اسف لاضاعة الوقت على الجانبين ...وفد اوروبي: سورية على وشك الانتهاء من تقرير الشراكة

من طرف **هند 1** الأربعاء يونيو 02, 2010 8:00 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أكد رئيس لجنة العلاقات مع المشرق في البرلمان الأوروبي ماريو دافيد الذي زار سورية بالامس ان دمشق على وشك الانتهاء من اعداد تقرير الشراكة مع الاتحاد الاوروبي واضاف دافيد الذي يرأس الوفد البرلماني الأوروربي في زيارته إلى سورية التي تنتهي اليوم الخميس أن الوقت قد حان ليلعب الاتحاد الأوروبي دورا افضل في النزاع العربي الإسرائيلي، مشيرا في المؤتمر الصحفي الذي عقده في دمشق إلى أن الدور الذي يقصده لا يقتصر على المشاركة باللجنة الرباعية الدولية ولكن بمبادرات جديدة يلعب فيها الاتحاد الاوروبي دور الوسيط الشريف، وقال نستطيع أن نلعب هذا الدور لأننا نتمتع بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف"، ورغم إشارته لمبادرات جديدة إلا أنه شدد على أهمية المبادرة العربية للسلام ، موضحا أن "موقف البرلمان الاوروبي يقضي بإيجاد حلول على اساس أراضي عام 1967 وإيجاد حل لكل القضايا العالقة وبدون ذلك لايمكن أن يكون هناك حل".و كان اتفاق الشراكة السورية الأوروبية ،السبب الرئيس للزيارة كما أوضح دافيد ،ومن المحاور الرئيسة التي بحثها الوفد البرلماني مع الرئيس بشار الأسد وقال :"السبب الرئيسي للزيارة أن السلطات السورية على وشك الانتهاء من اعداد تقرير الشراكة مع الاتحاد الاوروبي"، نافيا أن يكون تم تحديد أي موعد لانتهاء الجانب السوري من الدراسة وقال"لقد التقينا بممثلي وزارة الخارجية وقالوا انهم جمعوا كل البيانات المطلوبة من مختلف الوزارات بشأن دراسة الوثيقة وخلال أسابيع قليلة سيقوم مجلس الوزراء بدراسة التقرير وإبداء الرأي وبعد المراجعة أنا متأكد أن المباحثات بين سورية والمفوضية سوف تبدأ ونأمل أن تبدأ خلال أسابيع قليلة". وأعرب دافيد عن أسفه "لإضاعة سنوات كثيرة وعدم دخول اتفاق الشراكة حيز التنفيذ طوال سنوات" مؤكدا في الوقت نفسه "حق سورية في طلب دراسة الاتفاقية بشكل أعمق للتتواكب والاحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة الطرفان لا يمكن أن يوقعانها إلا إذا كانت تخدم مصالح الطرفين، ونحن واثقون أنها سوف توقع". أما السبب الثاني للزيارة فهو كما قال ماريو دافيد "الدور المهم الذي تلعبه هذه الدولة سورية التي تعتبر قوة إقليمية مهمة تضطلع بدور اساسي فيما يخص الصراع في الشرق الاوسط".مشيرا إلى الجو الودي والصريح الذي ساد المباحثات مع الرئيس بشار الأسد والمسؤولين السوريين وقال :"لمسنا صراحة بالغة ونوايا حسنة ."وفي تعليقه على الاتفاق الثلاثي لتخصيب اليورانيوم الإيراني قال دافيد "لست متأكدا من أن هذا الاتفاق هو الحل، تختلف المواقف من دولة لاخرى، ونحن بحاجة لبعض الوقت لنفهم هذا الاتفاق بشكل أفضل. نافيا أن يكون هناك أي علاقة بين موضوع اليورانيوم الإيراني وبين الصراع العربي الإسرائيلي". إلا أن عضو البرلمان أنتونيا برافانوفا قالت " الحديث عن المشكلة الايرانية لا يتعلق بالوقود النووي فقط بل برزمة من الموضوعات من بينها حقوق الانسان والمرأة في إيران"، مشيرة إلى أن الموضوع النووي الإيراني كان من بين الموضوعات التي نوقشت مع الرئيس الأسد.من جانبه قال عضو البرلمان الاوروربي سعيد الخضراوي " تطرقنا لعدد من المسائل، وهذه مجرد بداية الطريق وسنستمر في المجيء إلى سورية ومتابعة ما يحصل هنا، لم نتفق على كل المسائل ولكن هذا لا يمنعنا من متابعة الحوار والمضي قدما إلى الامام، هذه الحوارات مهمة لأن سورية في المقام الاول بلد مهم وهي محاطة ببلدان تعاني أزمة، أي أنها في خضم الأزمة، ولابد من محاولة إيجاد حل لهذه الازمة".وكان الوفد الأوروبي التقى رئيس مجلس الشعب محمود كما التقى نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري وسوف يزور اليوم مشاريع ممولة من الاتحاد الأوروبي في تدمر و حمص.