مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 71 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 71 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 289 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 1:35 am
بحـث
دخول
أقســــــــــــــام المنتدى
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط دوير المليحة جنات ع مد النظر على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط دوير المليحة جنات ع مد النظر على موقع حفض الصفحات
الموضوع الشعبي والاكثر تصويتا ومشاهدة
أخوتي الكرام من خلال ردودكم على المواضيع والتصويت عليهايصل الموضوع وكاتبه على درجات تمكنه من ان يكون الموضوع الاكثر شعبية والكاتب الأهم في المنتدى لذلك نرجو الرد على المواضيع التي تقرأوها والتصويت عليها بالضغط على زر (+) أو( -) الموجودعلى يسار الموضوع مرحباً بكم : الإدارة
حروب الظل فى افغانستان
3 مشترك
دوير المليحة جنات ع مد النظر :: دوير المليحة العــــــــــــــــــام :: منتـــــــــدى السياسة و الإقتصاد
صفحة 1 من اصل 1
حروب الظل فى افغانستان
حروب الظل في أفغانستان: وكالة الاستخبارات الأمريكية تفشل في استشعار الخطر! 1/2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويبدو أن طبيعة العمليات الاستخبارية الأمريكية، لم تكن لتخدمها هذه المرة، مع كل المستجدات والتكنولوجيا والموارد التي تملكها ولا يمكن تصورها، بما في ذلك أحدث صواريخ "هيلفاير" الجديدة المركبة في الطائرات من دون طيار، في مواجهة تكنولوجيا بدائية وفردية، لكنها ذات فعالية كبيرة تعجز في الكثير من المرات أي تكنولوجيا متقدمة من إيقافها أو القضاء عليها.. إنها معادلة: "الصاروخ" في مواجهة "الحزام الناسف"، و"الوكالة المركزية الأمريكية" في مواجهة "شخص فدائي"..
كان رأس السنة الميلادية الجديدة في أفغانستان (2010م) جحيماً حقيقياً لأجهزة المخابرات الأمريكية، التي تستهلك سنويا ميزانية قدرها 75 مليار دولار، موزعة على وكالاتها الرئيسية الـ 16.
وفي خضم الاختراقات الأمنية المتتالية والاتهامات بالتقصير من قبل الجمهوريين، وبالإرباك من قبل الإعلاميين، وضعف التصدي للإرهاب، والأخطاء الأمنية التي سمحت لشاب نيجيري مسلم أن يقترب من تفجير طائرة أمريكية متجهة إلى مدينة ديترويت (25 ديسمبر 2009م)، شهدت وكالة الاستخبارات الأمريكية نكسة أخرى لم يسبق لها مثيل في تاريخها ومنذ عقود عندما فجر الأردني خليل أبو همام البلوي نفسه ليقتل سبعة من ضباط ومنتسبي السي آي أيه (CIA) في أفغانستان، ومن قبل ذلك حادثة مقتل العديد من الجنود الأمريكيين في أكبر قاعدة على يد الضابط الأردني.
ومن المقرر خلال هذه الأيام القليلة، أن ينشر البيت الأبيض مُراجعة سرية للأخطاء الفادحة التي سمحت بوقوع مُحاولة التفجير، التي اتهم فيها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما).
وقد أصدر نائب رئيس غرفة الاستخبارات العسكرية لقوات الأطلسي في أفغانستان، الجنرال الأمريكي مايكل فلين، تقريراً وصف فيه أن العمليات العسكرية والاستخباراتية الجارية في أفغانستان، لم تُحقق إلا الشيء القليل من الأهداف النهائية لها، وذلك خلال السنوات الأخيرة التي خاضت خلالها القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي، حروبا شرسة مع حركة طالبان وشبكة القاعدة.
وانتقد التقرير الذي أعده الجنرال فيلين بعد أقل من أسبوع على مقتل سبعة من رجال الاستخبارات المركزية في أفغانستان، بشدة، دور الاستخبارات، مُشيراً إلى المستوى المُتدني من الإعداد لعملاء هذا الجهاز، مُنوهاً بقلة درايتهم بخصائص الشعب الأفغاني الدينية والاجتماعية، والحالة الاقتصادية المتردية والفساد المستشري داخل هيئات السلطة في أفغانستان.
وأضاف الجنرال فلين، أن الولايات المتحدة في هذه الحالة عاجزة في أفغانستان عن تحقيق خطتها للقضاء على حركة المقاومة، وتحييد عناصر القاعدة وإحلال السلم في البلاد، بسبب ما أسماه شُحّ المعلومات، وأوضح الجنرال أنه غالباً ما يجد نفسه في حيرة من أمره بسبب ضُعف الإمكانيات المتاحة، وخاصة عندما تطلب منه القيادة العامة توفير معلومات ما ضرورية لتوسيع رقعة العمليات المطلوبة!
"ثماني سنوات من الحرب في أفغانستان، وأجهزة الاستخبارات الأمريكية تُثبت للجميع أنها على هامش الإستراتيجية الأمريكية الشاملة في حربها ضد ما يسمى بالإرهاب العالمي". وللبرهنة على وجهة نظر الجنرال "فلين"، يأتي ذكر همام خليل البلوي، وهو طبيب أردني معروف بكتابات مقالات تحريضية على المواقع الجهادية باسمه المستعار، "أبو دجانة الخرساني"، وكان يمثل ورقة رابحة أو "عنصر أساس" مهم في العمل الاستخباري، حتى ولو لم يتم التأكد منه أمنيا، استطاع أن يدخل داخل إحدى الوكالات الرئيسية في قاعدة العمليات الأمامية في ولاية خوست بأفغانستان دون تفتيش، على أساس أنه حامل معه معلومات مُهمة عن تنظيم القاعدة، ما دفع بأحد مسؤولي قيادة وكالة الاستخبارات في القاعدة إلى حضور اللقاء، وتمّ إبلاغ واشنطن بالأمر لتكون في الصورة وفي حالة تأهب إذا اقتضى الأمر التدخل السريع.
وتبين أنه إما عميل مزدوج أو ثلاثي، فقتل سبعة من عملاء السي آي إي، من بينهم كما ذكرت صحف غربية، مدير محطة المخابرات الأمريكية في أفغانستان وضابط أردني برتبة نقيب، وقالت تلك الصحف، إنه "علي بن زيد"، وهو من أبناء عمومة الملك الأردني عبد الله الثاني، كما سقط الكثير من الجرحى من العملاء، بما في ذلك الرقم الثاني في الوكالة المركزية الأمريكية في أفغانستان.
ويُجمع الخبراء أن الأردني خليل أبو همام البلوي هو أول "فدائي"، استطاع التسلل إلى قاعدة أمريكية استخباراتية في أفغانستان، وتصفية مجموعة من كوادرها المُطلعة عن كثب على نشاطات القاعدة وطالبان. وكانت كارثة بكل المقاييس واجهتها وكالة المخابرات الأمريكية، التي وجدت صعوبات جمة في اختراق حركة طالبان وتنظيم القاعدة، كما عنونت بذلك العديد من افتتاحيات الصحافة الغربية، مثل: "طالبان مُفجر حطام وكالة المخابرات المركزية في الحرب الغامضة"، أو "القتل وإستراتيجية الصخرة الأفغانية".
ويبدو أن طبيعة العمليات الاستخبارية الأمريكية، لم تكن لتخدمها هذه المرة، مع كل المستجدات والتكنولوجيا والموارد التي تملكها ولا يمكن تصورها، بما في ذلك أحدث صواريخ "هيلفاير" الجديدة المركبة في الطائرات من دون طيار، في مواجهة تكنولوجيا بدائية وفردية، لكنها ذات فعالية كبيرة تعجز في الكثير من المرات أي تكنولوجيا متقدمة من إيقافها أو القضاء عليها.. إنها معادلة: "الصاروخ" في مواجهة "الحزام الناسف"، و"الوكالة المركزية الأمريكية" في مواجهة "شخص فدائي".
قد لا نملك لغة محددة لوصف المعركة المنتظرة بدقة في أفغانستان، على الأقل من الناحية النظرية، إنها قصة كبيرة وطويلة. حاول أن تتخيل ساحة معركة مدججة بالعضلات الممتلئة، وعملاء المخابرات العسكرية من كل جانب، وبنادق أوتوماتيكية موجهة إلى أي هدف متحرك، محارب أو مدني مسالم، لتقوم بواجبها العسكري في القتل والإجهاز، وخصخصة "قوات" عسكرية موازية يُدفع لها أكثر كلما أثخنت أكثر، إضافة إلى القتلة من "الروبوت" (الآليين) في الهواء 24 سا / 7 أيام، وسلسلة من القواعد العسكرية المختلفة، وأسرار وخفايا التعاون الدولي نجهل طبيعتها فرضتها الولايات المتحدة في أفغانستان، وأمريكا العسكرية ليست سوى جزء من حبكة القصة الكاملة.
وهناك أيضا "جيش" متعدد اللغات والأعراق لا يرتدي الزي الرسمي العسكري يمثل الولايات المتحدة ويحارب بشكل يختلف عن حروب الجيوش الرسمية في المعارك، همه إيقاع الكثير من الأذى وجلب الموت، وتحويل الأعداء إلى أهداف للقنص، في حرب قاتلة لا شرعية لها ولا قانوناً يحكمها ولا أخلاقاً تسيرها، فقط المزيد من الاغتيالات المتعددة، وذبح المدنيين وقنبلتهم بالصواريخ "الذكية" التي لا تخطئ الأهداف!!، وكل ذلك تحت غطاء السرية والخفاء، وحماية الأمن القومي الأمريكي!!.
السرية هي جزء من الحرب. والهجوم المفاجئ ليس مفاجئاً إذا لم يحافظ على السرية. في زمن الحرب، المعلومات الحاسمة يجب أن تظل قائمة من خلال عدو قادر على استخدامها. لكن، ماذا لو كان، كما هو الحال في الولايات المتحدة، في زمن الحرب لا تنتهي كما يخطط لها مسبقا.
نأخذ مثلا القاعدة التي وقع فيها التفجير، فوب تشابمان (FOB Chapman)، هي قاعدة سوفيتية قديمة بالقرب من الحدود الباكستانية، أعيدت تسميتها باسم أحد عناصر القبعات الخضر الذين قاتلوا إلى جانب عملاء المخابرات المركزية الأمريكية، وكان أول القتلى الأمريكيين بعد غزو أفغانستان في عام 2001م. إنها قاعدة منعزلة تقع بالقرب من مدينة خوست، ليس بعيدا من أكبر قاعدة أخرى في المنطقة، كامب ساليرنو (Camp Salerno)، وهي قاعدة عمليات متقدمة تستخدم أساسا من قبل قوات العمليات الخاصة الأمريكية.
احتلتها وكالة الاستخبارات المركزية منذ عام 2001م، وتوصف بأنها قاعدة "صغيرة"، وجاء أيضا وصفها في تقرير، بأنها عبارة عن "شبكة من الحواجز والأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة". وبالرغم من أن فريق إعادة الإعمار التابع لوزارة الخارجية الأمريكية قد تمركز في القاعدة مؤقتا (وكذلك موظفين من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الزراعة الأمريكية)، واستعملت أيضا في وقت من الأوقات "رسمياً" مخيم للمدنيين المشاركين في إعادة الاعمار"، غير أن القاعدة معروفة محليا بأنها قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية، وهنا يكمن "السر"، حسب ما جاء في تقرير آخر. إذاً، طبيعة عمل القاعدة كان معلوماً لدى السكان المحليين، وبالتالي مكشوفاً أيضا من طرف عناصر طالبان والقاعدة.
القاعدة يحرسها جنود غير نظاميين من الجيش الأفغاني، الذين يشار إليهم أحيانا في تقارير إخبارية بأنهم "المتعاقدون الأفغان"، الذين لا يكاد يعرف عنهم شيء. (ناقش مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية فكرة حراسة القاعدة من طرف العناصر الأفغانية) وعلى الرغم من التفجير الانتحاري الأخير، ووفقا لجوليان بارنز وغريغ ميلر من صحيفة لوس انجليس تايمز، هناك برنامج "لتوظيف الأفغان لحراسة القواعد العسكرية الأمريكية المتقدمة التي لا يمكن إلغاؤها. وبموجب هذا البرنامج، الذي بدأ في شرق أفغانستان، سوف يقيم الأفغان أبراج الحراسة، والأسوار المحيطة، والدوريات ونقاط التفتيش".
ويوجد في قاعدة شابمان أيضا، موظفون من القطاع الأمني الخاص (security contractor Xe)، المعروفة سابقا باسم شركة بلاك ووتر، التي لها علاقة وثيقة مع وكالة المخابرات المركزية في أفغانستان. وحسب التقارير الصادرة، تفيد بأن اثنين من القتلى السبعة "وكالة الاستخبارات المركزية" وكلاء وعملاء بلاك ووتر.....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ويبدو أن طبيعة العمليات الاستخبارية الأمريكية، لم تكن لتخدمها هذه المرة، مع كل المستجدات والتكنولوجيا والموارد التي تملكها ولا يمكن تصورها، بما في ذلك أحدث صواريخ "هيلفاير" الجديدة المركبة في الطائرات من دون طيار، في مواجهة تكنولوجيا بدائية وفردية، لكنها ذات فعالية كبيرة تعجز في الكثير من المرات أي تكنولوجيا متقدمة من إيقافها أو القضاء عليها.. إنها معادلة: "الصاروخ" في مواجهة "الحزام الناسف"، و"الوكالة المركزية الأمريكية" في مواجهة "شخص فدائي"..
كان رأس السنة الميلادية الجديدة في أفغانستان (2010م) جحيماً حقيقياً لأجهزة المخابرات الأمريكية، التي تستهلك سنويا ميزانية قدرها 75 مليار دولار، موزعة على وكالاتها الرئيسية الـ 16.
وفي خضم الاختراقات الأمنية المتتالية والاتهامات بالتقصير من قبل الجمهوريين، وبالإرباك من قبل الإعلاميين، وضعف التصدي للإرهاب، والأخطاء الأمنية التي سمحت لشاب نيجيري مسلم أن يقترب من تفجير طائرة أمريكية متجهة إلى مدينة ديترويت (25 ديسمبر 2009م)، شهدت وكالة الاستخبارات الأمريكية نكسة أخرى لم يسبق لها مثيل في تاريخها ومنذ عقود عندما فجر الأردني خليل أبو همام البلوي نفسه ليقتل سبعة من ضباط ومنتسبي السي آي أيه (CIA) في أفغانستان، ومن قبل ذلك حادثة مقتل العديد من الجنود الأمريكيين في أكبر قاعدة على يد الضابط الأردني.
ومن المقرر خلال هذه الأيام القليلة، أن ينشر البيت الأبيض مُراجعة سرية للأخطاء الفادحة التي سمحت بوقوع مُحاولة التفجير، التي اتهم فيها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما).
وقد أصدر نائب رئيس غرفة الاستخبارات العسكرية لقوات الأطلسي في أفغانستان، الجنرال الأمريكي مايكل فلين، تقريراً وصف فيه أن العمليات العسكرية والاستخباراتية الجارية في أفغانستان، لم تُحقق إلا الشيء القليل من الأهداف النهائية لها، وذلك خلال السنوات الأخيرة التي خاضت خلالها القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي، حروبا شرسة مع حركة طالبان وشبكة القاعدة.
وانتقد التقرير الذي أعده الجنرال فيلين بعد أقل من أسبوع على مقتل سبعة من رجال الاستخبارات المركزية في أفغانستان، بشدة، دور الاستخبارات، مُشيراً إلى المستوى المُتدني من الإعداد لعملاء هذا الجهاز، مُنوهاً بقلة درايتهم بخصائص الشعب الأفغاني الدينية والاجتماعية، والحالة الاقتصادية المتردية والفساد المستشري داخل هيئات السلطة في أفغانستان.
وأضاف الجنرال فلين، أن الولايات المتحدة في هذه الحالة عاجزة في أفغانستان عن تحقيق خطتها للقضاء على حركة المقاومة، وتحييد عناصر القاعدة وإحلال السلم في البلاد، بسبب ما أسماه شُحّ المعلومات، وأوضح الجنرال أنه غالباً ما يجد نفسه في حيرة من أمره بسبب ضُعف الإمكانيات المتاحة، وخاصة عندما تطلب منه القيادة العامة توفير معلومات ما ضرورية لتوسيع رقعة العمليات المطلوبة!
"ثماني سنوات من الحرب في أفغانستان، وأجهزة الاستخبارات الأمريكية تُثبت للجميع أنها على هامش الإستراتيجية الأمريكية الشاملة في حربها ضد ما يسمى بالإرهاب العالمي". وللبرهنة على وجهة نظر الجنرال "فلين"، يأتي ذكر همام خليل البلوي، وهو طبيب أردني معروف بكتابات مقالات تحريضية على المواقع الجهادية باسمه المستعار، "أبو دجانة الخرساني"، وكان يمثل ورقة رابحة أو "عنصر أساس" مهم في العمل الاستخباري، حتى ولو لم يتم التأكد منه أمنيا، استطاع أن يدخل داخل إحدى الوكالات الرئيسية في قاعدة العمليات الأمامية في ولاية خوست بأفغانستان دون تفتيش، على أساس أنه حامل معه معلومات مُهمة عن تنظيم القاعدة، ما دفع بأحد مسؤولي قيادة وكالة الاستخبارات في القاعدة إلى حضور اللقاء، وتمّ إبلاغ واشنطن بالأمر لتكون في الصورة وفي حالة تأهب إذا اقتضى الأمر التدخل السريع.
وتبين أنه إما عميل مزدوج أو ثلاثي، فقتل سبعة من عملاء السي آي إي، من بينهم كما ذكرت صحف غربية، مدير محطة المخابرات الأمريكية في أفغانستان وضابط أردني برتبة نقيب، وقالت تلك الصحف، إنه "علي بن زيد"، وهو من أبناء عمومة الملك الأردني عبد الله الثاني، كما سقط الكثير من الجرحى من العملاء، بما في ذلك الرقم الثاني في الوكالة المركزية الأمريكية في أفغانستان.
ويُجمع الخبراء أن الأردني خليل أبو همام البلوي هو أول "فدائي"، استطاع التسلل إلى قاعدة أمريكية استخباراتية في أفغانستان، وتصفية مجموعة من كوادرها المُطلعة عن كثب على نشاطات القاعدة وطالبان. وكانت كارثة بكل المقاييس واجهتها وكالة المخابرات الأمريكية، التي وجدت صعوبات جمة في اختراق حركة طالبان وتنظيم القاعدة، كما عنونت بذلك العديد من افتتاحيات الصحافة الغربية، مثل: "طالبان مُفجر حطام وكالة المخابرات المركزية في الحرب الغامضة"، أو "القتل وإستراتيجية الصخرة الأفغانية".
ويبدو أن طبيعة العمليات الاستخبارية الأمريكية، لم تكن لتخدمها هذه المرة، مع كل المستجدات والتكنولوجيا والموارد التي تملكها ولا يمكن تصورها، بما في ذلك أحدث صواريخ "هيلفاير" الجديدة المركبة في الطائرات من دون طيار، في مواجهة تكنولوجيا بدائية وفردية، لكنها ذات فعالية كبيرة تعجز في الكثير من المرات أي تكنولوجيا متقدمة من إيقافها أو القضاء عليها.. إنها معادلة: "الصاروخ" في مواجهة "الحزام الناسف"، و"الوكالة المركزية الأمريكية" في مواجهة "شخص فدائي".
قد لا نملك لغة محددة لوصف المعركة المنتظرة بدقة في أفغانستان، على الأقل من الناحية النظرية، إنها قصة كبيرة وطويلة. حاول أن تتخيل ساحة معركة مدججة بالعضلات الممتلئة، وعملاء المخابرات العسكرية من كل جانب، وبنادق أوتوماتيكية موجهة إلى أي هدف متحرك، محارب أو مدني مسالم، لتقوم بواجبها العسكري في القتل والإجهاز، وخصخصة "قوات" عسكرية موازية يُدفع لها أكثر كلما أثخنت أكثر، إضافة إلى القتلة من "الروبوت" (الآليين) في الهواء 24 سا / 7 أيام، وسلسلة من القواعد العسكرية المختلفة، وأسرار وخفايا التعاون الدولي نجهل طبيعتها فرضتها الولايات المتحدة في أفغانستان، وأمريكا العسكرية ليست سوى جزء من حبكة القصة الكاملة.
وهناك أيضا "جيش" متعدد اللغات والأعراق لا يرتدي الزي الرسمي العسكري يمثل الولايات المتحدة ويحارب بشكل يختلف عن حروب الجيوش الرسمية في المعارك، همه إيقاع الكثير من الأذى وجلب الموت، وتحويل الأعداء إلى أهداف للقنص، في حرب قاتلة لا شرعية لها ولا قانوناً يحكمها ولا أخلاقاً تسيرها، فقط المزيد من الاغتيالات المتعددة، وذبح المدنيين وقنبلتهم بالصواريخ "الذكية" التي لا تخطئ الأهداف!!، وكل ذلك تحت غطاء السرية والخفاء، وحماية الأمن القومي الأمريكي!!.
السرية هي جزء من الحرب. والهجوم المفاجئ ليس مفاجئاً إذا لم يحافظ على السرية. في زمن الحرب، المعلومات الحاسمة يجب أن تظل قائمة من خلال عدو قادر على استخدامها. لكن، ماذا لو كان، كما هو الحال في الولايات المتحدة، في زمن الحرب لا تنتهي كما يخطط لها مسبقا.
نأخذ مثلا القاعدة التي وقع فيها التفجير، فوب تشابمان (FOB Chapman)، هي قاعدة سوفيتية قديمة بالقرب من الحدود الباكستانية، أعيدت تسميتها باسم أحد عناصر القبعات الخضر الذين قاتلوا إلى جانب عملاء المخابرات المركزية الأمريكية، وكان أول القتلى الأمريكيين بعد غزو أفغانستان في عام 2001م. إنها قاعدة منعزلة تقع بالقرب من مدينة خوست، ليس بعيدا من أكبر قاعدة أخرى في المنطقة، كامب ساليرنو (Camp Salerno)، وهي قاعدة عمليات متقدمة تستخدم أساسا من قبل قوات العمليات الخاصة الأمريكية.
احتلتها وكالة الاستخبارات المركزية منذ عام 2001م، وتوصف بأنها قاعدة "صغيرة"، وجاء أيضا وصفها في تقرير، بأنها عبارة عن "شبكة من الحواجز والأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة". وبالرغم من أن فريق إعادة الإعمار التابع لوزارة الخارجية الأمريكية قد تمركز في القاعدة مؤقتا (وكذلك موظفين من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الزراعة الأمريكية)، واستعملت أيضا في وقت من الأوقات "رسمياً" مخيم للمدنيين المشاركين في إعادة الاعمار"، غير أن القاعدة معروفة محليا بأنها قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية، وهنا يكمن "السر"، حسب ما جاء في تقرير آخر. إذاً، طبيعة عمل القاعدة كان معلوماً لدى السكان المحليين، وبالتالي مكشوفاً أيضا من طرف عناصر طالبان والقاعدة.
القاعدة يحرسها جنود غير نظاميين من الجيش الأفغاني، الذين يشار إليهم أحيانا في تقارير إخبارية بأنهم "المتعاقدون الأفغان"، الذين لا يكاد يعرف عنهم شيء. (ناقش مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية فكرة حراسة القاعدة من طرف العناصر الأفغانية) وعلى الرغم من التفجير الانتحاري الأخير، ووفقا لجوليان بارنز وغريغ ميلر من صحيفة لوس انجليس تايمز، هناك برنامج "لتوظيف الأفغان لحراسة القواعد العسكرية الأمريكية المتقدمة التي لا يمكن إلغاؤها. وبموجب هذا البرنامج، الذي بدأ في شرق أفغانستان، سوف يقيم الأفغان أبراج الحراسة، والأسوار المحيطة، والدوريات ونقاط التفتيش".
ويوجد في قاعدة شابمان أيضا، موظفون من القطاع الأمني الخاص (security contractor Xe)، المعروفة سابقا باسم شركة بلاك ووتر، التي لها علاقة وثيقة مع وكالة المخابرات المركزية في أفغانستان. وحسب التقارير الصادرة، تفيد بأن اثنين من القتلى السبعة "وكالة الاستخبارات المركزية" وكلاء وعملاء بلاك ووتر.....
ابراهيم السويسى- عضو ناري
-
مدينتك : السويس
عدد المساهمات : 5588
رد: حروب الظل فى افغانستان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
no comment- عضو ناري
-
مدينتك : عاصمه الدنيا
عدد المساهمات : 4782
ورقة رابحة
ضع الأسم الذي تريده: احلى اصدقاء
رد: حروب الظل فى افغانستان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
zezo bebo- عضو سوبر ستار
-
مدينتك : الاحزان
عدد المساهمات : 3998
رد: حروب الظل فى افغانستان
نوكومنت
زيزو
شكرا مروركم العطر
زيزو
شكرا مروركم العطر
ابراهيم السويسى- عضو ناري
-
مدينتك : السويس
عدد المساهمات : 5588
دوير المليحة جنات ع مد النظر :: دوير المليحة العــــــــــــــــــام :: منتـــــــــدى السياسة و الإقتصاد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد سبتمبر 21, 2014 10:31 pm من طرف ميمي
» دفتر حضور يومي
الأحد سبتمبر 21, 2014 10:18 pm من طرف ميمي
» العملية الجنسية
الإثنين أغسطس 12, 2013 1:49 am من طرف emadTarraf
» فوائد البوسة
الإثنين أغسطس 12, 2013 1:37 am من طرف emadTarraf
» الشهيد البطل رائد عبدو ديب
الإثنين يونيو 03, 2013 4:13 am من طرف hadideeb
» فن تعري الزوجات أمام أزواجهن ** منقول للفائدة
الأحد مارس 03, 2013 4:05 pm من طرف kaouthar
» الرجل يحب أربع أنواع من النساء!!!
السبت مارس 02, 2013 3:13 pm من طرف kaouthar
» صوت العقل
الثلاثاء يناير 01, 2013 12:09 am من طرف hadideeb
» للطفل مريض السكر
الخميس أكتوبر 18, 2012 5:53 am من طرف عمرالفولي
» أمراض الأطفال حديثي الولادة
الخميس أكتوبر 18, 2012 5:50 am من طرف عمرالفولي
» رعاية الأطفال المعاقين عقليا .....
الخميس أكتوبر 18, 2012 5:47 am من طرف عمرالفولي
» من النيل الى الفرات ... شرح بسيط جداً جداً
السبت أكتوبر 13, 2012 12:46 am من طرف hadideeb
» بعض من مواصفات الإرهابي
السبت أكتوبر 13, 2012 12:44 am من طرف hadideeb
» مندس يحكي وعاقل يسمع
السبت أكتوبر 13, 2012 12:44 am من طرف hadideeb
» مرحبا
السبت أكتوبر 13, 2012 12:14 am من طرف hadideeb
» كاتبة فرنسية تطالب بمحاكمة الصهيوني برنار هنري ليفي أمام محكمة لاهاي
الإثنين سبتمبر 17, 2012 7:22 am من طرف الكوتش2
» الاخضر الابراهيمي يوجه صفعة لرئيس وزراء قطر
الأحد سبتمبر 16, 2012 9:32 am من طرف الكوتش2
» عاجل | فجرت بطلة الفيلم المسيء للرسول سيندي لي غارسيا مفاجأة من العيار الثقيل
الأحد سبتمبر 16, 2012 9:25 am من طرف الكوتش2
» فشة قهر...الا محمد
الأحد سبتمبر 16, 2012 9:22 am من طرف الكوتش2
» حرب الاسكات … ماذا يحضرون الى سوريا ؟
الخميس سبتمبر 06, 2012 3:59 am من طرف عاشق سورية الاسد
» تدهور صحة أمير مشيخة قطر.. وامريكا تشرف على نقل السلطة الى ولي العهد
الأربعاء أغسطس 29, 2012 5:04 am من طرف عاشق سورية الاسد
» حماس.. ياوردة سوداء في ذاكرتي.. ويا وردة سوداء في أفواه البنادق إني أريد أن أزرع ذاكرتي بشقيق النعمان الأحمر.. وأن أهدي للبنادق.. مقابض السنديان وأن أغسل حزنها بالنار فوداعاً.. ياحماس
الأربعاء أغسطس 29, 2012 5:00 am من طرف عاشق سورية الاسد
» كشفت وكالة أوتكا الروسية وثيقة سرية سربها أحد الجواسيس الروس في البيت الأبيض النقاب عن أكبر عملية اختراق و تسلل معلوماتي في القرن الحادي و العشرين...
الأربعاء أغسطس 29, 2012 4:56 am من طرف عاشق سورية الاسد
» رسالة موجهة إلى تنظيم القاعدة وجماعة إخوان الشياطين
الأربعاء أغسطس 29, 2012 3:54 am من طرف عاشق سورية الاسد
» وليد المعلم يتهم واشنطن بتشجيع مقاتلي المعارضة السورية
الأربعاء أغسطس 29, 2012 3:40 am من طرف عاشق سورية الاسد
» المطران حنا: سنبقى مع سورية مهما كثر المتآمرون والمتخاذلون
الأربعاء أغسطس 29, 2012 3:27 am من طرف عاشق سورية الاسد
» لا تقلقي اسرائيل ..؟؟
الجمعة أغسطس 24, 2012 8:31 am من طرف عاشق سورية الاسد
» دمشق تُعطي أوامر لسلاح صواريخها المُذخّر بالرمي على أهدافه الإقليمية
الجمعة أغسطس 24, 2012 5:57 am من طرف عاشق سورية الاسد
» المقالة الشكسبيرية : يوليوس قيصر الدمشقي لايعبأ بمزامير سفر المزامير
الخميس أغسطس 23, 2012 9:41 pm من طرف عاشق سورية الاسد
» هل يعيد الإعتذار الشرف للغانيات ......
الخميس أغسطس 23, 2012 5:06 am من طرف عاشق سورية الاسد
» .. الراحلون من التاريخ .. "بقلم : جو غانم"
الثلاثاء أغسطس 07, 2012 10:57 pm من طرف عاشق سورية الاسد
» الأخوان المسلمون يتهمون العميد مصطفى الشيخ بتسريب أخبارهم لـ"الحقيقة" ويتحضرون لاغتياله!؟
الأربعاء أغسطس 01, 2012 7:52 am من طرف عاشق سورية الاسد
» الفيغارو : تفاجئنا بمعنويات الجيش العربي السوري
الأربعاء أغسطس 01, 2012 7:40 am من طرف عاشق سورية الاسد
» الجيش العربي السوري ادهش العالم واسرائيل بعد تفجير الامن القومي
الأربعاء أغسطس 01, 2012 7:12 am من طرف عاشق سورية الاسد
» "دبكا": أنباء عن اغتيال رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان
الأربعاء أغسطس 01, 2012 6:55 am من طرف عاشق سورية الاسد