جريمة الحاد على "الفيس بوك" تطارد إسعاد يونس !!

جريمة الحاد على "الفيس بوك" تطارد إسعاد يونس !!

يعتبر موقع "الفيس بوك" من أهم المزايا الخاصة بالشبكة العنكبوتية التي كانت وسيلة ربط قوية بين نجوم الفن وبين الجماهير التي تُقدِم على انتقاد بعض نجوم الفن رغبة في العودة بهم ثانية إلى
نفس المستوى الذي كان سبب تألقهم وعشق الجماهير لهم.

وبرغم المساوئ التي يعاني منها البعض بنشر صور مركبة له على هذا الموقع، أو إلحاق أضرار جسيمة بالأفراد من خلاله، إلا أنه من أكثر المواقع الإلكترونية رواجاً وأشهرها على الإطلاق. ويزداد الإقبال الجماهيري عليه يوماً بعد يوم. وبرغم أن الموقع يشن حملات مختلفة أحياناً تعلي من شأن بعض النجوم، وأحياناً أخرى تنتقدهم بشدة، إلا أن كثيرين من نجوم الفن يرونه وسيلة صادقة تتيح للفنان الرد والدفاع عن ذاته. خصوصا أن عددا كبيرا من نجوم الفن في العالم العربي لهم مواقع على الفيس بوك، وإن لم يكن الفنان من محبي التخاطب المباشر مع جماهيره، فهو يكتفي بنشر تفاصيله أولاً بأول، أو نشر كل ما هو جديد على حياته.. وهناك عدد من النجوم يكتبون على حائطه كل ما هو جديد بحياتهم الخاصة، وينشرون صوراً لأبنائهم من خلاله، وأيضاً صوراً خاصة لهم.

قد يعيد "الفيس بوك" النجم لمستواه المعتاد عليه بعد أن يصيبه التحول، ويفاجأ بهجوم حاد على موقعه. وقد تعاونه الجماهير على القيام بخطوة معينة. فالسينما مرآة الواقع والفيس بوك مرآة النجوم التي تعكس رؤية الجماهير لهم، وتكون حافزاً لعدد منهم.

أثناء مرض النجمة نهال عنبر بأنفلونزا الطيور، تلقت كثيرا من الرسائل على موقع الفيس بوك الذي يتابع زواره بنهم الحركة الفنية. كما أن هجومه على شخص ربما يقضي عليه. ونفس الأمر ينطبق على الفنان الذي يتفقون على حبهم له ومساندتهم له..

لعب الفيس بوك دوراً مهمّا في حياة أكثر من نجم، عرفوا صدى أعمالهم الفنية من خلاله، وردود أفعال الجماهير تجاه أعمالهم المختلفة، وردود الأفعال المتابينة. وقد يختلف جمهور الفيس بوك على شخص ما، فالبعض يؤيد والآخر يعارض، والحملات الهجومية على النجوم كثيرة.

لكن الغريب أن يُستخدم "الفيس بوك" كوسيلة تهديد، كما حدث مع الفنانة إسعاد يونس التي تلقت تهديدات على يد مجهول بموقع الفيس بوك. وقد توعدها كاتب الرسالة بسحقها وتدميرها. وذلك بعد أن اتهمها بالإلحاد، وأنها تدير أكبر شبكة لترويج الفكر الإلحادي بالشرق الأوسط. ونصّت رسالة الشخص الذي قام بتهديد النجمة على أنه وصلته معلومات مؤكدة أنها ملحدة، وتدير وتدعم أكبر شبكة إلحادية في الشرق الأوسط بأكثر من وسيلة، وقريباً جداً سوف يشن عليها حملة من أكبر الحملات الجهادية، و"بإذن الله سوف يتم هدمك ياعدوة الله.. انتظري في القريب العاجل هدمك وتدميرك"!

البعض يرى أن الرسالة قد تكون من شخص عابث، ونوعا من المداعبة الخشنة ولم يقصد من ورائها أي هدف. وهناك من رأوا أنها بالفعل رسالة تهديد حقيقية.

ويذكر ان يونس شنت هجوماً في الفترة الأخيرة على قراصنة الأفلام والأعمال التي تعود عليها وعلى شركات الإنتاج بالخسارة، بعد أن قام كثيرون بتصوير الأفلام من خلال تحميل الأفلام من مواقع إلكترونية مختلفة تضرب الإنتاج السينمائي في مقتل.

ربما يكون هذا هو سبب قيام هذا الشخص بكتابة هذه الرسالة؛ لشغل فكر الفنانة إسعاد يونس التي رفضت الرد على هذه الرسالة، واكتفت بعرضها على عشاقها ومحبيها على موقع الفيس بوك. وتلقت الفنانة الكوميدية عديدا من التعليقات الإيجابية التي ساندتها وهاجمت المجهول صاحب الرسالة. وتأكيداً على أنها محبوبة من جماهيرها؛ احتفلت بعيد ميلادها على الفيس بوك مع عدد من محبيها.

إسعاد يونس فنانة مبدعة، ومؤلفة ومنتجة ورئيسة مجلس إدارة "الشركة العربية للإنتاج السينمائي". عملت في بداياتها مذيعة بإذاعة "الشرق الأوسط". ومن أشهر المسلسلات التي ألّفتها "بكيزة وزغلول". وقامت بكتابة السيناريو والحوار لنفس القصة، وأصبحت فيلماً باسم "ليلة القبض عى بكيزة وزغلول".

متزوجة من رجل الأعمال علاء الخواجة، وكانت من قبل زوجة للفنان نبيل الهجرسي. قدمت أعمالا سينمائية عديدة، من بينها "الملكة وأنا" و"مين يجنن مين" و"أمهات في المنفى" و"غاوي مشاكل" و"إضراب المجانين" و"بنات إبليس" و"يا رب ولد" و"الأفوكاتو" و"ناس هايصة وناس لايصة" و"عمارة يعقوبيان". ومن أهم أعمالها التليفزيونية "حكاية ميز" و"بكيزة وزغلول" و"السقوط في بئر سبع" و"أصل الحكاية كدبة". ومن أعمالها المسرحية "الدخول بالملابس الرسمية" و"جحا يحكم المدينة" و"نص أنا ونص انتي" و"باللو باللو".

الرد على الجماهير أمر يختلف من فنان لآخر، إلا أن الجماهير تسعد بالنجم الذي يتجاوب مع أفعالهم، ويقدرون انشغالات من يمتنع عن التعليق لأسباب ربما تكون خاصة به، قد يكون ضيق الوقت أهمها على الإطلاق، وجميع النجوم بالوسط الفني العربي على دراية بالدور الذي يلعبه "الفيس بوك" في حياتهم الفنية. والرسالة التي نشرتها يونس والمتضمنة تهديدا لها بهذه الحدة، ينبغي الوقوف عليها وعدم إهمالها، خصوصا أن نشرها على مكان عالي الرواج كالفيس بوك سيترك ولاشك أثرا صادما على الكل. فهل من المعقول أن تعود لغة التكفير والتخوين والاتهامات بالإلحاد من على منبر حديث يفترض على الأقل تخلصَ مستخدمه من لغة الاستئصال القديمة. إلا أن البعض يرى بأن المتطرفين لم يبتعدوا يوما عن الشبكة العنكبوتية، لا بل إنهم استخدموها حصان طروادة لاختراق ضحاياهم وإمرار رسائلهم. الفيس بوك، في هذا المعنى، يشبه الواقع نفسه: فيه الخطير الذي يجب مكافحته وإنهاؤه كالتطرف ، وفيه الإنساني والفني الذي يجب دعمه والتواصل معه يوما بعد يوم.

سيلين

شكرا دمعة على اغنائك الموضوع ونورتي صفحتي المتواضعة