هوايات نافعة

دار حديث بين مجموعة من الشباب لطرح وجهات نظرهم حول أنفع الهوايات، وطرح كل شاب وجهة نظره في ما يراه، ولكن رجلاً مسناً مثقفاً بينهم تسلم منهم زمام الحديث بعد طرح آرائهم وقال لهم: اسمحوا لي بأن أعلق على كل رأي سمعته وأعطيكم وجهة نظري كرجل خبر الحياة أكثر منكم، فقالوا له: تفضل.
فقال: أولاً الهواية لدى المرء أول ما تظهر عنده تبدأ من السنة السابعة سواء الكرة أو السباحة أو التجوال بالدراجة أولاً ثم السيارة، إنما إن وجد من يوجهه إلى هواية أحسن وأنفع وشجعه عليها فإنه يستجيب للتغيير: ما ذكرتموه.
(1) لعب الكرة جميل وهو رياضة بدنية ولمعان وفائدة صحية ومادية، ولكن عيبه أنه غالباً ما يشغل الشاب عن دراسته فباحصاء عالمي تبين أن 75% من اللاعبين ليسوا ذوي كفاءات علمية.
(2) السباحة او اتخاذ قوارب للتفسح في البحر هواية جميلة ولكنها قد تسبب مآسي غرق وغيره.
(3) التجوال بالدراجة الهوائية أو بالسيارة (بقصد التسلية) أخطر الهوايات في حياة الأمم لا سيما في المدن المزدحمة بالمركبات.
(4) الجلوس في المقاهي ولعب الورق وغيره (من أتفه الهوايات المخربة للشباب والمضيعة لمستقبلهم وقد تجر إليهم أصدقاء السوء وتجار المخدرات).
(5) قضاء الساعات الطويلة أمام التلفزيون كذلك هواية خطرة ومضيعة للوقت ومدمرة للعقول وعديمة الفائدة.
قالوا له: إذاً ما الهواية الأجمل والأسلم والأنفع؟
قال لهم: أنا شخصياً غيرت جميع الهوايات التي كنت أزاولها إلى هواية مطالعة الكتب فوجدت في المطالعة فوائد عظيمة وتسلية رائعة، فائدة ثقافية عظيمة، سلامة من الأخطار، أخطار البحر والكرة والطرق والسيارات فلله در أبي الطيب المتنبي حيث قال:
أعز مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شادى

منورة الموضوع يا نور