فى الغزل للاعشى..واعرب ابيات للاعشى ..

التعريف بالشاعر
هو أبو ميمون بن قيس بن جندل، ينتهى نسبه إلى بكر بن وائل ، لقب بالأعشى لضعف بصره .. ولد بقرية ( منفوحة ) باليمامة قرب الرياض ، وقد نبغ فى الشعر منذ صباه ، حتى اعتبروه من شعراء الطبقة الأولى فى العصر الجاهلى ولاسيما فى وصف الخمر ، فقال مؤرخو الأدب ( أشعر الناس امؤالقيس إذا ركب ، وزهير إذا رغب ،والنابغة إذا إذا رهب ، والأعشى إذا طرب ) وكان يتغنى بشعره حتى سمى ( صناجة العرب ) لحلاوة شعره ورنة موسيقية فى سامعه :
عاش حتى أدرك الإسلام وأعد قصيدة فى مدح النبى صلى الله عليه وسلم وعلمت قرش فاعترضته وأغرته بالمال حتى لايكون بشعره عونا للإسلام فرجع ومات فى طريق عودته من غير أن يسلم

الغرض الشعرى
الغزل ( الصريح ) فقد تناول الصفات الجسدية ، كالوجه والشعر والثياب ، والرائحة ، والزينة ، والصوت .للمتعة وإشباعا للشهوة
والسبب فى اتجاهه إلى هذا اللون اتصاله بالملوك والأمراء ، وتأثره بمظاهر الترف ، وحياة البذخ التى عاشها فى الحواضر ، وفى صحبة الحكام

أنواع الغزل :
1- الغزل العفيف : وهو يتناول الصفات الخلقية للمحبوبة ومعنى الحب وجمال اللقاء وألم الحرمان وطهارة العلاقة والسبب فى الاتجاه لهذا اللون الأخلاق الكريمة ووتقاليد البيئة المحافظة على المرأة
2- الغزل الصريح : الذى يتناول الصفات الجسدية والمتعة إشباعا للشهوة
والسبب فى هذا الاتجاه الاتصال بالملوكوالتأثر بمظاهر الحضارة وحياة البذخ والاخلاق

منهج القصيدة
بدأ الشاعر بموقف الوداع ، ثم انتقل إلى وصف محبوبته وتناول الصفات الجسدية ثم أعقبها بالصفات الروحية

ملامح شخصية الشاعر
1- العاطفة القوية ورهافة الإحساس
2- عاشق للجمال بكل مظاهره
3- تأثره بالبيئة الحضرية التى عاشها ولازم فيها الحكام

أثر البيئة فى النص
1- تسمية بعض الأشخاص بأسماء الحيوانات ( أسد ، كليب ، هريرة .... )
2- استعمال الحلى والطيب كمظهر من مظاهر الترف
3- الحياة الناعمة التى تألف المرأة حياة الكسل والخمول اعتمادا على الخدم
4- كثرة الانتقال والترحال طلبا للماء والكلأ والتجارة

العاطفة
الحب والإعجاب بمحبوبته ممتزجة بعاطفة الأسى لوداعها

جو النص
أحب الشاعر محبوبته ( هريرة ) بخلقها وجمالها فانفعل بموقف الوداع والفراق لأنها سترحل مع أهلها بعيدا عنه

الأفكار

1- لوعة الفراق وصفات محبوبته الحسية
2- صفات محبوبته المعنوية

دع هريرة إن الركب مرتحل وهـل تطيق وداعا أيها الرجـل ؟
غراء فرعاء مصقول عوارضها تمشى الهوينى كما يمشى الوجى الوحل
كأن مشيتها من بيت جاراتها مـــر السحابة لا ريث ولا عجـل
وتسمع للحلى وسواسا إذا انصرفت كما استعان بريح عشرق زجــل

هريرة اسم الجارية التى أحبها وهو مصغر هرة وهى القطة
الركب القوم الراكبون م راكب
مرتحل راحل
تطيق تتحمل
وداعافراقا
الغراء البيضاء الواسعة الجبين المذكر ( أغر ) ج غُُر
الفرعاء طويلة الشعر
مصقولمجلو ومنمق
مصقول عوارضها نقية الأسنان م عارضة
الهوينى المشى بخطى وئيدة
الوجى رقة القدم من كثرة المشى ج أوجياء
الوحِل من يمشى فى الوحل
الريث البطء
العجل العجلة والسرعة
الحلى الذهب والمعادن الغالية التى تتزين بها المرأة ج حُلى
الوسواس صوت الحلى وهو صوت رقيق هادئ
انصرفت ذهبت
عشرق شجرة تحدث صوتا مع الريح ج عِشرقة
الزجل متغير الصوت

الشرح
يخاطب الشاعر نفسه طالبا منها أن تسرع لتودع ( هريرة ) التى يحبها ويتعلق بها قبل أن ترحل وكأن نفسه شخصا آخر يشك فى عدم قدرته على مواجهة هذه اللحظة ، ثم يصف جمال ودلال ووقار هريرة جمال حسى يراه فى بياضها المشرق وأسنانها اللامعة وشعرها الأسود المترسل ومشيتها المتثاقلة الهادئة فى دلال، كما يمشى المتألم من رقة قدمه وهو يخوض الوحل ، وصوت الحلى على صدرها وفى يديها يبهر العيون بجماله ويطرب الأذن بصوته الرقيق ونغماته الممتعة

العاطفة

عاطفة الإعجاب بمحبوبته مع قليل من الحزن لفراقها

الأساليب

تشيع فى الأبيات الأسلوب الخبرى لأنها تلائم الوصفوتساير تقرير الحقائق وتشيع جو الحب والإعجاب

ولكننا نلاحظ بعض الأساليب الإنشائية
ودع هريرة أسلوب أمر غرضه الحث
هل تطيق وداعا أسلوب ستفهام غرضه النفى
أيها الرجل أسلوب نداء غرضه الإشفاق والحسرة والندم

الصور الخيالية
- ( تمشى الهوينى كما يمشى الوجى الوحل ) تشبيه تمثيلى حيث شبه
المحبوبة ( المشبه ) وهى تمشى فى وقار وهدوء بـ ( المشبه به ) الرجل الذى ضعفت قدمه وهو يمشى فى الأرض المليئة باطيو والوحل على حذر ويوحى بالاختيال والهدوء فى المشى
ملحوظة هذه الصورة غير ملائمة للجو النفسى وعاطفة الحب والإعجاب
ولا يصف جمال محبوبته

- ( كأن مشيتها ... مر السحابة .. لا ريث ولا عجل ) تشبيه مفصل المشبه مشيتها والمشبه به مرالسحابة ووجه الشبه لاريث ولاعجل والأداة كأن والصورة توحى بالرقة والوداعة والجمال

- ( تسمع للحلى وسواسا .. كما استعان ... ) تشبيه مجمل المشبه صوت الحلى عندما تمشى وتتحرك المسبه به صوت أوراق الشجر حين تداعبها النسمات الرقيقة الهادئة وأداة التشبيه ( الكاف ) ويوحى بالرقة والهدوء

المحسنات البديعية
التصريع بين شطرى البيت الأول فى توافق الحرف الأخير ( مرتحل ـ الرجل ) وأثره أنه يعطى جرعة موسيقية فى مطلع القصيدة لزيادة التأثر فى النفس

ريث × عجل طباق يبرز المعنى بالتضاد وهو المشى فى دلال ووقار

التعبيرات

( ودع – مرتحل – تطيق ) توحى بالألم والضيق والعجز عن الوداع
وهو يتلائم مع عاطفة الحزن
( غراء – فرعاء - مصقول - الهوينى ) توحى بما عليه محبوبته من جمال
متعدد المظاهر
مر السحابة توحى باللين والهدوء
كأن مشيتها من بيت جارتها توحى بالوقار حسن الأخلاق فهى لا
تتجول بين الأحياء ولا تخرج إلا لزيارة جاراتها
الحلى توحى بالترف والغنى
( تمشى – تسمع ) مضارعان يفيدان الاستمرار والدوام التجدد
واستحضار الصورة
تسمع توجيه الخطاب إلى السامع لاستحضار الصورة
( أسلوب إلتفات )
( عشرق – زجل ) توحيان بالصوت الهامس والحركة الهادئة
للجواهر بصوتها الجميل
وسواسا التنكير يفيد العموم والشمول وتوحى بالهمس

ليست كمن يكره الجيرا طلعتها و لاتراها لسر الجار تختتــل
يكاد يصرعها لولا تشددها إذا تقوم إلى جاراتها الكسل إذا تقوم يضوع المسك أصورة والزنبق الورد من أدرانها شمل

طلعتاها وجهها
اختتال السر التنصنت ومعرفة السر على غفلة من صاحبه
يصرعها يسقطها
التشدد التماسك
يضوع تنتشر رائحته
أصورة جمع صُِوار وهو إناء المسك أو رائحته الطيبة
الزنبق زيت الياسمين وأجوده ما كان يميل إلى الحمرة ولذلك وصفه بالورد
أردان أطراف الكم ومفرده رُدْن
شمل عام شامل لكل ما حولها

الشرح

ينتقل الشاعر إلى صفات محبوبته المعنوية فيقول أنها محبوبة من جيرانها ؛ لكرم أخلاقها ، وطيب عشرتها ونزاهة سلوكها ، ويصفها بقلة العمل فى بيتها وهى سمة المترفات المنعمات ، وإن رائحة الياسمين من أطراف أكمامها فتعطر ما حولها

العاطفة عاطفة الحب والإعجاب

الأساليب
كلها خبرية غرضها المدح والتمجيد
أسلوب القصر أداته التقديم والتأخير فى الفصل بين الفعل ( يكاد ) و ( الكسل ) بكلمات كثيرة وأصل الترتيب ( يكاد الكسل يصرعها ) ويفيد إثارة الذهن والانتباه

الصور الخيالية
ليست كمن يكره الجيران تشبيه منفى حيث شبه أصحاب الصفات السيئة
والمشبه به من يكرهه الجيران
وقد انتفى عن المحبوبة هذا التشبيه ويوحى 0
بلطفها وحسن معاملتها لجيرانها

( لا تراها .... تختتل ) كناية عن حسن أخلاقها فهى لا تتجسس
ولا تسترق السمع

البيت الثانى كناية عن حياة الترف ودوام الراحة مما نتج عنه
امتلاء الجسم لوجود من يخدمها من الخدم

البيت الثالث كناية عن طيب رائحتها الدائمة المنتشرة فى كل
مكان ينعم بها كل ما حولها وهو أمر
مرغوب فى المرأة

التعبيرات

( طلعة – يضوع –المسك – الزنبق – الورد )
توحى بالجمال والمتعة الرفاهية

( يكره – تراها – يصرعها – تشددها – تقوم – يضوع )
أفعال مضارعة تفيد الاستمرار والدوام
و التجدد واستحضار الصورة


الجيران جاءت جمعا فى الشطر الأول ثم مفردة ( الجار )
للدلالة على محبوبة من جميع الجيران .كما أنها
لا ترتكب التجسس على الجار ولو مرة واحدة

أصورة جاءت ونكرة جمعا للدلالة على كثرة الروائح
كأنها صادرة من أوانٍ

يؤخذ على الشاعر
يصرعها غير ملائم للفكرة أو العاطفة أو للجو النفسى
لأنه يوحى بالقتل والموت

عدم الدقة فى وضع البيت الأول
لأنه يتناول صفة حسية وهى انتشار العطر منها
ولو وضع فى المقطع الأول لكان أفضل



-------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------



تفضلوا وأعربوا ابيات للاعشى

من ابيات للاعشى :
غرّاء فرعاء مصقول عوارضها

تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل


كانّ مشيتها من بيت جارتها

مرّ السحابة لا ريث ولا عـــــــــــــــــــــــــــجل

يكاد يصرعها لولا تشددها


اذا تقوم الى جاراتها الكــــــــــــــــــــــــــــــــــــسل

اذا تعالج قرّنا ساعة فترت


واهتز منها ذنوب المتن والكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفل

----------------------------

أبو العباس المقدسي
هذه ابيات من قصيدة الأعشى وهذا مطلعها
ودع هريرة إن الركب مرتحل ... و هل تطيق وداعاً أيها الرجل
غراء فرعاء مصقولٌ عوارضها ... تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل
غراء: خبرأول لمبتدأ محذوف مرفوع بالضمة والتقدير : هي غراء
فرعاء خبر ثان
مصقول : مبتدأ مرفوع بالضمة
عوارضها : عوارض : نائب فاعل لاسم المفعول سد مسد الخبر وهومضاف
والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف اليه
والجملة الاسمية في محل رفع خبر ثالث
تمشي : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على االياء منع من ظهورها الثقل
والفاعل ضمير مستتر تقديره هي
والجملة الفعلية في محل رفع خبر رابع
الهوينى : صفة لمفعول مطلق محذوف منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر والتقدير تمشي المشية الهوينى
كما : الكاف اسم بمعنى مثل مبني في محل نصب صفة لمفعول مطلق ايضا وهو مضاف
ما : المصدرية وهي والفعل بعدها بتأويل مصدر مضاف اليه مجرور
يمشي : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل
الوجى : صفة لمفعول مطلق منصوبة بفتحة مقدرة على الالف منع من ظهورها التعذر
الوحل : فاعل مرفوع بالضمة
والجملة الفعلية صلة ما لا محل لها من الإعراب

تسلم ايدك شادى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التميز حليفك

نور وزيزو ونوكمنت منورين الموضوع