العقل زينة ... --------------------

مجالس انتقالية ، بيانات معارضة ، مؤتمرات خارجية و داخلية و حوار و أحزاب والحصيلة لكل معارض مجلس انتقالي و حزب يتكون منه كرئيس للمجلس و الحزب و نائب للرئيس و الأعضاء هم هو و ذاته و الأنا المتضخمة عنده و طبعا الحوار مستمر و بشكل دائم مع نفسه .

لقد تضخمت الأنا عند المعارضة بفعل النفخ الخارجي بشكل أصبحوا فيه يظنون أنفسهم قادة شعبيون و قادة ثورة و انتفاضة و راحوا يحلقون بأحلامهم حتى وصلوا إلى ما بعد ،بعد ، بعد ، الفورة و هذا الوهم يظهر بشكل جلي في بعض الحالات أكثر من الأخرى فنرى انتفاخ الصدور و الأوداج و نفش الريش كالديوك و هم يتكلمون .

في كل مرة أحاول منع نفسي من متابعتهم و لكن فضول القطة في داخلي يقتلني و في
كل مرة أصل إلى الاستنتاج نفسه " لقد أهدرت دقائق ثمينة من عمري لن تعود "

ما يحصل أشبه بالسيرك و كل مهرج يحاول إثبات تفرده و اضحكاك المشاهدين و تسليتهم عساه يعود ببعض النقود و الأساس هو المبالغة بالحركات و تلوين الوجه قدر المستطاع لإخفاء ما وراءه و لكن إذا تابعناهم إلى وراء الكواليس فسنكتشف بعد ان يخلعوا أقنعتهم و يزيلوا الطلاء و الألوان أنه لا شيء تحتها إلا الهراء على شكل قناع آخر جامد الملامح و فارغ تماما من الداخل و ستكتشفون زرا صغيرا بدل الصرة و هو المفتاح لكل حركاتهم و لكن لا تحاولوا انتزاعه فسيتهاوى حينها كل جزء بمفرده فهم جميعا تركيب فمعظم القطع جاءت من دول أوربية و أمريكية و لكن التجميع إسرائيلي بحت ..

لكل المعارضين الذين يصرخون طالبين بإسقاط النظام .......أما كفاكم تهريجاً فقد أصابنا الملل و العرض أصبح باهتاً ، روتينياً و معظمه يبكينا من التفاهة و السطحية ...فأوقفوا عروضكم الهزلية لقد سأمنا

عشتم و عاشت سورية الأسد