمة
الاجتماع كانت عبارة عن معبد متنقل أقيم في وسط معسكر بني إسرائيل عند
خروجهم من مصر وتنقلهم في الصحراء ولقد ورد في التوراة (فيصنعون لي مقدساً
لأسكن في وسطهم) . وكان هذا المعبد يحل عند السفر وينصب عند الإقامة .
وذلك لكي يتلاءم مع تنقلات بني إسرائيل في الصحراء . ولقد دشن هذا المعبد
في شهر نيسان في السنة الثانية من خروج بني إسرائيل من مصر" . (المسجد
الأقصى وهيكل بني إسرائيل ص95) .

لقد قام سليمان ببناء الهيكل في فترة حكمه في الفترة الواقعة بين 960ق.م -953ق.م .
"قام
سليمان ببناء الهيكل وتقول التوراة أن 30 ألف من العبيد سخروا في بناء
الهيكل ولم يساهم في بناءه أي فرد من بني إسرائيل. حجم الهيكل الذي تكلمت
عنه التوراة لا يتسعه أي جبل من جبال القدس " . (القدس بين رؤيتين ص56) .
هل
من المعقول أن 30 ألف من العبيد قاموا ببناء الهيكل . من أين جاء بكل هذا
العدد من العبيد ؟ أكانت دولته كبيرة إلى هذا الحد ، ثم وأن اليهود يقولون
أن سليمان أنهكهم في بناء القصور وها هم يقولون بأن العبيد من قاموا ببناء
الهيكل ولم يعمل به أي يهودي . كما أن سليمان قام ببناء الهيكل بملء
إرادته ولم يأمره الرب بذلك حيث أن الإله نهى أباه داوود عن بناءه فقام هو
بذلك . إذن اختيار سليمان للبناء ومكان البناء كان اختيار بشري وليس
اختيار رباني مقدس. فأي قدسية التي يتحدث عنها اليهود ؟ ليذهبوا ويبنوا
لهم معبداً في أي مكانٍ في الأرض غير هذا المكان.

IV- مساحة الهيكل:
"تقول
التوراة أن سليمان تزوج ألف امرأة 700 منهن من السيدات و300 من الجواري .
وكن من ديانات مختلفة فأقام لكل منهن معبداً داخل الهيكل واحتوى هيكله على
ما يقارب 1000 صنم " .(القدس بين رؤيتين ص57) .
الهيكل
الذي بناه سليمان كان لعبادة الله ولكي يصلي فيه الناس فكيف له أن يحتوي
على ألف غرفة لنسائه وثم كم كانت مساحته لكي يستوعب هذا الكم الهائل ونحن
نعلم أن جبل موريا كانت مساحة قمته ضيقة 130 م تقريباً وهذه المساحة التي
يقام عليها المسجد الأقصى اليوم هي بفعل التسوية وعمل الجدران الاستنادية
والمساطب ، إضافة لذلك كان سليمان نبي ومؤمن بالله فكيف يضع ألف صنم في
بيته؟ حتى أن كتابات اليهود القديمة حول شكل الهيكل لم تذكر أي شيء حول
هذه المساكن الخاصة بنساء سليمان وهذا ما سنذكره بعد قليل .

-Vهدف بناء الهيكل :
1- من أجل العبادة .
2- مكان لحفظ التابوت .
3- لسكن الأسرة الحاكمة .
4- رمز للكيان اليهودي وارتباطهم في الأرض .

-VI وصف الهيكل :
"يتألف
الهيكل من ساحة لها مساحة غرفة عادية ، وهي مكان اجتماع الناس للعبادة ،
تفضي إلى قاعة أصغر من الساحة تسمى (القُدُس) ، وهذه تفضي بدورها إلى غرفة
صغيرة هي "قُدُس الأقداس" وبها كان يوضع تابوت العهد . وكان للهيكل مذبح
يقام أمامه وتقدم عليه الضحايا" (بيت المقدس ص32)

-VII تاريخ الهيكل :
لقد
سمعنا كثيراً أن الهيكل بني ثلاث مرات وهدم وهذا قول خاطئ فالهيكل بني
مرتين وهدم مرتين وهذا طبعاً بالاعتماد على أقوال الكتابات اليهودية
القديمة ولا يوجد دليل على ذلك ، وما نسمعه عن الهيكل الثالث إنما هو
الهيكل المراد بناءه والذين يسعون لبنائه في منطقة القدس .
"بني
الهيكل الأول وهو هيكل سليمان تقريباً عام 950ق.م وهدم عام 586ق.م على يد
نبوخذ نصر عندما سباهم إلى بابل . بني الهيكل الثاني عام 515 على يد
(زروبابل) وهم اليهود الذين قدموا من بابل بعد السبي ، حيث أتوا مع قورش
الفارسي وبقي الهيكل حتى دمره تيطس الروماني عام 70 م . حيث دمر القدس
وهدم بيوت اليهود وأحرقها وشرد اليهود ومنعهم من دخول القدس وبقوا مشردين
حتى وعد بلفور" (بيت المقدس ص88)

من طرف **hadideeb** السبت أغسطس 01, 2009 2:59 am

تابع موضوع الهيكل اليهودي

- وجود اليهود في القدس:
لقد
كان وجود اليهود في الفترة الثانية 515ق.م -70م مرهون بالجهات التي كانت
مسيطرة على فلسطين ولم يكن اليهود هم من يحكمون المنطقة فوجودهم إما كان
تحت اسم الإمبراطورية الرومانية أو تحت ظل حكم الفراعنة أو العرب وغيرهم
حيث :
"في
عام 321ق.م غزا الأسكندر المقدوني فلسطين في طريقه لمصر . وفي عام 300ق.م
استولى الأنباط العرب على فلسطين وقضوا على الممالك العبرية . وفي عام 20
ق.م أعاد هيرودس بناء القدس . وفي عام 70م دمرها تيطس الروماني" .(المسجد
الأقصى وهيكل بني إسرائيل ص81)

IX- موقع الهيكل:
اختلفت
طوائف اليهود على مكان الهيكل وتعددت الأقوال حول ذلك وربما هذا ناتج من
ادعاءاتهم الباطلة والكاذبة فليس من المعقول أن يحدث كل هذا الاختلاف حول
مكان مقدس عظيم مثل هذا كما يقولون كما وأن علماء الآثار قد وجدوا في
منطقة القدس وغيرها آثار تعود لقرون عديدة قبل مجيء اليهود إلى القدس فأين
ذهبت آثارهم هل حملها الرومان معهم ؟
"طائفة
السامرة اليهودية تعتقد بأن هيكلها بني فوق جبل جرزيم في نابلس ، ومجموعة
أخرى تعتقد بأن معبدها أقيم في قرية (بيتين) شمالي القدس ، ومجموعة ثالثة
تعتقد بأن هيكلها أقيم في منطقة تل القاضي (دان) ، وبعض الأقوال اليهودية
تقول بأن الهيكل بني على أرض أرنان اليبوسي التي اشتراها داوود منه وأراد
بناء معبد عليها والمجموعة الرابعة تقول بأن الهيكل أقيم على جبل موريا في
القدس (مكان المسجد الأقصى)". (بيت المقدس ص74) .
في
الحقيقة لا أستطيع معرفة سبب كل هذا الاختلاف في الآراء حول مكان وجود
الهيكل ، فالمسلمين يعرفوا أماكن مقدساتهم بالتحديد كما وأن المسيحيين
يعرفوا أماكن مقدساتهم في بيت لحم والناصرة وغيرها مع أن أزمان بعيدة مرت
وحدثت اختلافات في هذه المناطق بسبب الحروب وغيرها ، إلا أن اليهود لا
يتفقوا على أماكن مقدساتهم حتى أنهم غير قادرين على إثبات وجودها .

ذكرت شروط في التوراة لمكان الهيكل هي :
"
غرب نهر الأردن ، وراء طريق غروب الشمس ، في أرض الكنعانيين ، في العربة
(البقعة) ، مقابل الجلجال ، جانب مج البها ، مقابل نابلس. " . (المسجد
الأقصى وهيكل بني إسرائيل ص136) .
كثير
من المعلومات السابقة لا تعني لنا شيئاً حيث أنها مبهمة لا تدل على شيء
فأين طريق غروب الشمس؟ ثم إننا نعرف أن القدس كانت لليبوسيين وباقي فلسطين
كان يسكنها الكنعانيون ، بناء على ذلك فالهيكل ليس بمنطقة القدس ، كما
وذكر أنه مقابل نابلس فليس من المعقول أنه في القدس مقابل نابلس!! إذن قد
يكون في جبل جرزيم حسب أقوالهم .

هناك أسباب عديدة تحول دون معرفة المكان الحقيقي للهيكل ومنها :
"1- صعوبة تحديد مساحة الحرم الأصلية .
2- عدم وجود أية آثار من الحفريات وخاصة في مدينة القدس تدل على مكان وجود الهيكل .
3- الاختلاف في المقاييس المستعملة لتحديد مساحة الهيكل والمساحات المقدسة .
4-
طوبوغرافية المنطقة . حيث أن منطقة الحرم هي منطقة صخرية في الأساس لا
يزيد عرضها عن 130 م تقريباً." (المسجد الأقصى وهيكل بني إسرائيل ص117) .

-X حقيقة الهيكل:
قام
اليهود بكتابة التوراة أثناء وجودهم في بابل (أثناء السبي البابلي)
–سنتحدث عن ذلك فيما بعد- وقد أراد اليهود أن يربطوا أنفسهم في المنطقة
بأي شكل من الأشكال فليس من المستبعد أن تكون قصة الهيكل مبتدعة من اليهود
لإيجاد مسوغ لهم ليكونوا في القدس . كيف لا وهم الذين قاموا بتأليف وكتابة
التوراة بما يتناسب مع رغباتهم وإرادتهم . ثم إنه ليس هناك أي أدلة على
وجود ما يسمى الهيكل سوى في كتاباتهم التوراتية . واختلف كثير من العلماء حول هذه الحقيقة فمنهم من آمن بوجود الهيكل ومنهم من شكك في وجوده ومنهم من نفى وجوده نهائياً .
ورد في كتاب بيت المقدس (جامعة القدس) ما يلي:
"لا
أساس لوجود الهيكل حيث أنه لم يرد له ذكر في القرآن الكريم وهو الذي تحدث
عن سليمان وداود وأعمالهم . كما أن روايات المؤرخين في هذا الموضوع مستمدة
من التوراة المحرفة ، والروايات التوراتية في هذا المجال غير موثوقة لأنهم
أرادوها مسوغ لهم للاستيطان " (بيت المقدس ص 73).

لقد
قام كتّاب هذا الكتاب بنفي حقيقة وجود الهيكل لأسباب دينية حيث أنهم
يقولون بأن الهيكل لم يرد ذكره في القرآن الكريم ، وبناءً على ذلك فحقيقة
وجوده باطلة . إلا أن قولهم بأن اعتماد الرواة في إثبات حقيقة الهيكل
راجعة لنصوص التوراة صحيح ، ومن هذا المنطلق يجب أن نضحد هذه الروايات .
ومن البديهي معرفة أن اليهود أوجدوا قصة الهيكل ليستوطنوا فلسطين وكيف لا وهم مشردون لا بلد لهم .
يقول
بنغريون:"لا معنى ولا قيمة لإسرائيل بدون أورشليم ولا قيمة لأورشليم بدون
الهيكل" . ويقول باراك:"إن أي رئيس وزراء إسرائيلي لن يوقع وثيقة أو اتفاق
ينقل السيادة على جبل الهيكل إلى الفلسطينيين أو إلى أي هيئة إسلامية" .(([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أنا
شخصياً لا أؤمن بمعتقدات اليهود المأخوذة من التوراة المحرفة فكيف لي أن
أصدق بوجود الهيكل وكل الأدلة التي يأتون بها هي أدلة من التوراة ومن
كتاباتهم . لو كنت أؤمن بالروايات التوراتية لكنت صدقت قصة الهيكل وقصة
شعب الله المختار ، وعندها كنت سأعطيهم كل ما يريدونه ، كيف لا وهم شعب
الله المختار كما يزعمون .

من طرف **hadideeb** السبت أغسطس 01, 2009 3:01 am

تابع موضوع الهيكل اليهودي

"كثير
من علماء الآثار والمؤرخون الأوروبيون واليهود والأمريكان أجمعوا على قول
أن الهيكل خرافة وهم من أجناس مختلفة فمنهم اليهود ومنهم الأوروبيون
والأمريكان وأشهرهم اليهودي (إسرائيل فلنتشتاين) من جامعة تل أبيب" .([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])
يقول
الدكتور وليد مصطفى:"إنكار وجود الهيكل هو إنكار للتاريخ الفلسطيني
،والهيكل من صميم التاريخ الفلسطيني ، وذلك إذا اعتبرنا أن اليهود في ذلك
الزمن هم من أصل كنعاني وهم غير يهود اليوم " . ( الأسطورة والموضوعي في
تاريخ فلسطين القديم ص11)
برأيي
أصبحت المسألة مسألة سياسية فها نحن نعترف بوجود الهيكل ولكن ننسبه ليهود
الماضي ونقول بأن يهود الحاضر لا توجد لهم صله به . إذا ثبت أن هناك هيكل
فلن نستطيع أن نقول هذا ليس لكم ، كما وقام الدكتور وليد بإثبات وجود
الهيكل على أساس أنه لليهود ذو الأصول العربية ولو كانوا ليسوا من أصول
عربية لكان نفى وجود الهيكل .

الخاتمة

وتبقى
قضية الهيكل مركز الصراع بين الصهيونية والعربية بحيث يحاول كل طرف من
أطراف هذا الصراع أن يثبت حقه الشرعي في وجوده على أرض فلسطين ، فنجد
الصهيونية تسعى جاهدة للعثور على ما يثبت وجود الهيكل على أرض القدس
لإيجاد مسوغ لهم في البقاء والاستيطان ، وفي المقابل يقدم الشعب الفلسطيني
الكثير من التضحيات من أجل الحفاظ على عروبة القدس وضحد فكرة وجود الهيكل .

لقد
أثرت الصهيونية في فكرنا وثقافتنا تأثيراً كبيراً حيث أننا اقتنعنا بما
يقولونه وما يؤلفونه فها هم يقولون أن حائط البراق هو الحائط الغربي
للهيكل وسموه حائط المبكى ونحن اليوم نسينا أنه حائط البراق وأصبحنا
نناديه حائط المبكى ونعلم الأجيال القادمة بأنه حائط المبكى ، لقد قاموا
بطمس ثقافتنا وصقلها . كما وأقنعونا بكل الروايات التوراتية ومنها الهيكل
وانشغلنا نناقش ونتباحث في مكان وجود الهيكل هل هو تحت المسجد الأقصى أم
هل هو تحت قبة الصخرة أم بينهما ؟ أم تراه يقع شمالهما ؟ ونسينا أن نسأل
أنفسنا هل وجد فعلاً أم إنه مجرد افتراء وادّعاء ليسكنوا فلسطين .

إننا فعلاً بحاجة لكتابة تاريخ للقدس من جديد مبني على الدراسات العلمية والآثار الموجودة والتاريخ الموضوعي على مر العصور .
حتى
لو ثبت أن هناك هيكل بأدلة مادية وملموسة فهل من الممكن المطالبة بإعادة
بناء هذا الهيكل وخاصة إذا كان تحت المسجد الأقصى؟ الهيكل وكما يزعمون هو
معبد لعبادة الله فكيف نهدم بيت الله لبناء بيت آخر لا يد لنا في هدمه ،
ثم من له الحق في امتلاك القدس هل من احتلها لفترة من الزمن أم لمن بناها
وسكنها وبقي فيها آلاف السنين وأنشأ فيها حضارة وتاريخ .

ويضع الباحث بين يدي القارئ عدد من النتائج أبرزها :
1- لا نستطيع الجزم بوجود الهيكل وذلك لعدم توفر أدلة تاريخية أو ملموسة تدل على وجوده .
2- ادعاءات اليهود كانت لأهداف سياسية صهيونية غربية بحجة وجود الهيكل ليكون لهم ذريعة في احتلال فلسطين .
3- اختلاف طوائف اليهود في تحديد مكان الهيكل جعلنا نشك في مدى صدق ادعاءاتهم .
الموضوع منقول

الموضوع طويل ولكنه مهم جدا ويحتاج لردودكم عليه
ناطركم احبابي

اخى هادى هم يقولون فى البروتوكولات ان الله سيقيم فى هذا الهيكل وكل مايفعلون من اجل هذا ويمهدون لهذا لعنهم الله فى كل زمان ومكان موضوع جميل جدا جدا جدا اخ هادى تقبل مرورى

دوير المليحة العــــــــــــــــــام

يوميــــــــــــــــات المنتــــــــــــــــــــــدى

ألغاز و مســـــــــــــــــــابقات

بلـــــــــــــــدي وبلـــــــــــــــــدك

شـــــــــــــــــــــــــــعر و أدب

ركــــــــــــــــــــــــن الأديان

ركــــــــــــن الأســـــــــرة

الزاوية النسائية

ركـــــــــــــــــــــــــن الفــــــــــــــــــــــــــــن

القســـــــــــــــــــــــم الترفيهـــــــــــــــــــــــــــي

ركــــــــــــــن المعلوماتــــــــــــــــــــــــية

المنتـــــــــــدى الطبـــــــــــــــــــــي

توصـــــــــــــــــيات وشـــــــــــــــــكاوي