الموهبة

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيكلوجية الموهبة

الحمد لله رب العالمين الذي خلق الانسان في احسن تقويم وفضله على كثير من خلقه اذ قال تعالى ( ولقد كرَمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثيرٍ ممن خلقنا تفضيلاً ) الاسراء
والحمد لله الذي امدنا بأسباب التميز ووسائله وأدواته وهو مايساعدنا على تحقيق تقدم ملموس في الحياة والوصول الى مستويات أعلى من العلم والمعرفة وفقا لما حبانا الله به من قدرات ومهارات ولكن تبقى الحقيقة الهامة . وقوله تعالى إن اكرمكم عند الله أتقاكم ) الحجرات
تعد الموهبة في جوهرها تمايزا نوعيا في مجال معين او اكثر وذلك يظهر من خلال عطاء جديد وفكر فريد ونير وانتاج ذات قيمة مفيدة وفعالة . ومن ثم تصبح هي البوابة الرئيسية لأي مجمتع كي يسطر لنفسه تاريخا ويصيع حضارة تضاهي الحضارات الاخرى بل ويمكن لهذا المجمتع عن طريقها ان يقدم اسهاما واضحا في الحضارة البشرية بأسرها مما يجعل له دور بارزا في تلك الحضارة ويكسبه بالتالي مكانة مرموقة بين الامم وبناء على ذلك تعمل معظم المجتمعات حاهدة من خلال اساليب علمية مقننة على الكشف عن الموهوبين حتى تتمكن من صقل مواهبهم لانهم وخلالهم هم الذين سقومون ويسهمون برفع راياتها في كافة المحافل المختلفة وذلك من خلال إسهاماتهم المتعددة التي قد تكون او من المفروض ان يكون لها تأثير على الحضارة البشرية .
ومن هذا المنطلق تمثل رعاية الموهوبين الأساس ونقطة الانطلاق استثمارا بشريا على المدى البعيد .
وانطلاقا من ذلك يجب علينا وواجب على كل فرد ان يرعى المواهب التي تستحق فعلا الرعاية وهنا يكمن دورنا في تنمية مواهبنا ومواهب اولادنا وكل من حولنا ونصقلها وننميها لتعود في نهاية المطاف وبعون الله تعالى بالخير والمنفعة التي نرجوها لمجتمعنا وبلداننا الحبيبة .



منقول بتصرف مع بعض التغيير

منور كوتش