منتظر .. كنا بانتظارك

يونس أحمد الناصر | 00:53:12 , 2009/09/16 | سوريا
الحذاء في الثقافة العربية رمز الحقارة والوضاعة ومن يستحق القذف بالحذاء
هو الحقير الوضيع والظالم وهو أقسى تعبير معنوي يمكن أن يناله المرشوق
بالحذاء . وقد كتب الكثير عن ضرب بوش
بالحذاء من قبل الشريف منتظر الزيدي الذي رد إهانات أبو غريب بأقوى منها
وكانت هناك الكثير من التعليقات التي نددت بفعل هذا الحر الذي أنجبته
العراق والذين لم نسمع تعليقاتهم عندما رؤوا صور أبو غريب ومجزرة السكرية
والجرائم المستمرة بحق هذا الشعب المظلوم لا يختلف اثنان على حق المقاوم عن
أرضه وبلاده باستخدام كافة الأسلحة بالدفاع عن بلاده واليوم دخل الحذاء
كسلاح تعبيري عن رفض العراق والعراقيين لهذا الاحتلال نعم ... الحذاء في
وجه غطرسة بوش .... الحذاء الذي أصبح أطفال العراقيين بأمس الحاجة إليه بعد
احتلال العراق . ولكن اللافت للنظر والذي لم أقرأ أية ملاحظة حوله في
محطات الإعلام عندما استطاع الطاووس بوش المزهو بانتصاراته الفارغة من
تفادي الحذاء فقد ذهب الحذاء مباشرة إلى العلم الأمريكي الذي لطخه بوش
بدماء العراقيين وهو تعبير آخر حملته الصدفة وكتعبير قوي بأن المستهدف ليس
بوش كونه فرداً إنما المستهدف هو أمريكا الغاصبة والمحتلة والتي جرها بوش
إلى هذا المستنقع . نعم يا منتظر .... كنا بانتظار أمثالك ليرموا أحذيتهم
بوجه المعتدي الغاصب اللص والقاتل بوش ... وكنا ننتظر أكثر من ذلك أن يقوم
الصحفيين الموجودين في القاعة برمي أحذيتهم بوجه هذا المجرم ... سلمت يداك
ورجلاك وحماك الله وحمى كل الأحرار أمثالك . ونحن على يقين بأنك لو امتلكت
سلاحاً غيره لما ترددت باستخدامه ضد هذا المتغطرس الذي جاء ليفخر
بانتصاراته ليفخر بدماء العراقيين الشرفاء التي لطخت وجهه ويديه بل لطخت
علم أمريكا بلد الديمقراطية المزعومة . نعم يا منتظر لقد ثأرت لكل من حاول
المجرم بوش وجيشه المحتل إهانتهم في أبو غريب وكل بقعة من العراق الجريح و
من الأحرار العرب ورددت الصاع صاعين وحذاؤك الذي أصبح أرفع قدراً من رأس
بوش يجب أن يعمل أحرار العراق على الاحتفاظ به في متحف الاستقلال . نعم يا
منتظر إنه التعبير الرافض لسياسات أمريكا في العالم ونرجو أن يكون حذاؤك (
المحترم ) جذوة الثورة التي تطرد المحتل من العراق الحبيب .-