مؤتمر جنيف يسقط واشنطن بالضربة القاضية السورية - إبراهيم شعيب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مؤتمر جنيف يسقط واشنطن بالضربة القاضية السورية

خاص "توب نيوز" - إبراهيم شعيب

تلعب
الكواليس في المؤتمرات ذات الطابع الدولي عادة، دورا رئيسيا في التوصل الى
النتائج، حيث تحسم اجتماعات المساعدين والخبراء السرية المسارات وتحدد
الخيارات التي يضع اللمسات الأخيرة عليها قادة الصف الأول.

وهذا
ما حصل في مؤتمر جنيف الدولي حيث تصدر كل من وزراء خارجية أميركا وروسيا
الواجهة واما من حضر من باقي الوفود كان تحصيل حاصل لا بل كان عبئاً على
أميركا خصوصا بعض العرب من أزلام موظفي هيلاري كلينتون ومتلقي أمرها
بالواسطة من مساعديها.

وظهر
في المؤتمر رغبة أميركية واضحة بعدم التصادم مع موسكو وترجمة ذلك كان
بإستجابة أعداء سورية للدعوة الروسية لحضور المؤتمر على الرغم من علمهم بأن
المؤتمر الدولي يسحب الورقة السورية من يد الخليجيين والغرب ولم يتغيب عنه
سوى السعودية وتم استبعاد ايران على الرغم من نفوذها القوي في المنطقة.

لا
شك أن المؤتمر سجل انتصارا كبيرا للديبلوماسية الروسية التي استطاعت فرض
شروطها خصوصا لجهة رفض الروس غالبية النقاط التي ركزت عليها الجهود القطرية
والتي طالبت بالإلتزام الكامل بوثيقة عنان وعدم اجراء اي تعديل عليها،
ضرورة تنحي الأسد وكل المحيطين به قبل البدء بالمرحلة الانتقالية، ضرورة
ملاحقة المسؤولين السوريين أمام المحاكم الدولية، وأيضا تشريع تسليح
المعارضة السورية، فاستطاعت روسيا نسف تلك الشروط بالكامل وتم الاتفاق مع
الولايات المتحدة الأميركية على عدم الإشارة للرئيس الأسد لا من قريب ولا
من بعيد في الوثيقة، عدم وضع مهل زمنية لتنفيذ بنود خطة عنان، عدم ملاحقة
ضباط الجيش العربي السوري أمام المحاكم الدولية، سحب من الوثيقة الإشارات
التي تستبعد الأسد من اتفاق المرحلة الانتقالية، وأهمها كان رفض روسيا
تمرير أي بند يشير إلى الفصل السابع في أي نقطة كانت.

وكانت
دول مشاركة في اجتماع جنيف طرحت تنفيذ خطة المبعوث الدولي كوفي عنان
للانتقال السلمي للسلطة في سورية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أعضاء من
السلطة والعارضة تعمل على الإعداد لدستور جديد وانتخابات عبر فترة
إنتقالية.

وأوضح
الوزير الروسي، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع جنيف، "لدى مجلس الأمن
الدولي إجراءات متبعة، ويمكن لكل دولة عضو في الأمم المتحدة أن تقدم
اقتراحاتها ليتم منافشتها على أساس القواعد المتبعة، وعلى أساس هذه
المناقشة سيحدد مجلس الأمن مصير هذه الاقتراحات".

وتابع
الوزير الروسي "ننطلق من أنه قبل بدء الحديث عن استخدام الفصل السابع من
ميثاق الأمم المتحدة، يجب تنفيذ خطة كوفي عنان في إطار وعلى أساس القرارات
التي تبناها مجلس الأمن".

وأفاد
الوزير الروسي أن موسكو ستجري "في الأسابيع القريبة" اتصالات مع المعارضة
السورية، قائلا "خططنا اتصالاتنا (مع المعارضة السورية) للأسابيع القريبة،
ويوجد لنا تفهم واضح للأفكار التي تبشر بها، لكن عندما ندعوها إلى احترام
وقف إطلاق النار، يقولون لنا إن بعض الدول تدعوهم إلى شيء معاكس، إي إلى
عدم إلقاء السلاح، وتؤكد دعمها لهم".

الكرة
الآن عادت الى المربع السوري ومن دون شروط مسبقة وان طرح حكومة الوحدة
الوطنية الذي تمخضت عنه جنيف طرحته السلطة السورية من قبل، ومايسمى معارضة
الخارج (مجلس اسطنبول) هي من رفضت الانخراط باي حوار وطني لارتباطهم
بأجندات خارجية اقليمية ودولية واشترطت بشكل حاسم رحيل الأسد، فجاءت نتائج
جنيف خالية من هذا الشرط ولاتشير لا من قريب أو من بعيد لهذا التنحية،
والنتيجة فان الكرة الآن في ملعب هؤلاء، والسلطات السورية لها كلمة الفصل
وهي الأقدر وصاحبة الحق المشروع بتقدير ما هو الأصلح لسورية بعيدا عن
الرؤية الأميركية وحتى الروسية للوضع في سورية، فأميركا تملك أن تقرر عن
المعارضة السورية ولا تملك روسيا سوى أن تقبل بما يقبل به الرئيس بشار
الأسد.

دوير المليحة العــــــــــــــــــام

يوميــــــــــــــــات المنتــــــــــــــــــــــدى

ألغاز و مســـــــــــــــــــابقات

بلـــــــــــــــدي وبلـــــــــــــــــدك

شـــــــــــــــــــــــــــعر و أدب

ركــــــــــــــــــــــــن الأديان

ركــــــــــــن الأســـــــــرة

الزاوية النسائية

ركـــــــــــــــــــــــــن الفــــــــــــــــــــــــــــن

القســـــــــــــــــــــــم الترفيهـــــــــــــــــــــــــــي

ركــــــــــــــن المعلوماتــــــــــــــــــــــــية

المنتـــــــــــدى الطبـــــــــــــــــــــي

توصـــــــــــــــــيات وشـــــــــــــــــكاوي