انعكاس القرار الظني للمحكمة الدولية في مقتل الحريري على الصراع الإقليمي

من طرف **teshore** الجمعة يوليو 30, 2010 4:32 am

انعكاس ؟؟؟؟ القرار الظني للمحكمة الدولية في مقتل الحريري .... على الصراع الإقليمي
بقلم المحامي علي ابوحبله
هناك ترقب وهناك حذر وهناك تخوف من القرار الظني للمحكمة الدولية في مقتل
الحريري خاصة وان هناك انعدام للمهنية القانونية للمحكمة الدولية وقرار
المحكمة قد يكون مسيس لخدمة أهداف وغايات المشروع الأمريكي الإسرائيلي في
المنطقة إذ منذ 14 شباط 2005 ولغاية الآن لم تستطع المحكمة الدولية أن تصل
لحقيقة من قتل رفيق الحريري ولمصلحة من كان قتل الحريري خاصة إذا أخذنا
بعين الاعتبار أن هناك كانت مساومات بين سوريا وأمريكا بشان العراق وان
أمريكا كانت راغبة بنقل مقر استخباراتها الشرق أوسطيه إلى لبنان وانه لا
بد من خروج القوات السورية من لبنان لخلط الأوراق على الساحة اللبنانية
مما يتيح بتدخل قوات امريكيه لإعادة ترتيب أوضاع لبنان الأمر الذي لم يحصل
وكان من نتائج مقتل الحريري خروج القوات السورية من لبنان مع الاحتفاظ
بالهدوء والإمساك بزمام الموقف الداخلي اللبناني بفعل قوة المقاومة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لقد حاول المحقق الألماني دينس ميلر من تلفيق الاتهام بشهادات
الزور إلى الضباط الاربعه الذين كانوا موالين لسوريا ومن بينهم جميل السيد
وقائد الحرس الجمهوري لإميل لحود لكن سرعان ما تبين زيف شهادة هؤلاء
والإفراج عن الضباط الاربعه ويبدو أن ذلك كان بنتيجة تفاهمات سوريه
امريكيه واليوم والجميع بانتظار القرار الظني للمحكمة الدولية بمقتل
الحريري حيث تنشط ألصحافه الاسرائيليه حيث سربت صحيفة هارتس خبرا مفاده أن
قرار الظن للمحكمة الدولية سيكون بتوجيه أصابع الاتهام لحزب الله بمقتل
الحريري وهناك تسريبات إخباريه وعبر صحف لبنانيه وغيرها ضمن هذا السياق
التي تسوقه ألصحافه الاسرائيليه وبعض الصحف العربية والاجنبيه لاتهام حزب
الله ولربما هناك قوى فاعله ومتحالفة مع سوريا من جهات غير لبنانيه في
لائحة الاتهام الظني ما يعني أن موعد الإعلان عن القرار الظني المنتظر في
أيلول ... أحداث ساخنة وان المنطقة قد تكون مقبله على تطورات وتغيرات
إقليميه بفعل ما يجري في المنطقة من أحداث واغلب الظن أن هناك مصلحة
امريكيه إسرائيليه لتوتير الأجواء الداخلية اللبنانية وتوتير الأجواء
اللبنانية وتعكير صفو العلاقة اللبنانية الفلسطينية في لبنان وذلك على
خلفية ما يجري الآن من مداولات حول مشروع يتعلق بالوجود الفلسطيني في
لبنان لمنح الحقوق المدنية للفلسطينيين في المخيمات اللبنانية وبدون
التوطين في مجلس النواب اللبناني من بحث لتشريع قانون في ذلك الأمر الذي
أثار حفيظة بعض التيارات المسيحية وخاصة تلك المنضوية تحت تيار الرابع عشر
من آذار فإسرائيل ترى بهذا الجو وبذلك القرار ما يجعلها تخلط الأوراق
الاقليميه وتعمل على الهاء المقاومة وإغراقها بمشاكل داخليه ولربما يحفزها
هذا الأمر لتوجيه ضربه انتقاميه ضد حزب الله وبالتالي ما يمكنها من عزل
سوريا عن حزب الله وإيران وتمهيد الأجواء للدخول بمفاوضات مع سوريا ضمن
هذا السياق المخطط والمبرمج له من وراء تسييس قرار المحكمة ألدوليه بحيث
تحقق أمريكا أهدافها وغاياتها لتحقيق أهداف وغايات إسرائيل باعتبار حزب
الله تنظيم إرهابي وليس مقاوم وبالتالي إلصاق تهمة اغتيال الحريري للحزب
مما يعطي إسرائيل المبرر لتوجيه ضربه عسكريه للحزب والهدف الثاني إضعاف
السلطة الفلسطينية وبالتالي إضعاف المفاوض الفلسطيني لأجل التجاوب والقبول
بالا ملاءات الاسرائيليه والهدف الثالث تتمكن إسرائيل من توجيه ضربه لحركة
حماس في غزه وهذا كله يأتي بالتزامن مع القرار الظني للمحكمة الدولية
بمقتل الحريري مع ما ينعكس الأمر على فلسطينيي لبنان ضمن هذا السيناريو
والمخطط تكون إسرائيل قد صدرت أزمتها السياسية والتي تعاني منها حكومة
نتنياهو للخارج من خلال هذا السيناريو تكون أمريكا قد تحقق لها هدف
السيطرة على العراق وتمكين قواتها من الخروج من العراق بحلول عام 2011 لكن
السؤال الذي يطرح نفسه هو هل تنجح إسرائيل بمخططها هذا بعد اكتشاف أمر
شربل قزلي وكيفية سيطرة عملاء إسرائيل على شبكة الاتصالات ألفا وامتلاكها
لشفرة الداتا وإذا كان القرار الظني مبني على تلك الاتصالات فان المحكمة
الدولية تكون قد فقدت أهم ركن من أركان التجريم لعملية الاغتيال بكون
الاتصالات كان مهيمن ومسيطر عليها من قبل عملاء إسرائيل وتحت سيطرة
إسرائيل ما يعني تلاعب إسرائيل ببيانات المحكمة الدولية وبالتالي فان قرار
الاتهام الظني لم يبنى على أصول قانونيه صحيحة وهذا يؤكد ضعف القرار الظني
وتسييس للمحكمة ومن شان القرار إثارة حفيظة حزب الله والقوى المتحالفة معه
وبالتالي فان الحزب سيكون من الجهوزيه التي تمكنه من الرد على هذه
الاتهامات نحو ضربه عسكريه تؤدي لخلط الأوراق في المنطقة ما ينعكس أمر كل
ذلك على لعبة الصراع الإقليمي حيث أن المنطقة ومنذ قافلة الحرية وجريمة
السفينة مرمره هي على صفيح ساخن ومع أن كل الدلائل تشير إلى أن من قتل
الحريري هم عملاء إسرائيل لان إسرائيل كانت المستفيد الوحيد من جراء هذا
الاغتيال والذي أكده تقرير فرنسي نشر في الولايات المتحدة في 2007 حيث
أوضح التقرير أن الحرب على لبنان 2006 جاءت نتيجة لتفاهم إسرائيلي أمريكي
مسبق وقام بترجمة التقرير المنشور في مركز اكسيس أو لوغيز في الولايات
المتحدة الباحث الأمريكي المشهور بريان هارينغ والتقرير عبارة عن 300 صفحه
يتضمن صور وخرائط ومخططات بيانيه حول الحرب الاسرائيليه على لبنان في تموز
2006 وقال التقرير الفرنسي بحسب ترجمة الباحث هارينغ أن أجهزة الاستخبارات
الاسرائيليه هي التي قامت باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق
الحريري وأوضح التقرير أن الحرب الاسرائيليه الاخيره على لبنان لم تكن رد
فعل مباشر على إقدام حزب الله على اسر جنديين اسرائليين في 12 تموز 2006
بل كان وليدة خطة اسرائليه مدبره وتفاهم أمريكي إسرائيلي مسبق وطبقا
للتقرير الفرنسي ولتقارير أخرى والتي جميعها تؤكد بان لإسرائيل ضلعا في
عملية الاغتيال فان لها ضلعا في كيفية تلفيق الاتهام الأمر الذي يؤكد أن
قرار الظن للمحكمة الدولية ستترك انعكاسات على الصراع الإقليمي الأمر الذي
ينذر بمخاطر تنعكس على الوضعية اللبنانية أولا والوضع الفلسطيني ثانيا
والوضع العربي ثالثا وقوى الإقليم المتمثلة في الأضلاع الثلاث إيران
وتركيا وإسرائيل ما يتطلب الأمر من توحيد القوى الفلسطينية المختلفة
والخروج من دائرة الخلاف والانقسام الفلسطيني إلى دائرة الاتفاق لمواجهة
المخطط الإسرائيلي الأمريكي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية والتي قد
تبدأ فصولها من لبنان وكذلك الأمر الذي يتطلب موقف عربي فاعل ليكون ذات
تأثير على ساحة الصراع الإقليمي وبمعزل عن أية تفاهمات أو تحالفات مع
إسرائيل والعمل وفق ما يرتئيه الأمين العام للجامعة العربية من تحالف
إقليمي يربط العرب بدول الجوار بمعزل عن إسرائيل فهل يسبق التخطيط العربي
والتفاهم العربي مخطط إسرائيل الهادف لإغراق المنطقة بخلافات لا حصر لها