مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 63 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 63 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 146 بتاريخ الخميس سبتمبر 26, 2024 11:16 am
بحـث
دخول
أقســــــــــــــام المنتدى
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط دوير المليحة جنات ع مد النظر على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط دوير المليحة جنات ع مد النظر على موقع حفض الصفحات
الموضوع الشعبي والاكثر تصويتا ومشاهدة
أخوتي الكرام من خلال ردودكم على المواضيع والتصويت عليهايصل الموضوع وكاتبه على درجات تمكنه من ان يكون الموضوع الاكثر شعبية والكاتب الأهم في المنتدى لذلك نرجو الرد على المواضيع التي تقرأوها والتصويت عليها بالضغط على زر (+) أو( -) الموجودعلى يسار الموضوع مرحباً بكم : الإدارة
الحب الحقيقى
2 مشترك
دوير المليحة جنات ع مد النظر :: يوميــــــــــــــــات المنتــــــــــــــــــــــدى :: منتـــــــــــــــــــــدى الحـــــــــــــــــــــــب
صفحة 1 من اصل 1
الحب الحقيقى
الحقيقي عن الحب
إن الحب كعاطفة له أكثر من وجه. إنه كغرفة المرايا السحرية التي يرى الإنسان نفسه فيها وهو يضحك مرة ويبكي مرة أخرى.
لكن كيف يصل الإنسان إلى تمييز مشاعره فعلاً؟
لا أحد يستطيع أن يضع قائمة محددة لأنواع الحب المختلفة، فهنالك الحب الخيالي وهناك الحب الجنسي، وهناك الحب الرومانسي، وهناك الذي يطلق على نفسه اسم الحب أيضاً، وكل ذلك يأخذ اسماً متعارفاً عليه هو ((الحب)).
لكن ما الذي يميز الحب الحقيقي عن الحب الزائف؟
ما الذي يجدر بنا أن نفعله لنتبين حقيقة مشاعرنا؟
إن رحلة الحب في حياة الإنسان تبدأ من الطفولة، حيث يرتبط الطفل بأمه بعمق ويعتمد عليها في كل احتياجاته، ويصاب بالقلق إذا غابت عنه، ويبتهج عندما تعود. إنه حب اعتمادي إلى أبعد الحدود.
وما إن يصل الطفل إلى الثالثة حتى يبدأ في حب من نوع جديد، حب الصحبة لبعض الأطفال من الذين في مثل عمره. ويتجه الطفل بمشاعره نحو أبيه ليبدأ الإعجاب العميق به. ويتطور هذا الإعجاب إلى حد شديد التوهج نحو الأم إذا كان الطفل ذكراً، أو ناحية الأب إذا كان الطفل أنثى.
ويكبر الطفل ليصل إلى السادسة فيبدأ في حب مجموعة أصدقاء له من نفس عمره لأنه يجد فيهم المرح والتسلية، وقد يجمع شلة الأصدقاء هواية مشتركة، ويزيد على كل ذلك أن كلاً منهم يقبل الآخر ويحبه.
ومن بعد ذلك يصل الطفل إلى بدء المراهقة بالبلوغ، خلال مرحلة المراهقة يطل الحب الشهواني وفي نفس الوقت يطل حب آخر هو الحب الخيالي الرومانسي، ثم يمتزجان في عاطفة واحدة رغم اختلاف كل منهما.
فالحب الشهواني خشن وجسدي. والحب الرومانسي كريم وحنون ومثالي ومن الإثنين يأتي إلينا هذا المزيج المدهش الذي نبني به الحياة الأسرية.
وهناك إحساس كل منا يحب نفسه، وكل منا يفكر في نفسه بدرجة أو بأخرى وكل منا يرغب في أن ينال إعجاب الآخرين وتقديرهم. وكل منا يتحدث عن نفسه وإنجازاته كلما سنحت له الفرصة، أو استطاع أن يعثر على مستمع جيد.
وقليل منا هو القادر على أن يخفي حبه لنفسه خلف ستار من خدمة الآخرين فيحبونه ويغدقون عليه الاحترام. ونحن نميز بإحساسنا كل يوم بين هؤلاء القادرين على منح الحب لمن حولهم، وأولئك الذين يفضلون الاستمتاع فقط بحب الآخرين دون منحهم أي حب.
وفي رحلة بناء كل منا لحياته نفاجأ في فترة من الفترات بفقدان القدرة على تمييز مشاعرنا. وإذا فتش كل منا في ذكرياته فسيجد صوراً متعددة لما أقول.
ولأضرب بعضاً من الأمثلة التي رأيتها:
كانت ((أسماء)) ذات الأربعة والعشرين عاماً تتيه بجمالها. إنها تعرف قدر حيويتها وترى اتساع عيون الشباب إعجاباً بها، وتشعر بالمزيد من التغني بأنوثتها عندما تسمع كلماتهم عن حبهم لها. ويحاول أحدهم أن يكسب منها وعداً بأن يتقدم غليها لخطبتها، لكنها تسوف وتؤكد أنها غير واثقة من عواطفها نحوه.
ولما كان لها أخت تصغرها اسمها ((زينب)) ولما كانت ((زينب)) تعرف أن جمالها مقبول، وأن مرحها لا يقلب الهزل إلى جد، ولا يقبل أن يتحول الجد إلى هزل. ولما كان سلوك (زينب)) مثار إعجاب أساتذتها وزملائها وزميلاتها في الكلية، ولما كانت عيناها ترقبان معيداً بكليتها يحاول أن يتقرب منها، لكل ذلك عندما طلب المعيد أن يتقدم لخطبتها وافقت على الفور، أقيم احتفال الخطوبة بعد أسبوع واحد من مفاتحة المعيد ((لزينب))، وكأن أهل (زينب)) في غاية الفرح.
ولكن كانت هناك واحدة فقط من الحاضرات لهذا الاحتفال تعيش حالة من الوجوم. إنها ((أسماء)) ذات الأربعة والعشرين ربيعاً. لقد اكتشفت أسماء أنها هي التي كانت تستحق هذا الاحتفال، وكانت تستحق أن تجلس في صدر هذا الحفل هي والشاب الذي أعلن عن حبه لها. إنها تكتشف في هذه اللحظة أنها تحبه بعنف، وأنها تشتاق إليه، وأنه لم يكن يستحق منها هذا الأسلوب من التردد. إنها لم تكن تعي حبها له.
وهكذا نرى أن الحب يمكن أن يختفي تحت سحابة من التردد. يحدث ذلك للفتيات ويحدث أيضاً للشباب.
ونحن نلتقي جميعاً كل يوم بشاب يتحدث عن ليونة فتاة معينة ودلالها وكيف تختار هذه الفتاة من الملابس ما يبرز الأنوثة. ويبقى خيال الشاب مشتعلاً إلى أن يتزوجها ليفاجأ بأن كل ما تخيله منها هو مجرد وهم، وأن تلويحها بمفاتنها كان مجرد تصرف لا شعوري لاصطياد الرجال وإيقاعهم في غرامها، في حين أنها لا تملك أدنى قدرة على التفاعل العاطفي.
وفتاة مليئة بالجاذبية، ولكنها تمتلئ بالمعارضة لكل آراء والدها ووالدتها. ويفاجأ الجميع بالخبر، خبر وقوعها في حب رجل يمثل نقطة المعارضة لكل ما تمثله أسرتها. وهذا لا يعني إنها تحبه فعلاً لمميزاته الجذابة، ولكن أحد الأسباب القوية لتمسكها به هو رغبتها في معاندة الأهل.
ومثال ذلك هو الزواج بين أفراد من ديانات مختلفة: إنه يشبه الارتجاج في العقل الثقافي لهذه الأسرة.
وإذا ما نشا حب بين فتى وفتاة من أصول دينية مختلفة، كزواج المسلم من مسيحية في المجتمع المسلم أو زواج المسيحي من يهودية في المجتمع المسيحي، فإن الخطوبة الطويلة هي التي تتيح للإثنين فرصة اكتشاف مدى اختلاف كل منهما عن الآخر، ويمكن لقصة الحب أن تأخذ نهايتها المحتومة وهي الفشل قبل البدء في الزواج.
ولست أقصد أن كل زواج يتم ضد العرف الاجتماعي السائد لابد له من الفشل، ولكني أذكر أه يمتلئ بالصعوبات النفسية الجمة.
وفي بعض العائلات نجد الابن ينظر لوالديه نظرة الامتعاض وعدم الارتياح إنه لم يكن يتمنى أن يكون والده هذا الإنسان أو أن تكون والدته هذه الإنسانة. إن والديه غير مناسبين له في نظره، ولذلك نجد الفتى يتجه إلى الفتيات غير المناسبات. إن الفتاة التي تثير إعجاب مثل هذا الشاب هي من النوع الذي يغضب أهله.
ويحدث مثل ذلك أيضاً لدى بعض الفتيات. فقد تختار الفتاة لصداقتها شاباً لا يمكن أن يرضى عنه أهلها، وفي غالبية الأحيان يتغير هذا الوضع وتسقط المشاعر في بئر بعيدة وفي قاع الذكريات وتنتهي هذه القصص، لكن في أحيان أخرى، ولسوء حظ بعض الشباب والبنات، فإن الواحد منهم ـ أو الواحدة منهن ـ يستمر في مثل هذه العلاقة.
وهناك ملاحظة يجب أن نلفت النظر إليها، وهي أن حب الجنس أكثر إلحاحاً عند الرجل. أما المرأة فإن الجانب الروحي عندها يرتفع بدرجات عن الجانب الجنسي، لذلك قد تصدم الفتاة التي نشأت وسط رعاية أسرية طيبة من سلوك الرجل القاسي أو الخشن عند الزفاف.
وأحب أن أهمس في إذن الشاب بالكلمات التالية: إذا ما أتيحت لك الفرصة للتعرف على فتاة، لا تقتحم عالمها بخشونة، بل حاول أن يجمع بينكما حديث ودود وطيب لأن الهجوم بخشونة يدل على عدم ثقتك بنفسك ويؤكد لمن أمامك أنك قاس ولا تفكر إلا بأنانية.
ولابد لنا من أن نتناول ما تفعله القسوة في الطفولة المبكرة بالشاب أو الفتاة. إن القسوة في طفولة الولد تذكره دائماً أن والدته لم تكن تحبه وأن والده كان يراه إنساناً غير مرغوب فيه. وما إن يصل إلى البلوغ حتى يبدأ في رحلات البحث عن عاطفة يحقق لها لنفسه درجة ما من الاطمئنان.
ويكون مثل هذا الشاب متدفقاً عاطفياً إلى الدرجة التي يمكن أن تصدقه أي فتاة. وما إن تقع فتاة في حبه حتى يبدأ على الفور في هجرها. إن حبها بالنسبة له عديم الفائدة وبلا قلب، وسران ما يتجه إلى فتارة أخرى وهكذا.
والفتاة أيضاً إذا ما مرت في طفولتها بمثل هذه القسوة التي شرحتها من قبل يمكن أن لا تهتم بمن يقع في غرامها، ولكن تهتم فقط بمن لم يقع.
قد يتساءل أحدنا عن الغيرة في الحب؟
فأقول إن بعض الناس يفضلون الإحساس بأنهم يملكون مَن يحبون، أو بأن مَن يحبهم يملكهم. وبعض الناس يناضلون ليصبحوا أحراراً، ويكرهون هذه الغيرة لأنها قيد.
وأما الذين يفضلون الإحساس بأن هناك مَن يمتلكهم فهم يتجهون دون قصد إلى إثارة غيرة مَن يحبهم، وهذا جزء من إحساسهم بالسعادة في الحب.
والغيور إنسان جاء إلى العالم من أب أناني أو أم أنانية، وتعلم دون وعي أن يرى والده في حالة ثورة من أي شيء يمس ممتلكاته. ويمارس الشاب مثل هذه الغيرة عندما يصل إلى الحب. وغالباً ما يتزوج مثل هذا الإنسان من فتاة قادرة على إثارة غيرته. وهكذا تظل عجلة الغيرة الاستفزازية مستمرة في هذا العالم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إن الحب كعاطفة له أكثر من وجه. إنه كغرفة المرايا السحرية التي يرى الإنسان نفسه فيها وهو يضحك مرة ويبكي مرة أخرى.
لكن كيف يصل الإنسان إلى تمييز مشاعره فعلاً؟
لا أحد يستطيع أن يضع قائمة محددة لأنواع الحب المختلفة، فهنالك الحب الخيالي وهناك الحب الجنسي، وهناك الحب الرومانسي، وهناك الذي يطلق على نفسه اسم الحب أيضاً، وكل ذلك يأخذ اسماً متعارفاً عليه هو ((الحب)).
لكن ما الذي يميز الحب الحقيقي عن الحب الزائف؟
ما الذي يجدر بنا أن نفعله لنتبين حقيقة مشاعرنا؟
إن رحلة الحب في حياة الإنسان تبدأ من الطفولة، حيث يرتبط الطفل بأمه بعمق ويعتمد عليها في كل احتياجاته، ويصاب بالقلق إذا غابت عنه، ويبتهج عندما تعود. إنه حب اعتمادي إلى أبعد الحدود.
وما إن يصل الطفل إلى الثالثة حتى يبدأ في حب من نوع جديد، حب الصحبة لبعض الأطفال من الذين في مثل عمره. ويتجه الطفل بمشاعره نحو أبيه ليبدأ الإعجاب العميق به. ويتطور هذا الإعجاب إلى حد شديد التوهج نحو الأم إذا كان الطفل ذكراً، أو ناحية الأب إذا كان الطفل أنثى.
ويكبر الطفل ليصل إلى السادسة فيبدأ في حب مجموعة أصدقاء له من نفس عمره لأنه يجد فيهم المرح والتسلية، وقد يجمع شلة الأصدقاء هواية مشتركة، ويزيد على كل ذلك أن كلاً منهم يقبل الآخر ويحبه.
ومن بعد ذلك يصل الطفل إلى بدء المراهقة بالبلوغ، خلال مرحلة المراهقة يطل الحب الشهواني وفي نفس الوقت يطل حب آخر هو الحب الخيالي الرومانسي، ثم يمتزجان في عاطفة واحدة رغم اختلاف كل منهما.
فالحب الشهواني خشن وجسدي. والحب الرومانسي كريم وحنون ومثالي ومن الإثنين يأتي إلينا هذا المزيج المدهش الذي نبني به الحياة الأسرية.
وهناك إحساس كل منا يحب نفسه، وكل منا يفكر في نفسه بدرجة أو بأخرى وكل منا يرغب في أن ينال إعجاب الآخرين وتقديرهم. وكل منا يتحدث عن نفسه وإنجازاته كلما سنحت له الفرصة، أو استطاع أن يعثر على مستمع جيد.
وقليل منا هو القادر على أن يخفي حبه لنفسه خلف ستار من خدمة الآخرين فيحبونه ويغدقون عليه الاحترام. ونحن نميز بإحساسنا كل يوم بين هؤلاء القادرين على منح الحب لمن حولهم، وأولئك الذين يفضلون الاستمتاع فقط بحب الآخرين دون منحهم أي حب.
وفي رحلة بناء كل منا لحياته نفاجأ في فترة من الفترات بفقدان القدرة على تمييز مشاعرنا. وإذا فتش كل منا في ذكرياته فسيجد صوراً متعددة لما أقول.
ولأضرب بعضاً من الأمثلة التي رأيتها:
كانت ((أسماء)) ذات الأربعة والعشرين عاماً تتيه بجمالها. إنها تعرف قدر حيويتها وترى اتساع عيون الشباب إعجاباً بها، وتشعر بالمزيد من التغني بأنوثتها عندما تسمع كلماتهم عن حبهم لها. ويحاول أحدهم أن يكسب منها وعداً بأن يتقدم غليها لخطبتها، لكنها تسوف وتؤكد أنها غير واثقة من عواطفها نحوه.
ولما كان لها أخت تصغرها اسمها ((زينب)) ولما كانت ((زينب)) تعرف أن جمالها مقبول، وأن مرحها لا يقلب الهزل إلى جد، ولا يقبل أن يتحول الجد إلى هزل. ولما كان سلوك (زينب)) مثار إعجاب أساتذتها وزملائها وزميلاتها في الكلية، ولما كانت عيناها ترقبان معيداً بكليتها يحاول أن يتقرب منها، لكل ذلك عندما طلب المعيد أن يتقدم لخطبتها وافقت على الفور، أقيم احتفال الخطوبة بعد أسبوع واحد من مفاتحة المعيد ((لزينب))، وكأن أهل (زينب)) في غاية الفرح.
ولكن كانت هناك واحدة فقط من الحاضرات لهذا الاحتفال تعيش حالة من الوجوم. إنها ((أسماء)) ذات الأربعة والعشرين ربيعاً. لقد اكتشفت أسماء أنها هي التي كانت تستحق هذا الاحتفال، وكانت تستحق أن تجلس في صدر هذا الحفل هي والشاب الذي أعلن عن حبه لها. إنها تكتشف في هذه اللحظة أنها تحبه بعنف، وأنها تشتاق إليه، وأنه لم يكن يستحق منها هذا الأسلوب من التردد. إنها لم تكن تعي حبها له.
وهكذا نرى أن الحب يمكن أن يختفي تحت سحابة من التردد. يحدث ذلك للفتيات ويحدث أيضاً للشباب.
ونحن نلتقي جميعاً كل يوم بشاب يتحدث عن ليونة فتاة معينة ودلالها وكيف تختار هذه الفتاة من الملابس ما يبرز الأنوثة. ويبقى خيال الشاب مشتعلاً إلى أن يتزوجها ليفاجأ بأن كل ما تخيله منها هو مجرد وهم، وأن تلويحها بمفاتنها كان مجرد تصرف لا شعوري لاصطياد الرجال وإيقاعهم في غرامها، في حين أنها لا تملك أدنى قدرة على التفاعل العاطفي.
وفتاة مليئة بالجاذبية، ولكنها تمتلئ بالمعارضة لكل آراء والدها ووالدتها. ويفاجأ الجميع بالخبر، خبر وقوعها في حب رجل يمثل نقطة المعارضة لكل ما تمثله أسرتها. وهذا لا يعني إنها تحبه فعلاً لمميزاته الجذابة، ولكن أحد الأسباب القوية لتمسكها به هو رغبتها في معاندة الأهل.
ومثال ذلك هو الزواج بين أفراد من ديانات مختلفة: إنه يشبه الارتجاج في العقل الثقافي لهذه الأسرة.
وإذا ما نشا حب بين فتى وفتاة من أصول دينية مختلفة، كزواج المسلم من مسيحية في المجتمع المسلم أو زواج المسيحي من يهودية في المجتمع المسيحي، فإن الخطوبة الطويلة هي التي تتيح للإثنين فرصة اكتشاف مدى اختلاف كل منهما عن الآخر، ويمكن لقصة الحب أن تأخذ نهايتها المحتومة وهي الفشل قبل البدء في الزواج.
ولست أقصد أن كل زواج يتم ضد العرف الاجتماعي السائد لابد له من الفشل، ولكني أذكر أه يمتلئ بالصعوبات النفسية الجمة.
وفي بعض العائلات نجد الابن ينظر لوالديه نظرة الامتعاض وعدم الارتياح إنه لم يكن يتمنى أن يكون والده هذا الإنسان أو أن تكون والدته هذه الإنسانة. إن والديه غير مناسبين له في نظره، ولذلك نجد الفتى يتجه إلى الفتيات غير المناسبات. إن الفتاة التي تثير إعجاب مثل هذا الشاب هي من النوع الذي يغضب أهله.
ويحدث مثل ذلك أيضاً لدى بعض الفتيات. فقد تختار الفتاة لصداقتها شاباً لا يمكن أن يرضى عنه أهلها، وفي غالبية الأحيان يتغير هذا الوضع وتسقط المشاعر في بئر بعيدة وفي قاع الذكريات وتنتهي هذه القصص، لكن في أحيان أخرى، ولسوء حظ بعض الشباب والبنات، فإن الواحد منهم ـ أو الواحدة منهن ـ يستمر في مثل هذه العلاقة.
وهناك ملاحظة يجب أن نلفت النظر إليها، وهي أن حب الجنس أكثر إلحاحاً عند الرجل. أما المرأة فإن الجانب الروحي عندها يرتفع بدرجات عن الجانب الجنسي، لذلك قد تصدم الفتاة التي نشأت وسط رعاية أسرية طيبة من سلوك الرجل القاسي أو الخشن عند الزفاف.
وأحب أن أهمس في إذن الشاب بالكلمات التالية: إذا ما أتيحت لك الفرصة للتعرف على فتاة، لا تقتحم عالمها بخشونة، بل حاول أن يجمع بينكما حديث ودود وطيب لأن الهجوم بخشونة يدل على عدم ثقتك بنفسك ويؤكد لمن أمامك أنك قاس ولا تفكر إلا بأنانية.
ولابد لنا من أن نتناول ما تفعله القسوة في الطفولة المبكرة بالشاب أو الفتاة. إن القسوة في طفولة الولد تذكره دائماً أن والدته لم تكن تحبه وأن والده كان يراه إنساناً غير مرغوب فيه. وما إن يصل إلى البلوغ حتى يبدأ في رحلات البحث عن عاطفة يحقق لها لنفسه درجة ما من الاطمئنان.
ويكون مثل هذا الشاب متدفقاً عاطفياً إلى الدرجة التي يمكن أن تصدقه أي فتاة. وما إن تقع فتاة في حبه حتى يبدأ على الفور في هجرها. إن حبها بالنسبة له عديم الفائدة وبلا قلب، وسران ما يتجه إلى فتارة أخرى وهكذا.
والفتاة أيضاً إذا ما مرت في طفولتها بمثل هذه القسوة التي شرحتها من قبل يمكن أن لا تهتم بمن يقع في غرامها، ولكن تهتم فقط بمن لم يقع.
قد يتساءل أحدنا عن الغيرة في الحب؟
فأقول إن بعض الناس يفضلون الإحساس بأنهم يملكون مَن يحبون، أو بأن مَن يحبهم يملكهم. وبعض الناس يناضلون ليصبحوا أحراراً، ويكرهون هذه الغيرة لأنها قيد.
وأما الذين يفضلون الإحساس بأن هناك مَن يمتلكهم فهم يتجهون دون قصد إلى إثارة غيرة مَن يحبهم، وهذا جزء من إحساسهم بالسعادة في الحب.
والغيور إنسان جاء إلى العالم من أب أناني أو أم أنانية، وتعلم دون وعي أن يرى والده في حالة ثورة من أي شيء يمس ممتلكاته. ويمارس الشاب مثل هذه الغيرة عندما يصل إلى الحب. وغالباً ما يتزوج مثل هذا الإنسان من فتاة قادرة على إثارة غيرته. وهكذا تظل عجلة الغيرة الاستفزازية مستمرة في هذا العالم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
????- زائر
رد: الحب الحقيقى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
teshore- عضو نشيط
-
مدينتك : طرطوس
عدد المساهمات : 315
مواضيع مماثلة
» الحب الحقيقى
» إن الإنسان قبـل الحب شيء وعنـد الحب كل شيء وبعـد الحب لا شيء
» 15 سؤال عن الحب واللى بيحبوا الحب
» إن الإنسان قبـل الحب شيء وعنـد الحب كل شيء وبعـد الحب لا شيء
» 15 سؤال عن الحب واللى بيحبوا الحب
دوير المليحة جنات ع مد النظر :: يوميــــــــــــــــات المنتــــــــــــــــــــــدى :: منتـــــــــــــــــــــدى الحـــــــــــــــــــــــب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد سبتمبر 21, 2014 10:31 pm من طرف ميمي
» دفتر حضور يومي
الأحد سبتمبر 21, 2014 10:18 pm من طرف ميمي
» العملية الجنسية
الإثنين أغسطس 12, 2013 1:49 am من طرف emadTarraf
» فوائد البوسة
الإثنين أغسطس 12, 2013 1:37 am من طرف emadTarraf
» الشهيد البطل رائد عبدو ديب
الإثنين يونيو 03, 2013 4:13 am من طرف hadideeb
» فن تعري الزوجات أمام أزواجهن ** منقول للفائدة
الأحد مارس 03, 2013 4:05 pm من طرف kaouthar
» الرجل يحب أربع أنواع من النساء!!!
السبت مارس 02, 2013 3:13 pm من طرف kaouthar
» صوت العقل
الثلاثاء يناير 01, 2013 12:09 am من طرف hadideeb
» للطفل مريض السكر
الخميس أكتوبر 18, 2012 5:53 am من طرف عمرالفولي
» أمراض الأطفال حديثي الولادة
الخميس أكتوبر 18, 2012 5:50 am من طرف عمرالفولي
» رعاية الأطفال المعاقين عقليا .....
الخميس أكتوبر 18, 2012 5:47 am من طرف عمرالفولي
» من النيل الى الفرات ... شرح بسيط جداً جداً
السبت أكتوبر 13, 2012 12:46 am من طرف hadideeb
» بعض من مواصفات الإرهابي
السبت أكتوبر 13, 2012 12:44 am من طرف hadideeb
» مندس يحكي وعاقل يسمع
السبت أكتوبر 13, 2012 12:44 am من طرف hadideeb
» مرحبا
السبت أكتوبر 13, 2012 12:14 am من طرف hadideeb
» كاتبة فرنسية تطالب بمحاكمة الصهيوني برنار هنري ليفي أمام محكمة لاهاي
الإثنين سبتمبر 17, 2012 7:22 am من طرف الكوتش2
» الاخضر الابراهيمي يوجه صفعة لرئيس وزراء قطر
الأحد سبتمبر 16, 2012 9:32 am من طرف الكوتش2
» عاجل | فجرت بطلة الفيلم المسيء للرسول سيندي لي غارسيا مفاجأة من العيار الثقيل
الأحد سبتمبر 16, 2012 9:25 am من طرف الكوتش2
» فشة قهر...الا محمد
الأحد سبتمبر 16, 2012 9:22 am من طرف الكوتش2
» حرب الاسكات … ماذا يحضرون الى سوريا ؟
الخميس سبتمبر 06, 2012 3:59 am من طرف عاشق سورية الاسد
» تدهور صحة أمير مشيخة قطر.. وامريكا تشرف على نقل السلطة الى ولي العهد
الأربعاء أغسطس 29, 2012 5:04 am من طرف عاشق سورية الاسد
» حماس.. ياوردة سوداء في ذاكرتي.. ويا وردة سوداء في أفواه البنادق إني أريد أن أزرع ذاكرتي بشقيق النعمان الأحمر.. وأن أهدي للبنادق.. مقابض السنديان وأن أغسل حزنها بالنار فوداعاً.. ياحماس
الأربعاء أغسطس 29, 2012 5:00 am من طرف عاشق سورية الاسد
» كشفت وكالة أوتكا الروسية وثيقة سرية سربها أحد الجواسيس الروس في البيت الأبيض النقاب عن أكبر عملية اختراق و تسلل معلوماتي في القرن الحادي و العشرين...
الأربعاء أغسطس 29, 2012 4:56 am من طرف عاشق سورية الاسد
» رسالة موجهة إلى تنظيم القاعدة وجماعة إخوان الشياطين
الأربعاء أغسطس 29, 2012 3:54 am من طرف عاشق سورية الاسد
» وليد المعلم يتهم واشنطن بتشجيع مقاتلي المعارضة السورية
الأربعاء أغسطس 29, 2012 3:40 am من طرف عاشق سورية الاسد
» المطران حنا: سنبقى مع سورية مهما كثر المتآمرون والمتخاذلون
الأربعاء أغسطس 29, 2012 3:27 am من طرف عاشق سورية الاسد
» لا تقلقي اسرائيل ..؟؟
الجمعة أغسطس 24, 2012 8:31 am من طرف عاشق سورية الاسد
» دمشق تُعطي أوامر لسلاح صواريخها المُذخّر بالرمي على أهدافه الإقليمية
الجمعة أغسطس 24, 2012 5:57 am من طرف عاشق سورية الاسد
» المقالة الشكسبيرية : يوليوس قيصر الدمشقي لايعبأ بمزامير سفر المزامير
الخميس أغسطس 23, 2012 9:41 pm من طرف عاشق سورية الاسد
» هل يعيد الإعتذار الشرف للغانيات ......
الخميس أغسطس 23, 2012 5:06 am من طرف عاشق سورية الاسد
» .. الراحلون من التاريخ .. "بقلم : جو غانم"
الثلاثاء أغسطس 07, 2012 10:57 pm من طرف عاشق سورية الاسد
» الأخوان المسلمون يتهمون العميد مصطفى الشيخ بتسريب أخبارهم لـ"الحقيقة" ويتحضرون لاغتياله!؟
الأربعاء أغسطس 01, 2012 7:52 am من طرف عاشق سورية الاسد
» الفيغارو : تفاجئنا بمعنويات الجيش العربي السوري
الأربعاء أغسطس 01, 2012 7:40 am من طرف عاشق سورية الاسد
» الجيش العربي السوري ادهش العالم واسرائيل بعد تفجير الامن القومي
الأربعاء أغسطس 01, 2012 7:12 am من طرف عاشق سورية الاسد
» "دبكا": أنباء عن اغتيال رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان
الأربعاء أغسطس 01, 2012 6:55 am من طرف عاشق سورية الاسد