إن الطريقة التي تفكر وتتواصل بها هي التي تحدد استجابة الناس لك

إن الطريقة التي تفكر وتتواصل بها هي التي تحدد استجابة الناس لك اسأل نفسك هذا السؤال. ما هو السبب الأساسي الذي يمنعك من التحدث مع الناس حول فرصة العمل التي لديك أو المنتجات ؟؟؟؟؟ إذا كنت مثل الكثيرين فسيكون السبب هو الخوف من الرفض والاعتراضات التي قد تواجهك .... وهناك نوعان من الرفض: 1. عدم الثقة بالنفس وعدم الجدية أثناء شرح الفرصة والتي يشعر بها المرشح. 2. لم يجد المرشح في الفرصة التي تقدمها ما يناسب احتياجاته. إن الاحتمال الثاني يعتبر مخيب للآمال وبكل الأحوال يجب عدم أخذه على محمل شخصي, ولذلك فهذا التدريب حول الاحتمال الأول عن طريق فهم سبب الاعتراض وكيفية إزالته واستبداله بشيء مختلف. إذا كان لديك خوف من التحدث مع الناس حول فرصة العمل أو المنتجات ... فقد يكون ذلك بسبب الطريقة التي اخترتها للاتصال بهم ؟؟ دعنا نبدأ باستكشاف الأسباب الخفية التي تسبب الرفض أو الاعتراض, لأنك عندما تفهم سبب المشكلة أولاً ستكون في موقع أفضل لتفكر وتفعل شيئاً مختلفاً قد ينهي تلك الأسباب. وهناك شيئان يجب عليك إدراكهما: 1. يفعل الناس الأشياء لأسبابهم الخاصة وليس لأسبابك. فهم يندفعون نتيجة اهتمامهم الشخصي وأسبابهم الخاصة. 2. يكره معظم الناس أن يتم إخبارهم ما يجب عليهم فعله (حتى لو سألوك), أو أن يتم إقناعهم بفعل الأشياء, وبشكل عام يحبون أن يتعلموا ويفهموا قبل أن يأخذوا قراراً بتغيير أي شيء. لذلك من الهام جداً عندما تسمع شخصاً يطرح مشكلة أو حاجة أو رغبة, كالحاجة للمال أو الصحة الجيدة, ألا يغريك ذلك لتقديم عملك بسرعة, بل يجب عليك أن تتحدث وتكتشف لماذا يريدون ذلك, والأسباب التي أوصلتهم لهذه الحالة. نحن كلنا فريدون ومختلفون في كيفية رؤيتنا وسماعنا وشعورنا بالأشياء, فإذا كنت تعمل بمنظور واحد لكي يلائم الكل (عادة منظورك), فان الرفض والاعتراضات ستكون النتيجة الطبيعية لذلك. في الحقيقة, لا يهم كثيراً ما تفكر به أنت حول عملك وحلولك وما الذي يمكن أن تفعله لشخص ما, المهم هو ما يفكر به الشخص الآخر. فإذا بدأت المحادثة وطرحت عملك مباشرة, أغلب الناس سوف ينسحبون. وبالتالي فعليك اللجوء إلى تقنيات البيع التقليدية لمعالجة الاعتراض, والاستراتيجيات العقلية للتغلب على الرفض الذي أوجدته أنت منذ البداية, مما يجعل عملية البيع (لعبة أرقام) وهذا يتطلب جهداً ووقتاً كبيرين. لذا من المهم جداً مساعدة الناس على أن يرجعوا في النهاية إلى استنتاجاتهم الخاصة. لاحظ من تجاربك الشخصية, هل مررت يوماً بوضع حيث أنك سألت شخصاً ما لحل مشكلة معينة وقد بدأ بالكلمات التالية (أنت تعرف ما يجب عمله !!!) هل شعرت بالاستياء والانزعاج, بالرغم من أنك أنت من طلب المساعدة. إذاً الناس يحبون أن يفعلوا الأشياء لأسبابهم الخاصة وليس لأسبابك . إن القانون الطبيعي للعطاء هو (ما تعطيه هو ما سوف تحصل عليه). إن أقوال وأفعال الناس ما هي إلا انعكاس لأقوالك وأفعالك. مثل الابتسامة, فعندما تبتسم لشخص ما فسوف يبتسم لك بالمقابل.  وعلى أية حال, فهذا القانون الطبيعي قد يعمل ضدك إذا مارست ضغطاً على الآخرين من خلال إخبارهم أو إقناعهم لكي يفعلوا أشياء تريدهم أنت أن يفعلوها. والنتيجة ؟؟؟ معظم الناس سوف تكون استجابتهم سلبية وبالتالي ما تحصل عليه هو الرفض والاعتراضات. ففي البيع, إذا أردت أن يعمل قانون العطاء معك وفي صالحك وأن يستمع الناس لك وللحلول التي تقدمها, عندئذٍ استمع باهتمام وتركيز لكي تفهمهم أولاً.