عصفور المدينة

من طرف ???? الخميس مارس 11, 2010 9:17 pm

يعني إيه حب في الله -1

هذه الكلمة كانت نادرا ما نسمعها منغلقين شيئا ما -كنا- كان عليها هالة من المهابة الآن أصبحت أسمعها كثيرا فعلا أفكر مع نفسي هل هو الانفتاح أم هو زيادة الوعي الديني أم زيادة العاطفة الدينية أم...........؟
عندما يذكر الحب في الله دائما أتذكر موسى عليه السلام وأتذكر هذه الآية ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم
سبحان الله وما العلاقة؟ كلما قرأت هذه الآية أحس أنني أحب موسى عليه السلام في الله - فعلا يمكن أن يحس الإنسان شيئا ما في آية لايراه غيره وهذا من عجائب القرآن ....أحس أنني أحب هذا الرجل العظيم في الله لأن الله قال عنه هذه الكلمة رسول كريم
وهذه الخصوصية تضم كل من أحبهم في الله أحبهم حين أستشعر أن الله يحبهم .. أحبهم حين أستشعر أنهم يحبون الله

أحب عيسى عليه السلام عندما أقرأ قول الله عزوجل "إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا"
هذا الشعور أجده تجاه أنبياء الله جميعا وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم

أستشعر حب النبي صلى الله عليه وسلم في الله في كل وقت وخاصة كلما قرأت قوله عليه الصلاة والسلام "ولكن صاحبكم خليل الله"
أحب الأنبياء جميعا والملائكة وأصحاب الأنبياء وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الله ولكن مشاعري تتجلى أكثر في مواقف معينة مثل تلك التي ذكرتها
عندما أقرأ "والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين" على أحد التفسيرات أو قول الله عزوجل"وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى" والتي أجمع علماء السلف على أنها نزلت في أبي بكر أو قول النبي صلى الله عليه وسلم "لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا" أحب هذا الرجل العظيم في الله.......أبا بكر

أحب عمر رضي الله عنه حين أقرأحديث حذيفة أن بينه وبين الفتن بابا يكسر وكان عمر هو الباب ...يا الله رجل بشر مخلوق من خلق الله يصل إلى هذه المنزلة العظيمة باب يحجز الأمة عن الفتن تفتح بمقتله يفر منه الشيطان
رضي الله عن عمر...أحبه في الله
أحب عثمان رضي الله عنه في الله كلما قرأت أن النبي صلى الله عليه وسلم زوجه ابنتيه واحدة تلو الأخرى أحبه حين أقرأ قصة مقتلة في ذات الله صابرا محتسبا رضي الله عنه وأرضاه
أحب عليا في الله عندما أقرأ قوله في صحيح مسلم "إنه لعهد النبي الأمي إلى ألا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق" أو قوله صلى الله عليه وسلم :أنت مني وانا منك أنا مؤمن إن شاء الله وأحب عليا رضي الله عنه
أحب فاطمة رضي الله عنها عندما أقرأ قول أبيها عنها صلى الله عليه وسلم "إن فاطمة قطعة مني"

عندما أقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة البينة فيقول أبي وسماني لك الله؟ أحب أبيا في الله

أحب أبا هريرة في الله الذي ترك لذاته وهجر الراحة وانقطع لتلقي الحديث وحضر ما لم يحضر سائر الصحابة لانشغالهم بمعاشهم وتجارتهم أكثر منه وانقطاعه هو ليصل إلينا ما يحيي الله به قلوبنا من هذا الغيث
أحب جليبيبا رضي الله عنه الذي افتقده النبي صلى الله عليه وسلم حين قتل في حين كان رجلا لا يأبه له أحد ولم يفتقده أحد

وأحب الأنصار الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم "‏ ‏لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله"
"والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"
أحبهم في الله عندما أقرأ النصوص التي يتجلى فيها حب الله لهم

إيه .......مواقف كثيرة تلك التي أحس فيها بخصوصية ذلك الحب عن غيره من أنواع الحب ولكن ليس هؤلاء فقط من أحبهم في الله وهذه أمثلة فقط

المسلم يحب الله عز وجل ,وحب المسلمين لله عزوجل يتفاوت ونحن فيه درجات وعلى قدر هذه الدرجات على قدر ما نكون حققنا الإيمان فليس إيمان أبي بكر رضي الله عنه مثل إيمان غيره من عامة المسلمين وذلك بقدر ما حقق من كمال الحب لله عز وجل وكمال الانقياد لله والتسليم لله "أن يكون الله ورسوله احب إليه مما سواهما" أول عنصر من عناصر حلاوة الإيمان
ومن لوازم حبك لله أن تحب من يحبهم الله ومن يحبون الله وهذا الحب يكون لله أي في الله ولوجه الله ولأجل طاعتهم لله ولأجل تحقيقهم محبة الله "وأن يحب المرأ لا يحبه إلا لله"

وللحديث بقية إن شاء الله.......