ماذا يتبقى من العروبة بدون سوريا ؟؟؟ بقلم : يونس أحمد الناصر

صباح الخير سوريا :

قال الشاعر اللبناني غسان مطر يوم أمس ( ماذا يتبقى من العروبة بدون سوريا ؟؟؟)

سؤال قد يشكل صدمة للبعض ولكنه الحقيقة .... لماذا ؟؟؟

فرض العرب و العثمانيون عقوباتهم على سوريا و قبل أن نرد بدأ صراخ شعوبهم ضد هذه العقوبات لأنها تؤلمهم أكثر ما تصيبنا

1- الشاحنات التركية الحملة بالبضائع أعيدت الى الاردن ( بسبب خلل في عمل الحواسب السورية ) فوصلت الرسالة واستغاث الاتراك

2- غرف
التجارة والصناعة الأردنية طلبت من حكومتها عدم المضي في العقوبات التي
ستبب كارثة للأردنيين ورفعت الحكومة الأردنية طلبها الى جامعة الدول (
العبرية ) لإعفائها من المضي في العقوبات

3- ارتفع
سعر غنم العواس في الامارات من 400 درهم الى 1800 درهم و فرغت المولات
السعودية من الزيتون والزعتر السوري و المطلوب بشدة في مملكة آل سعود

4- صرخ
الأتراك بسبب رفع سعر المازوت 80 ليرة سورية للشاحنات التركية المغادرة و
جن جنون الأوساط التجارية التركية بسبب الغاء اتفاقية التجارة الحرة
السورية التركية ورفع الرسوم 30% مما يشكل كارثة للاقتصاد التركي

5- العراق و
لبنان أدركت مبكرا حجم الكارثة و لم توقع على قرار العقوبات كون سوريا
المنفذ الرئيس و الرئة التي يتنفس منها الاقتصاد اللبناني كما هو بالنسبة
للعراق و الذي تشكل سوريا الممر الحيوي الى شاطىء البحر المتوسط

6- دول أخرى كمصر و الجزائر و رغم البعد الجغرافي أبدت أوساطها مخاوفها من المضي في العقوبات

من كل ما تقدم وقبل أن تقوم سوريا بالرد بالمثل أدركت الدول العربية بأن لا عروبة بدون سوريا و لا اقتصاد في شرق المتوسط بدون سوريا

والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو قامت سوريا بالرد الحقيقي عبر منع العبور في الأجواء و الأراضي السورية ؟؟؟؟