لست انت

لم يعد طيفك غالباً مرآتى ..
وصار جرحى ...ألمى .... صِرتِ عذاباتى
وصِرتِ بعد الحب ذكرى دائماً ... ما تُصيب بالشجن أوقاتى
ذكرى تؤثر فى القلوب لكننى ...إعتدتُ من الهوى الصدماتِ
ألِفتُ فى بدء الغرام فرحةً...ثم الدموع أبكيها فى النهاياتِ
ليس جديدٌ علَىَّ الفراق ...إنه فى الحب أول إفتراضاتى
لكن ما آلمنى منك أشياءٌ...لم تكن يوما فى حساباتى
لم أحسب من تهمس بالحب يوماً....
تصرخ بالصوت وتُكيل لى إتهامات
لم أرغب إلا أنتِ وعشتُ عمراً ...أكتب فى عشقك كلماتى
حتى إكتشفتُ أنكِ كنتِ حلماً ...ضاع منى كما ضاعت أمنياتى
فى البدء كان البعد عذابنا...وحالت دون لقائنا المسافات
وحين إلتقينا إرتضينا وداعنا... إخترنا الفراق فى البدايات
حتى تَظلُ ذكرى باقية لنا ....وأظل أنا حُراً فى رغباتى
الآن سقطت عن عيونى غشاوة ....
منعتنى يوماً أن أعيش حياتى
ورأيت كيف يكون الحب وهماً خادعاً ...
والحنين غالباً خيالاتِ
وتَسربتْ من قلبى المشاعر كأنها ......
خيوط دخان طارت مع النسماتِ
سأحيا عمرى مثلما عشتُ قبلكِ...بدونك لن أكون من الأموات
إنتهت حكاية فى الغرام بدأتها ...صارت كغيرها من الرواياتِ
لن أعود ثانيةً لها ....فقد مَللتُ الزيف والخُرافاتِ

لستِِ أنتِ من أردتُ حبها ...ولا يداكِ جففتْ دمعاتى
كنت سعيداً حين عشقتكِ ...لكن الفرح ليس من عاداتى
بين الدموع والأنين هناك دارى ...فيها تحددت إقاماتى
هرب منى الشوق حين أردتُه...وخاصم القمر ليلاتى
ويأس الخيال منى حتى رأيتُه...يقتل بالعجز إبداعاتى
وحين فارقتُِك لم يجد جديدٌ ...فقط جرحٌ تاه فى ندباتى
ما حسبتُ الهجر يوماً خطيئةً....
لكنى وجدتُ العشق أكبر خطيئاتى
ولن أتوب عن ذنب العشق الذى إقترفته....
وإذا توبتُ فلا تقبلى توباتى
ما زال فى قلبى بقايا معبدٍ...كان صرحا من خيالٍ رائع البناياتِ
هوى وإنهار فى مجرد لحظةٍ...أضفتُه إلى سابق خساراتى
لن أقف على أطلاله أبكى ....ولن ترى عينيكِ مُعاناتى
كفانى ما عانيتُ منكِ عمراً .....
وكفاكِ فخراً أنكِ آخر إنكساراتى
فأنا لا أريد بعدكِ حباً....ولن يكون العشق فى إختياراتى
لأنى أريد أن أعيش حُراً .....بلا قيودٍ تُحِدُ حُرياتى
لكن إعلمى أنكِ من أردتُ يوماً .....
وعلى يديكِ تحطمت مرآتى