.الى الراحل الخالد الساكن فينا ابدا

اعوام مضت والدمع لم يفارق أجفاننا . أعوام مضت والحزن يعتمر قلوبنا ويؤجج نار الغياب في وجداننا .. اعوام مضت على الوداع الأخير ... ولكن المركب لم يتوقف .. اعوام مضت والمسيرة مستمرة بزخم وحيوية وثقة .. أعوام مضت والقائد الرئيس بشار يتابع المسيرة ويفي بالوعد لروح القائد الخالد ولجماهير شعبه التي ترنو اليه بعين الأمل ... لمستقبل واعد مشرق.
لم يكن حافظ الأسد قائدا عاديا ولم يكن حافظ الأسد مجرد رئيس يقود دولة بل اختصر في شخصيته شموخ العالم وفي مسيرته تاريخ أمة وفي أصالته عراقة أمة وفي ثباته صمود امة وفي منظوره العلمي حضارة امة لقد كان النسر الذي مابرح موطنه في ابراج السماء الا لينير الدرب ويقود الشعب
لقد كان نجما ساطعا اضاء نبراس الوفاء وطريق الاباء ... لم يعرف التاريخ الحديث قائدا عربيا صمد صموده وبطلا فتح أبواب الواقع العربي على مصراعيه وسجل في صفحاته اروع انتصار وأنبل المواقف .. لقد وقف العالم كله معجبا امام صمود هذا القائد الذي رفض المساومة ورفض الرضوخ والاستسلام بل عزز الموقف العربي رجولة وكبرياء وجمل الصورة العربية ووظفها في اثمن اطار وعلم االدنيا معنى الصمود وعزة الموقف فكان مدرسة نضالية تطلع صوبها ونهل منها كل الشرفاء في العالم .. علم الدنيا معنى ان يكون لك هدف تسعى لتحقيقه دون مساومة وتحققه دون تنازل وتصنعه كيف اردت ومتى اردت انها مدرسة حافظ الاسد التي درج في عغظمتها جيل تربى على النضال وعلى الوفاء .... جيل عشق بطولة القائد الخالد جيل أعزه القائد الخالد بكبريائه وصموده وعظمته ... جيل تألق في كنف القائد العظيم .. فكان جيلا لايساوم على حقوقه كما علمه الاسد .. جيلا لايركع كما رباه الاسد ... جيلا وبالرغم من فجيعته برحيل القائد الخالد لكنه واصل الدرب مع الابن البار والقائد الشاب بشار والامل الواعد ....
لقد حقق الخالد الراحل لشعبنا جملة انتصارات حقيقية هي الواقع الراسخ لقد عمل خلال ثلاثة عقود على توحيد الصف العربي ورفع المعاناة عنه وعزز صمود الامة واجج نار المقاومة ضد المحتلين وبالحقيقة لقد كان مدرسة نضالية سيذكرها التاريخ مدى الحياة .. وستبقى منقوشة في صدورنا مرسومة في عقولنا الى نهاية العمر .... لقد كان من الصعب مواحهة الحقيقة المرة بغيابه الاليم لكن شعبنا ثبت في كيانه الذي رسمه القائد الخالد ... وتابع منسيرته خلف قائدنا البشار .... مسيرة التحديث والتطوير .. مسيرة الابداع والتقدم .. مسيرة لا تعرف الهوادة .. مسيرة الصمود في كل شيء ومسيرة التصدي لكا اشكال العدوان والظلم .....
... ربما نكون قد سطرنا في القائد الخالد ما احست به روحنا ولامس وجداننا ولكننا لم نصل الى وفائه حقه ولو بجزء يسير مما له علينا ...........................
ولاننا لم نفه حقه سوف نرد الدين اضعافا مضاعفة لقائدنا بشار الأسد ولولده من بعده ونحن اولاد الراحل الحاضر حافظ الاسد كنا ولا زلنا وسنبقى رمزا وعنوانا للصمود و الحرية ...
سلام الله عليك اليوم وكل يوم يا أبانا ... سلام الله على روحك الطاهرة الخالدة في ملكوت الخلد فأنت في دقة كل قلب وابتسامة كل رضيع وطفل وتطلع كل شابة وشاب وتنهيدة كل ام شهيد فقدت اغلى ماعندها . انت معنا بوجود نجلك البشار فسلام ايها الأسد وانعم في جنات الخلد مطمئنا هنيء البال لأن نجلك البشار في أيد امينة وعين الله ترعاه وتحرسه وارواحنا فدائه.................
سلام ايها الأسد فمن يحاولون ان يمسسو بروحك الطاهرة ويمسسوا بنجلك البشار هم أشباه رجال و جرذان دككناهم في جحورهم.....
سلام أيها الأسد.........................