حمص: اشتباكات عنيفةوملاحقة العصابات مستمرة في بابا عمرو وبساتين السلطانية وجوبر

شهدت
بعض أحياء ومناطق محافظة حمص أمس اشتباكات عنيفة بين قوات حفظ النظام
وأعداد كبيرة من المسلحين الذين انتشروا في أحياء بابا عمرو، جوبر، كفر
عايا، البياضة، الخالدية، النازحين، كرم الزيتون.
وأسفرت
الاشتباكات عن مقتل أعداد من المسلحين وسقوط ستة شهداء من العسكريين إضافة
لعدد من الإصابات. في وقت أطلق مسلحون قذائف هاون وإنيركا على[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بعض الأحياء مثل شارع العشاق وعكرمة الجديدة ووادي الدهب، كما استهدف القناصون المواطنين أثناء مرورهم وبينهم نساء وأطفال.
وقال مصدر أمني وآخر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»: إن ملاحقة العصابات
المسلحة استمرت في أحياء بابا عمرو وبساتين السلطانية وجوبر وتمت محاصرة
عدد منهم، وألقي القبض على خمسة مطلوبين بجرائم مختلفة أثناء محاولتهم
الفرار من منطقة جوبر.
في الوقت ذاته استطاعت قوات حفظ النظام في حي البياضة محاصرة عدد كبير من
المسلحين أثناء محاولتهم الهجوم على قسم الشرطة واشتبكت معهم مما أدى إلى
مقتل وإصابة واعتقال عدد من المسلحين.
كما تمكن عناصر حاجز حفظ النظام في حي الحميدية من قتل أحد المسلحين أثناء محاولته استهداف الحاجز بالقرب من شعبة الحزب.
وألقت عناصر حرس الحدود القبض على مجموعة مسلحة أثناء تهريبها لمبالغ مالية
كبيرة من داخل الحدود السورية إلى لبنان وذلك في منطقة تلكلخ، وأسفر
انفجار عبوة ناسفة كان مسلحون يقومون بتصنيعها بمنطقة جديدة العاصي إلى
مقتل 4 مسلحين على الأقل.
من جهة أخرى أقدمت مجموعات مسلحة تستقل سيارات بيك آب مثبت عليها رشاشات بي
كي سي وتوشكا بمهاجمة حاجز الزراعة في بلدة رملة وألقت قذائف الهاون على
منازل سكنية في المنطقة المذكورة. والأضرار بحسب المعلومات اقتصرت على
المادية.
في حين أقدمت مجموعة أخرى على استهداف سيارة مدنية على طريق حمص سكرة كان
بداخلها ثلاثة أشخاص مما أسفر على استشهادهم على الفور، وهم عصام سليمان،
وشقيقه باسم سليمان، ومحمود إبراهيم. واستهدف قناصون عدداً من المواطنين في
كرم اللوز بينهم سيدة تدعى فتاة رستم تم إسعافها إلى أحد المشافي.
كما استهدفت الطفل رصين محفوض 13 عاماً أثناء خروجه من مدرسة محمد زريبي،
ما أسفر عن تهتك بالأمعاء، والطفل إبراهيم علي سليمان 15 عاماً إثر طلق
قناصة بالقرب من العيادات الشاملة أثناء ركوبه دراجته الهوائية.
وبحسب مصادر خاصة لـ«الوطن» قامت مجموعات مسلحة بمنطقة تلكلخ بتهديد بعض
السكان تحت قوة السلاح وتهجيرهم من منازلهم وإضرام النار بها.
في الوقت ذاته قامت مجموعات مسلحة أخرى بتهجير أصحاب بعض المنازل في منطقة
سوق الشارع الرئيسي واستخدام هذه المنازل كمنصات لاستهداف المواطنين وعناصر
الجيش والأمن.
من جهة أخرى قال مصدر في المشفى العسكري في حمص لـ«الوطن»: إنه وصل إلى
المشفى جثامين ستة شهداء من العسكريين هم المساعد أول محمود إبراهيم
إبراهيم، المجند عبد اللـه مخلص سلامة، الرقيب أول عيسى محمد عباس، الذي تم
استهدافه في منطقة بابا عمرو، المجند مصطفى محمد صالح أطرش، الذي استشهد
في بابا عمرو، والمجند محمد صباح الخالد، والمجند حسين إبراهيم الخلف،
اللذان سقطا بطلقات نارية خارقة أثناء اشتباكات مع مسلحين في منطقة
كفرعايا، وقد تم التعرف على جثتي الشرطيين المساعد أول عزام محمد حسن، وعبد
اللـه عجيل الأحمد، اللذان استشهدا منذ أيام بمنطقة الرستن. وبلغ عدد
المصابين العسكريين الذين وصلوا إلى المشفى العسكري 43 مصاباً بعضهم في
حالة خطرة وغير مستقرة، وبينهم أربعة ضباط تم استهداف معظمهم من قبل مسلحين
في منطقة بابا عمرو وبساتين جوبر وكفرعايا.
إلى ذلك ذكر مصدر في الطبابة الشرعية في حمص لـ«الوطن» أن أربع جثث وصلت
إلى براد المشفى الوطني في حمص اثنتان منهما مجهولتا الهوية تم العثور
عليهما في حي كرم الزيتون مصابتين بطلق ناري وإحداهما معرضة لطعنات بأدوات
حادة، كما عُثر على جثة المواطن أيمن محمد حديد في منطقة تلبيسة مصابة بطلق
ناري ومعرضة للتعذيب وعليها آثار ضرب بأداة حادة على الرأس في حين عثر على
الجثة الرابعة في حي الحميدية.

أهالي حمص يكذّبون القنوات المغرضة: كل السلع والمواد الغذائية متوافرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أكد المواطنون في حمص توافر المواد الغذائية والسلع كلها والخدمات التي
يحتاجها المواطن كافة مجددين تكذيبهم لزيف القنوات المغرضة التي تتناول
أخبار المدينة بكل زيف وبعد عن الحقيقة.

ونقلت (سانا) عن صاحب أحد الأفران في المدينة قوله: إن لدى الفرن كامل
مخصصاته من الطحين الذي تقوم دائرة المطاحن بإيصاله وهو متوافر بشكل جيد
والمازوت متوافر أيضاً إضافة إلى المستلزمات الأخرى. ‏

وقال آخر: إن الخبز متوافر في كل المراكز والأمور جيدة والغاز متوافر أيضاً وليس هناك من نواقص والمدارس تداوم كالمعتاد. ‏





سورية الان - الوطن - سانا