عقيدة عزمي بشارة (2) - بقلم: مضر جلال خيربك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بقلم: مضر جلال خيربك

هو
حقيقة يهودي الانتماء، صهيوني العقيدة، مشبوه النشأة، ولا يصفه أحد بهذه
الصفات جزافاً، بل تاريخه وأفعاله يشهدان عليه بذلك ويؤكدان بشكل قطعي
حقيقته العبرية...

فها
هو القناع (الهرتزلي) مبشر السوء هذا، يعلن حقيقته بدون خجل أو مواربة،
وبدون أي رادع أخلاقي أو وازع من ضمير.وما يلي يكشف بعض خيانته لكل عربي
خُدع بوطنيته وقوميته وعروبيته:

ففي
أحد أيام الثلاثاء تاريخ 31/12/2002 وخلال جلسة لجنة الانتخابات المركزية
في الكنيست الإسرائيلي، والتي نوقشت فيها الشكاوى المقدمة من قبل اليمين
الإسرائيلي الفاشي بإلغاء ترشيح عزمي بشارة ومنعه من خوض الانتخابات، صرح
الأخير بكلمات تنم عن عمقه الصهيوني...

وهنا
اقتباسات حرفية من كلامه في الجلسة والذي يشير لانقلابه المفاجئ بمواقفه
وحزبه تجاه القومية العربية، والانتقال لمرحلة الاعتراف بإسرائيل كدولة،
وشرعيتها اليهودية، وتجسيدها لحق تقرير مصير اليهود:

يقول بشارة عن نشأة التيار القومي في إسرائيل:

(لقد
كان (التجمع) دورتين حتى الآن، وبرأيي أنه ساهم بشكل غير بسيط في الخطاب
الديمقراطي الإسرائيلي، وبرأيي أنه أوضح أيضاً قسماً من العناصر الأساسية
للخطاب الديمقراطي الإسرائيلي الراهن.

سيدي
الرئيس، أعضاء اللجنة المحترمين، حركة التجمع قامت من داخل النقاش على
المواطنة، حركة التجمع لم تُستورد من دولة أجنبية، حركة التجمع قامت من
داخل الكينونة الإسرائيلية، من قلب الكينونة الإسرائيلية تماماً، حين توحدت
عدة تيارات لإقامتها).

وعن الاعتراف المبدئي بحق تقرير المصير لليهود وشرعية إسرائيل، يقول:

(أنا
أعترف بحق هذه الأغلبية بتقرير المصير في الدولة، وبالمناسبة اسألوني إذا
كنتُ أعترف بحق تقرير المصير لإسرائيل، أم أنني أعترف بها كتحصيل حاصل،
مثلما يوجد عرب أقامت إسرائيل سلاماً معهم ولا يعترفون بحقها في تقرير
المصير، بل يعترفون بها كتحصيل حاصل داخل اتفاق تسوية سلمية، كلا، أنا لا
أعترف بإسرائيل كتحصيل حاصل في إطار اتفاق سلام، بل إنني أعترف بحق تقرير
المصير لليهود).

يتحدث عن التناقضات المفصلية في خطابه السياسي:

(هل
قال أحد أنه يتوجب على عزمي بشارة حل كل تناقضات العالم قبل أن يدخل هذا
البيت (الكنيست)!!... أن أحل التناقض بين يهودية الدولة وديمقراطيتها!!...
إذا وجد تناقض كهذا فبالإمكان العيش معه، فهذا هو الامتحان.

هل
طلبتُ في كنيست إسرائيل مرة واحدة وإلى الأبد حل هذا التناقض والقول أن
إسرائيل لا يجب أن تكون يهودية!!... هل اقترحت مرة قانوناً كهذا!!... هل
أوهمت المصوتين لي أو الجمهور اليهودي أو العربي في دولة إسرائيل، أنه
بالإمكان جعل دولة إسرائيل دولة كل مواطنيها، وإلغاء يهوديتها بعمل تشريعي
واحد أو بألف عمل تشريعي!!...).

تعريفه الجديد للقومية:

(كل
قومية هي مجموعة متخيلة، هذه نظرية في فهم القومية، وهنا يقتبسونني وكأنني
قلت أن اليهود هم مجموعة متخيلة، أنا أقول أن العرب هم مجموعة متخيلة وليس
اليهود).

غضبه من تحريف البعض لمواقفه:

(أنا
لا أفهم كيف يمكن الافتراض بأنني قلت أن اليهود الذين جاؤوا بعد 1948 ليس
مسموحاً لهم أن يكونوا هنا!!... لماذا تُحرف أقوالي وأنا ما قلت هذا
أبداً!!...).

موقفه من قانون حق العودة لليهود:

(مع
ذلك إنه قانون يمكن اقتراح بديل له، وإذا فشلت فإنك قد فشلت، وأنا لم
أستعمل حتى هذه الإمكانية التي توفرها لي الحياة البرلمانية في إسرائيل،
بأن أقترح قانوناً يلغي قانون العودة، فأنا لم أستعمل هذه الإمكانية، وكنت
معكم هنا سبع سنوات، وكان يمكنني استعمالها على الأقل، لكنني لم استعمل هذه
الإمكانية، وفي كل هذا المقال أنا أتوجه إلى الفلسطينيين وأنا أقول لهم:
ممنوع ربط الانتفاضة واستمرارها بتطبيق حق العودة، أي أنه لا يمكنكم مواصلة
النضال حتى تطبيق حق العودة).

وعن العمق والوزن الحقيقي لشعار (إسرائيل دولة جميع المواطنين):

(لم
آت بالمرة إلى الكنيست بقول أنني أقترح قانوناً بأن تكون هذه الدولة دولة
جميع مواطنيها، لكنني اقترحت عرباً في سلك الخدمة الحكومية، واقترحت العديد
من الاقتراحات التي أعتقد أنها تذهب في هذا الاتجاه).

موقفه الحقيقي من يهودية الدولة:

(كتبوا
أن التجمع يعمل من أجل إلغاء الطابع اليهودي لدولة إسرائيل، الدولة نفسها
كدولة يهودية وليست كدولة عربية يهودية، سيدي الرئيس، لا يوجد أساس لهذا
الأمر، فعلاً لا يوجد أساس له، وأنا أسعى لتعميق الديمقراطية في دولة
إسرائيل).

لمن الحق بتقرير المصير، يقول عزمي:

(نحن نقول أن دولة إسرائيل هي دولة فيها أغلبية يهودية، دولة تجسد حقها في تقرير المصير).

وحين يتم إحراجه يلجأ سريعاً لترديد مواقف الشيوعيين: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة:

(برنامجنا السياسي، اقتراحنا، ما أنا اقترحته هنا في نشاطي البرلماني والسياسي، وفي كل مكان نظن أن الحل فقط في: دولتين).

يتساءل عما فعله حزبه، ويؤكد أنه مواطناً إسرائيلياً:

(نحن
لا نعتقد أن هدفنا هو طرد بني صهيون، وليس لدينا هدف كهذا، ولم نفكر ولا
مرة بذلك، وإنا لا أعرف أيضاً ما هي الوسائل، فيقول أحدهم: بالأعمال، كيف
بالأعمال!!... ماذا فعلت حركة التجمع لطرد بني صهيون!!... ليقل لي
أحدكم!!... ماذا فعلت حركة التجمع من أجل إلغاء الطابع اليهودي لدولة
إسرائيل!!... ماذا فعلت!!... أية وسائل لديها لتفعل ذلك!!... هل تسمعون مثل
هذه التصريحات من قبلنا على الفضائيات!!...

لا
يوجد شيء أبشع من القول أن العرب في إسرائيل هم تحت احتلال صهيوني، وسأكون
مواطناً في دولة إسرائيل اليهودية الديمقراطية، وأنا أسلم بهذا أكيد،
سيدي، حين نتخذ موقفاً سياسياً، هذا هو المطلوب منا كقوة من أجل التعايش
والسلام العادل، أن نرى ونقوم بتحليل مفاده أن مصدر المشكلة هو كلمة
الاحتلال، سيدي الرئيس، أنا أعتقد أن الجريمة الكبرى التي ارتكبت بحقنا
جميعاً هي صفة الاحتلال).

إعجابه بالتاريخ اليهودي:

(أنا بالطبع أتعامل مع التاريخ اليهودي وأحترمه أكثر مما تعتقدون، فأنتم لا تعلمون كم أنني أحترم التاريخ اليهودي، وكم هو متنوع).

ماذا قال هذا المتلون كالأفعى بعد أن عاد من زيارة لسوريا، وغضب منه لذلك عدد كبير من أعضاء الكنيست الإسرائيلي:

(مرة،
بعد أن رجعت من زيارة لدمشق، أنتم تذكرون البحث في الجلسة، وحين بعثتُ
برسالة، وكلامي هذا في نفس الموضوع سيدي، أي في السبب الأول لدولة يهودية،
بعثت برسالة إلى رئيس دولة إسرائيل والى 120 عضو كنيست، ولا أعرف إذا
اطلعوا عليها أم لا، بأنني أعترف بحق تقرير المصير لليهود).

وحين سُئل عن أمين عام حزب الله حسن نصر الله، قال:

(سيدي،
أنا لم ألتق مع حسن نصر الله، لقد كنا فقط تحت سقف واحد، أنا لم ألتق معه،
ولم يمر الواحد منا بجانب الآخر، ولم نتبادل التحية حتى نقوم بفرصة كهذه،
أنا اخترت أن لا أتوجه إليه، ولدي مليون سبب لهذا).

هل يقبل الوساطة لإعادة الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حزب الله:

(إذا
كان واحداً في دولة إسرائيل طلب مني أن أفعل شيئاً كهذا، أنا متأكد أنني
كنت سأفعل، وبدون أن أسافر أيضاً، هناك طرق للتوصل إلى هذا، وإذا سنحت لي
فرصة، أي فرصة يتم فيها الطلب مني، أعتقد أنه من غير الضار القيام بأمور
كهذه).

موقفه من نضال حزب الله:

(رغم
أنهم يقولون أنني أؤيد حزب الله أو أن لدي علاقات مع حزب الله، فليس لدي
أي علاقات معه، وأنا لا أؤيد حزب الله، لا توجد لي علاقات مع حزب الله، ولا
مع أي شخص في حزب الله، أؤكد، ولا مع أي شخص في حزب الله لا توجد لي
علاقات، ولم يكن لي أي اتصال معهم بالمرة، وأنا لا أؤيدهم).

ما
ورد آنفاً غيض من فيض عمالة وخيانة مبشر السوء عزمي، والأدهى من هذا كله
أنه أصبح عضواً في الكنيست العبري الصهيوني، بعد أن أدى القسم للجوهر
اليهودي، وهو حرفياً كما يلي:

(أنا
أقسم لدولة إسرائيل كيهودية في جوهرها وديمقراطية في طابعها، لديها طابع
يهودي، لديها أغلبية يهودية، إنها تعبر عن حقها في تقرير المصير، أنا أقسم
لدولة إسرائيل كما تعرف نفسها، وكعضو كنيست أنا أخضع)...

وبالتالي... معتزم التبشير بالسوء هو فعلاً يهودي الهوى، صهيوني العشق، عبد إسرائيل المخلص.

دوير المليحة العــــــــــــــــــام

يوميــــــــــــــــات المنتــــــــــــــــــــــدى

ألغاز و مســـــــــــــــــــابقات

بلـــــــــــــــدي وبلـــــــــــــــــدك

شـــــــــــــــــــــــــــعر و أدب

ركــــــــــــــــــــــــن الأديان

ركــــــــــــن الأســـــــــرة

الزاوية النسائية

ركـــــــــــــــــــــــــن الفــــــــــــــــــــــــــــن

القســـــــــــــــــــــــم الترفيهـــــــــــــــــــــــــــي

ركــــــــــــــن المعلوماتــــــــــــــــــــــــية

المنتـــــــــــدى الطبـــــــــــــــــــــي

توصـــــــــــــــــيات وشـــــــــــــــــكاوي