مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 51 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 51 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 289 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 1:35 am
بحـث
دخول
أقســــــــــــــام المنتدى
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط دوير المليحة جنات ع مد النظر على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط دوير المليحة جنات ع مد النظر على موقع حفض الصفحات
الموضوع الشعبي والاكثر تصويتا ومشاهدة
أخوتي الكرام من خلال ردودكم على المواضيع والتصويت عليهايصل الموضوع وكاتبه على درجات تمكنه من ان يكون الموضوع الاكثر شعبية والكاتب الأهم في المنتدى لذلك نرجو الرد على المواضيع التي تقرأوها والتصويت عليها بالضغط على زر (+) أو( -) الموجودعلى يسار الموضوع مرحباً بكم : الإدارة
أجمل ما كتب "شاعر الطلاسم" إيليا أبو ماضي
2 مشترك
دوير المليحة جنات ع مد النظر :: ألغاز و مســـــــــــــــــــابقات :: التعــــــــــــــــــــــــــليم المفتـــــــــــــــــــــــــوح
صفحة 1 من اصل 1
أجمل ما كتب "شاعر الطلاسم" إيليا أبو ماضي
الأمل والحب يغردان بشعره..
أجمل ما كتب "شاعر الطلاسم" إيليا أبو ماضي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
" يأبى فؤادي أن يميلَ إلى الأذى .. حبُ الأذية من طباع العقرب ، لي أن أرد مساءةً بمساءةٍ
.. لو أنني أرضى ببرقٍ خُلَّب ، حسبُ المسيء شعورُهُ ومقالُهُ .. في سرّهِ: يا ليتني لم أذنبِ.."
بهذه الكلمات يصف الشاعر الفيلسوف إيليا أبو ماضي نفسه، ولا نبالغ إن ذكرنا أن الفضل في شهرة إيليا أبو ماضي بين قراء العربية يرجع إلى رائعته "الطلاسم" خاصة بعد أن غنى عبد الحليم حافظ مختارات منها ونقلتها الإذاعات العربية بعد ذلك وأكسبتها شهرة فائقة
وسرعان ما لقى شعره هوى في نفوس قرائه بحيث أصبح يمثل علما من أعلام شعراء الرومانسية العربية يضارع إبراهيم ناجي وعلي محمود طه وغيرهما من المقيمين في مصر، رغم بعد الشقة بينه وبين وطنه "لبنان" ومقامه في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد جمعت مكتبة الأسرة في كتاب بعنوان "أجمل ما كتب شاعر الطلاسم إيليا أبو ماضي" مختارات هدفها أن تجمع بين دفتي كتاب واحد نماذج منوعة من ألوان الشعر التي كتبها إيليا أبو ماضي
إيليا أبو ماضي 1889م - 1957م شاعر عربي لبناني يعتبر من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين.
في مصر، أصدر أبو ماضي أول دواوينه الشعرية عام 1911، بعنوان "تذكار الماضي"، وكان يبلغ من العمر 22 عاماً، تناول من خلاله موضوعات مختلفة، عرض فيها الظلم الذي يمارسه الحاكم على المحكوم، مهاجماً ما اعتبره طغيانا عثمانيا ضد بلاده، الأمر الذي جعله عرضةً لمضايقات السلطة الرسمية، فهاجر عام 1912 إلى أمريكا الشمالية، وصل أولاً إلى مدينة سينسيناتي، وهناك عمل مع أخيه مراد في التجارة، وتنقل بعدها في الولايات المتحدة إلى أن استقر في مدينة نيويورك عام 1916 وهناك عمل نائباً لتحرير جريدة "مرآة الغرب" وتزوج من ابنة مالكها السيدة دورا نجيب دياب وأنجبت له أربعة أولاد
من أهم أعماله: "إيليا أبو ماضي"، "الجداول"، "الخمائل"، "تبر وتراب"، و"الغابة المفقودة".
فلسطين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القدس أيضا شغله حب الوطن عن كل شئ فنجده في قصيدة عن فلسطين تحمل نفس الاسم يقول:
ديار السّلام ، وأرض الهنا
يشقّ على الكلّ أن تحزنا
فخطب فلسطين خطب العلى
وما كان رزء العلى هيّنا
سهرنا له فكأنّ السيوف
تحزّ بأكباد ههنا
وكيف يزور الكرى أعينا
ترى حولها للرّدى أعينا؟
وكيف تطيب الحياة لقوم
تُسدّ عليهم دروب المنى؟
بلادهم عرضة للضّياع
وأمّتهم عرضة للفنا
يريد اليهود بأن يصلبوها
وتأبى فلسطين أن تذعنا
فقل لليهود وأشياعهم
لقد خدعتكم بروق المنى
ألا ليت "بلفور" أعطاكم
بلادا له لا بلادا لنا
"فلندن" أرحب من قدسنا
وأنتم أحبّ إلى "لندنا"
وفي النهاية يؤكد ويقول:
فلا تحسبوها لكم موطنا *** فلم تك يوما لكم موطنا
وليس الذي نبتغيه محالا *** وليس الذي رُمتم ممكنا
وإمّا أبيتم فأوصيكم بأن *** تحملوا معكم الأكفنا
فإنّا سنجعل من أرضها *** لنا وطنا ولكم مدفنا
لم ينس أوجاع الفقراء والمسحوقين فكتب لهم كثيراً حيث قال:
وإن هم لم يقتلوا الأشقياء
فيا ليت شعريَ من يقتلونْ
ولا يحزننكمُ موتُهمْ
فإنهمُ للردى يولدونْ
وقولوا كذا قد أراد الإله
وإن قدر الله شيئًا يكونْ
كان إيليا شاعرا فيلسوفا، ذو رؤيةٍ فلسفية لكل شيء، فله في الموت فلسفة وفي الكون والوجود، وفي السياسة وفي المجتمع وفي الحب. آمن أن الإنسان خالد وأن الموت ليس آخر المطاف، بل تكملة للمسيرة، عادى التعصب والطائفية، ونبذها في قصائده
ولكن الغريب أن الشاعر قد توقف عن الكتابة أو كتب ولم ينشر أي دواوين بعد "الخمائل" حتى توفى عام 1957
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الطلاسم
يبدأ الكتاب بقصيدة "الطلاسم" أشهر ما كتب إيليا أبو ماضي وهي تأملات في الحياة والطبيعة وتكشف عن ولع صاحبها بالبحث عن الذات ومنها نقرأ:
أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود
هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود
هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود
أتمنّى أنّني أدري ولكن...
لست أدري!
***<
بين المقابر:
إن يك الموت هجوعا يملأ النّفس سلاما
وانعتاقا لا اعتقالا وابتداء لا ختاما
فلماذا أعشق النّوم ولا أهوى الحِماما
ولماذا تجزع الأرواح منه؟..
لست أدري!
***
صراع وعراك:
إنّني أشهد في نفسي صراعا وعراكا
وأرى ذاتي شيطانا وأحيانا ملاكا
هل أنا شخصان يأبى هذا مع ذاك اشتراكا
أم تراني واهما فيما أراه؟
لست أدري!
**
أنا لا أذكر شيئا من حياتي الماضية
أنا لا أعرف شيئا من حياتي الآتيه
لي ذات غير أني لست لأدري ما هيه
فمتى تعرف ذاتي كنه ذاتي؟
لست أدري!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فلسفة الحياة
يجنح إيليا بشعره دائما إلى التأمل الذي يطلق عليه الكثيرون صفة الفلسفة والذي يحاكي الفكر المجرد والتأملات الإنسانية من مظاهر حياة الإنسان في الطبيعة ومن قصيدته الشهيرة "فلسفة الحياة" نقرأ:<
أيّهذا الشّاكي وما بك داء * * * كيف تغدو إذا غدوت عليلا؟
إن شرّ الجناة في الأرض نفس * * * تتوقّى، قبل الرّحيل، الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود، وتعمى * * * أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل * * * من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال * * * لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ويقول في نهاية القصيدة:
أيّهذا الشّاكي وما بك داء * * * كن جميلا تر الوجود جميلا
يطلق النقاد على إيليا شاعر الأمل والتفاؤل، حيث كان الجمال حاضراً في أغلب أعماله ومن أجواء قصيدته "كم تشتكي" نقرأ في البداية:
كم تشتكي و تقول إنّك معدم * * * والأرض ملكك والسما والأنجم ؟
ولك الحقول وزهرها وأريجها * * * ونسيمها والبلبل المترنّم
ثم يمضي يقول:
هشّت لك الدّنيا فما لك واجما؟ * * * وتبسّمت فعلام لا تتبسّم
إن كنت مكتئبا لعزّ قد مضى * * * هيهات يرجعه إليك تندّم
أو كنت تشفق من حلول مصيبة * * * هيهات يمنع أن تحلّ تجهّم
أو كنت جاوزت الشّباب فلا تقل * * * شاخ الزّمان فإنّه لا يهرم
وفي نهاية القصيدة يخاطب المبتئس قائلا:
يا من يحنّ إلى غد في يومه * * * قد بعت ما تدري بما لا تعلم
وكأنه يعاصر زماننا ويكتب عن صاحب القلم الذي لا يثنيه عن الحق شيئا فيقول في قصيدته "صاحب القلم":<
أشقى البريّة نفسا صاحب الهمم * * * وأتعس الخلق حظّا صاحب القلم
عاف الزّمان بني الدنيا وقيّده * * * والطير يحبس منها جيّد النغم
وحكّمت يده الأقلام في دمه * * * فلم تصنه ولم يعدل إلى حَكم
فيا له عاشقا طاب الحِمام له * * * إن المحبّ لمجنون فلا تَلُمِ
لكلّ ذي همّة في دهره أمل * * * وكلّ ذي أمل في الدهر ذو ألمِ
ويقول في النهاية:
أصبحت في معشر تقذي العيون بهم * * * شرّ من الدّاء في الأحشاء والتّخَم
ما عزّ قدر الأديب الحرّ بينهم * * * إلاّ كما عزّ قدر الحيّ في الرّمم
يا سائلة
لم يقتصر شعر إيليا على التأمل فقط، لكنه برع براعة خاصة فيما يسمى بشعر الأقصوصة الرمزية، وهي التي لم تكن ذاعت في الأدب العربي قبله . وفي قصيدة له بعنوان "الشاعر" يحكي لنا إيليا حكاية فتاة سألته أن يحدّثها عن الشاعر وصفاته، وتمضي القصيدة ليدلل لنا إيليا أن وصف الشاعر من أصعب الأمور:
يا هذه إنّي عييتُ بوصفه * * * وعجزت عن إدراك مكنوناته
لا تستطيع الخمر سرد صِفَاتِِها * * * والروض وصف زهوره ونباته
هو من نراه سائرا فوق الثرى * * * وكأنّ فوق فؤاده خطواته
إن ناح فالأرواح في عبراته * * * وإذا شذا فالحبّ في نغماته
يبكي مع النائي على أوطانه * * * ويشارك المحزون في عَبَراتِه
وتُغيّر الأيام قلب فتاته * * * ويظلّ ذا كَلَف بقلب فتاتِه
هو من يعيش لغيره و يظنّه * * * من ليس يفهمه يعيشُ لذاته!!!
..
فأجبتها: هو من يسئل نفسَه * * * عن نفسِهِ في صبحه ومسائه
والعين سرّ سُهادها ورقادها * * * والقلب سرّ قنوطه و رجائه
فيحار بين مجيئه و ذهابه * * * ويحار بين أمامه وورائه
ويرى أفول النجم قبل أُفولِه * * * ويرى فناء الشيء قبل فنائه
ويسير في الرّوض الأغنّ فلا ترى * * *عيناه غير الشوك في أرجائه
إن نام لم ترقد هواجس روحه * * * وإذا استفاق رأيته كالتائه
ما إن يبالي ضحكنا وبكاءنا * * * ويخيفنا في ضحكه وبكائه
كالنار يلتهم العواطف عقلُهُ * * * فيميتها ويموت في صحرائه !!
الملك الجائر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفي شعره يحكي إيليا أحيانا بعض القصص لنستقي منها العبر، ومنها المناظرة التي جرت بين الشاعر والملك ويصورها لنا في قصيدته "الشاعر والملك الجائر" حين استدعى الملك الشاعر وأخذ يصف له ملكه وقصره وجيشه حيث قال:
إنّ لي القصر الذي لا تبلغ الطير ذراه
ولي الروض الذي يعبق بالمسك ثراه
و لي الجيش الذي ترشح بالموت ظباه
ولي الغابات و الشمَُ الرواسي والمياه
ولي الناس ... وبؤس الناس منّي والرفاه
إنّ هذا الكون ملكي، أنا في الكون إله!
ولكن الشاعر يقارع الملك بالحجة ليقول له عن جيشه أنه أسير المال وليس الولاء لك أيها الملك فيقول:
والجيش معقود لواؤك فوقه * * * ما دمت تكسوه وتطعمه
للخبز طاعتُهُ وحُسنُ ولائه * * * هو "لاتُهُ" الكبرى و"بَرهَمهُ"
فإذا يجوع بظلّ عرشك ليلة * * * فهو الذي بيديه يحطّمه
ثم يقول الشاعر:
ولقد نقلت لنملة ما تدّعي * * * فتعجّبت، ممّا حكيت، كثيرا
قالت: صديقك ما يكون ؟ أقشعما * * * أم أرقما ؟ أم ضيغما هيصورا ؟
أيحوكُ مثل العنكبوت بيوته * * * حوكا؟ و يبني كالنسور و كورا ؟
هل يملأ الأغوار تِبرا كالضّحى * * * ويردُّ كالغيث الموات نضيرا ؟
أيلفُّ كاللّيل الأباطح والرّبى * * * والمنزل المعمورَ والمهجورا ؟
فأجبتها : كلا ! فقالت: سمّه * * * في غير خوف "كائنا مغرورا!"
ويصف لنا إيليا كيف غضب السلطان وأمر بقتل الشاعر قائلا:
وصاح بالجلاد: هات الحسام! * * * فأسرع الجلاد يسعى إليه
فقال: دحرج رأس هذا الغلام * * * فرأسه عبء على منكبيه
قد طبع السّيف لحزّ الرّقاب * * * وهذه رقبة ثرثار
أقتلهُ... واطرح جسمه للكلاب * * * ولتذهب الروح إلى النّار
وتمضي القصيدة ليحكي لنا الشعر أن الموت تسلل إلى سرير الملك وهناك التقى الشاعر بالملك دون عز ولا سلطان ولا جاه للملك ولا ذل للشاعر، وتعاقب الزمن وهُدم القصر المنيف ويقول أبو ماضي:
وتوالت الأجيال تطّرد * * * جيل يغيب و آخر يفد
أخنت على القصر المنيف * * * فلا الجدران قائمة ولا العُمُدُ
ومشت على الجيش الكثيف * * * فلا خيل مسوّمة ولا زردُ
ذهبت بمن صلحوا ومن فسدوا * * * ومضت بمن تعسوا ومن سَعِدوا
وبمن أذاب الحبُّ مهجتَه * * * وبمن تأكَّلَ قلبَه الحسدُ
وطوت ملوكا ما لهم عدد * * * فكأنّهم في الأرض ما وُجِدوا
والشاعرُ المقتولُ باقيةٌ * * * أقوالُهُ فكأنّها الأبدُ
ألشيخُ يلمٌسُ في جوانبها * * * صورَ الهوى والحكمة الولدُ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هدية العيد
كانت تجارب أبي ماضي قاسيةً عاطفياً، ولكنه احتفظ بالأمل الذي لم يفارق كتاباته، فكان يخرج دوماً حالماً مبرراً القسوة والانكسار جاعلاً منه قلعة تفاؤل وتمسك بالحب. من شعره الرومانسي نقرأ بعنوان "هدية العيد":
أي شيء في العيدِ أهـدي إليـكِ
يا ملاكي, وكل شيء لديكِ؟
أسوارا ؟ أم دُملجا من نضـــار؟
لا أحبُ القيودَ في معصميكِ؟
أم ورودا ؟ والوردُ أجملـهُ عندي
الذي قد نشقـتُ من خدّيـكِ
أم عقيقـــا كمهجتي يتلظـى؟
والعقيــقُ الثمينُ في شفتيكِ
ليس عندي شيء أعزُ من الروحِ
وروحي مرهونــة في يديكِ
ويقول إيليا بكل حكمة الحياة في قصيدته "ليس السر في السنوات":
قل للذي أحصى السنين مفاخرا * * * يا صاح ليس السرّ في السنوات
لكنه في المرء كيف يعيشها * * * في يقظة، أم في عميق سبات
قم عدّ آلاف السنين على الحصى * * * أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟
خير من الفلوات، لا حدّ لها، * * * روض أغنّ يقاس بالخطوات
كن زهرة، أو نغمة في زهرة، * * * فالمجد للأزهار والنغمات
تمشي الشهور على الورود ضحوكة * * * وتنام في الأشواك مكتئبات
وتموت ذي للعقم قبل مماتها * * * وتعيش تلك الدهر في ساعات
تُحصى على أهل الحياة دقائقٌ * * * والدهر لا يُحصى على الأمواتِ
ألعمر، إلاّ بالمآثر، فارغٌ * * * كالبيت مهجورا وكالموماتِ
جعل السنينَ مجيدةً وجميلةً * * * ما في مطاويها من الحسنات
أجمل ما كتب "شاعر الطلاسم" إيليا أبو ماضي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
" يأبى فؤادي أن يميلَ إلى الأذى .. حبُ الأذية من طباع العقرب ، لي أن أرد مساءةً بمساءةٍ
.. لو أنني أرضى ببرقٍ خُلَّب ، حسبُ المسيء شعورُهُ ومقالُهُ .. في سرّهِ: يا ليتني لم أذنبِ.."
بهذه الكلمات يصف الشاعر الفيلسوف إيليا أبو ماضي نفسه، ولا نبالغ إن ذكرنا أن الفضل في شهرة إيليا أبو ماضي بين قراء العربية يرجع إلى رائعته "الطلاسم" خاصة بعد أن غنى عبد الحليم حافظ مختارات منها ونقلتها الإذاعات العربية بعد ذلك وأكسبتها شهرة فائقة
وسرعان ما لقى شعره هوى في نفوس قرائه بحيث أصبح يمثل علما من أعلام شعراء الرومانسية العربية يضارع إبراهيم ناجي وعلي محمود طه وغيرهما من المقيمين في مصر، رغم بعد الشقة بينه وبين وطنه "لبنان" ومقامه في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد جمعت مكتبة الأسرة في كتاب بعنوان "أجمل ما كتب شاعر الطلاسم إيليا أبو ماضي" مختارات هدفها أن تجمع بين دفتي كتاب واحد نماذج منوعة من ألوان الشعر التي كتبها إيليا أبو ماضي
إيليا أبو ماضي 1889م - 1957م شاعر عربي لبناني يعتبر من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين.
في مصر، أصدر أبو ماضي أول دواوينه الشعرية عام 1911، بعنوان "تذكار الماضي"، وكان يبلغ من العمر 22 عاماً، تناول من خلاله موضوعات مختلفة، عرض فيها الظلم الذي يمارسه الحاكم على المحكوم، مهاجماً ما اعتبره طغيانا عثمانيا ضد بلاده، الأمر الذي جعله عرضةً لمضايقات السلطة الرسمية، فهاجر عام 1912 إلى أمريكا الشمالية، وصل أولاً إلى مدينة سينسيناتي، وهناك عمل مع أخيه مراد في التجارة، وتنقل بعدها في الولايات المتحدة إلى أن استقر في مدينة نيويورك عام 1916 وهناك عمل نائباً لتحرير جريدة "مرآة الغرب" وتزوج من ابنة مالكها السيدة دورا نجيب دياب وأنجبت له أربعة أولاد
من أهم أعماله: "إيليا أبو ماضي"، "الجداول"، "الخمائل"، "تبر وتراب"، و"الغابة المفقودة".
فلسطين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]القدس أيضا شغله حب الوطن عن كل شئ فنجده في قصيدة عن فلسطين تحمل نفس الاسم يقول:
ديار السّلام ، وأرض الهنا
يشقّ على الكلّ أن تحزنا
فخطب فلسطين خطب العلى
وما كان رزء العلى هيّنا
سهرنا له فكأنّ السيوف
تحزّ بأكباد ههنا
وكيف يزور الكرى أعينا
ترى حولها للرّدى أعينا؟
وكيف تطيب الحياة لقوم
تُسدّ عليهم دروب المنى؟
بلادهم عرضة للضّياع
وأمّتهم عرضة للفنا
يريد اليهود بأن يصلبوها
وتأبى فلسطين أن تذعنا
فقل لليهود وأشياعهم
لقد خدعتكم بروق المنى
ألا ليت "بلفور" أعطاكم
بلادا له لا بلادا لنا
"فلندن" أرحب من قدسنا
وأنتم أحبّ إلى "لندنا"
وفي النهاية يؤكد ويقول:
فلا تحسبوها لكم موطنا *** فلم تك يوما لكم موطنا
وليس الذي نبتغيه محالا *** وليس الذي رُمتم ممكنا
وإمّا أبيتم فأوصيكم بأن *** تحملوا معكم الأكفنا
فإنّا سنجعل من أرضها *** لنا وطنا ولكم مدفنا
لم ينس أوجاع الفقراء والمسحوقين فكتب لهم كثيراً حيث قال:
وإن هم لم يقتلوا الأشقياء
فيا ليت شعريَ من يقتلونْ
ولا يحزننكمُ موتُهمْ
فإنهمُ للردى يولدونْ
وقولوا كذا قد أراد الإله
وإن قدر الله شيئًا يكونْ
كان إيليا شاعرا فيلسوفا، ذو رؤيةٍ فلسفية لكل شيء، فله في الموت فلسفة وفي الكون والوجود، وفي السياسة وفي المجتمع وفي الحب. آمن أن الإنسان خالد وأن الموت ليس آخر المطاف، بل تكملة للمسيرة، عادى التعصب والطائفية، ونبذها في قصائده
ولكن الغريب أن الشاعر قد توقف عن الكتابة أو كتب ولم ينشر أي دواوين بعد "الخمائل" حتى توفى عام 1957
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الطلاسم
يبدأ الكتاب بقصيدة "الطلاسم" أشهر ما كتب إيليا أبو ماضي وهي تأملات في الحياة والطبيعة وتكشف عن ولع صاحبها بالبحث عن الذات ومنها نقرأ:
أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود
هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود
هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود
أتمنّى أنّني أدري ولكن...
لست أدري!
***<
بين المقابر:
إن يك الموت هجوعا يملأ النّفس سلاما
وانعتاقا لا اعتقالا وابتداء لا ختاما
فلماذا أعشق النّوم ولا أهوى الحِماما
ولماذا تجزع الأرواح منه؟..
لست أدري!
***
صراع وعراك:
إنّني أشهد في نفسي صراعا وعراكا
وأرى ذاتي شيطانا وأحيانا ملاكا
هل أنا شخصان يأبى هذا مع ذاك اشتراكا
أم تراني واهما فيما أراه؟
لست أدري!
**
أنا لا أذكر شيئا من حياتي الماضية
أنا لا أعرف شيئا من حياتي الآتيه
لي ذات غير أني لست لأدري ما هيه
فمتى تعرف ذاتي كنه ذاتي؟
لست أدري!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فلسفة الحياة
يجنح إيليا بشعره دائما إلى التأمل الذي يطلق عليه الكثيرون صفة الفلسفة والذي يحاكي الفكر المجرد والتأملات الإنسانية من مظاهر حياة الإنسان في الطبيعة ومن قصيدته الشهيرة "فلسفة الحياة" نقرأ:<
أيّهذا الشّاكي وما بك داء * * * كيف تغدو إذا غدوت عليلا؟
إن شرّ الجناة في الأرض نفس * * * تتوقّى، قبل الرّحيل، الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود، وتعمى * * * أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل * * * من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال * * * لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ويقول في نهاية القصيدة:
أيّهذا الشّاكي وما بك داء * * * كن جميلا تر الوجود جميلا
يطلق النقاد على إيليا شاعر الأمل والتفاؤل، حيث كان الجمال حاضراً في أغلب أعماله ومن أجواء قصيدته "كم تشتكي" نقرأ في البداية:
كم تشتكي و تقول إنّك معدم * * * والأرض ملكك والسما والأنجم ؟
ولك الحقول وزهرها وأريجها * * * ونسيمها والبلبل المترنّم
ثم يمضي يقول:
هشّت لك الدّنيا فما لك واجما؟ * * * وتبسّمت فعلام لا تتبسّم
إن كنت مكتئبا لعزّ قد مضى * * * هيهات يرجعه إليك تندّم
أو كنت تشفق من حلول مصيبة * * * هيهات يمنع أن تحلّ تجهّم
أو كنت جاوزت الشّباب فلا تقل * * * شاخ الزّمان فإنّه لا يهرم
وفي نهاية القصيدة يخاطب المبتئس قائلا:
يا من يحنّ إلى غد في يومه * * * قد بعت ما تدري بما لا تعلم
وكأنه يعاصر زماننا ويكتب عن صاحب القلم الذي لا يثنيه عن الحق شيئا فيقول في قصيدته "صاحب القلم":<
أشقى البريّة نفسا صاحب الهمم * * * وأتعس الخلق حظّا صاحب القلم
عاف الزّمان بني الدنيا وقيّده * * * والطير يحبس منها جيّد النغم
وحكّمت يده الأقلام في دمه * * * فلم تصنه ولم يعدل إلى حَكم
فيا له عاشقا طاب الحِمام له * * * إن المحبّ لمجنون فلا تَلُمِ
لكلّ ذي همّة في دهره أمل * * * وكلّ ذي أمل في الدهر ذو ألمِ
ويقول في النهاية:
أصبحت في معشر تقذي العيون بهم * * * شرّ من الدّاء في الأحشاء والتّخَم
ما عزّ قدر الأديب الحرّ بينهم * * * إلاّ كما عزّ قدر الحيّ في الرّمم
يا سائلة
لم يقتصر شعر إيليا على التأمل فقط، لكنه برع براعة خاصة فيما يسمى بشعر الأقصوصة الرمزية، وهي التي لم تكن ذاعت في الأدب العربي قبله . وفي قصيدة له بعنوان "الشاعر" يحكي لنا إيليا حكاية فتاة سألته أن يحدّثها عن الشاعر وصفاته، وتمضي القصيدة ليدلل لنا إيليا أن وصف الشاعر من أصعب الأمور:
يا هذه إنّي عييتُ بوصفه * * * وعجزت عن إدراك مكنوناته
لا تستطيع الخمر سرد صِفَاتِِها * * * والروض وصف زهوره ونباته
هو من نراه سائرا فوق الثرى * * * وكأنّ فوق فؤاده خطواته
إن ناح فالأرواح في عبراته * * * وإذا شذا فالحبّ في نغماته
يبكي مع النائي على أوطانه * * * ويشارك المحزون في عَبَراتِه
وتُغيّر الأيام قلب فتاته * * * ويظلّ ذا كَلَف بقلب فتاتِه
هو من يعيش لغيره و يظنّه * * * من ليس يفهمه يعيشُ لذاته!!!
..
فأجبتها: هو من يسئل نفسَه * * * عن نفسِهِ في صبحه ومسائه
والعين سرّ سُهادها ورقادها * * * والقلب سرّ قنوطه و رجائه
فيحار بين مجيئه و ذهابه * * * ويحار بين أمامه وورائه
ويرى أفول النجم قبل أُفولِه * * * ويرى فناء الشيء قبل فنائه
ويسير في الرّوض الأغنّ فلا ترى * * *عيناه غير الشوك في أرجائه
إن نام لم ترقد هواجس روحه * * * وإذا استفاق رأيته كالتائه
ما إن يبالي ضحكنا وبكاءنا * * * ويخيفنا في ضحكه وبكائه
كالنار يلتهم العواطف عقلُهُ * * * فيميتها ويموت في صحرائه !!
الملك الجائر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفي شعره يحكي إيليا أحيانا بعض القصص لنستقي منها العبر، ومنها المناظرة التي جرت بين الشاعر والملك ويصورها لنا في قصيدته "الشاعر والملك الجائر" حين استدعى الملك الشاعر وأخذ يصف له ملكه وقصره وجيشه حيث قال:
إنّ لي القصر الذي لا تبلغ الطير ذراه
ولي الروض الذي يعبق بالمسك ثراه
و لي الجيش الذي ترشح بالموت ظباه
ولي الغابات و الشمَُ الرواسي والمياه
ولي الناس ... وبؤس الناس منّي والرفاه
إنّ هذا الكون ملكي، أنا في الكون إله!
ولكن الشاعر يقارع الملك بالحجة ليقول له عن جيشه أنه أسير المال وليس الولاء لك أيها الملك فيقول:
والجيش معقود لواؤك فوقه * * * ما دمت تكسوه وتطعمه
للخبز طاعتُهُ وحُسنُ ولائه * * * هو "لاتُهُ" الكبرى و"بَرهَمهُ"
فإذا يجوع بظلّ عرشك ليلة * * * فهو الذي بيديه يحطّمه
ثم يقول الشاعر:
ولقد نقلت لنملة ما تدّعي * * * فتعجّبت، ممّا حكيت، كثيرا
قالت: صديقك ما يكون ؟ أقشعما * * * أم أرقما ؟ أم ضيغما هيصورا ؟
أيحوكُ مثل العنكبوت بيوته * * * حوكا؟ و يبني كالنسور و كورا ؟
هل يملأ الأغوار تِبرا كالضّحى * * * ويردُّ كالغيث الموات نضيرا ؟
أيلفُّ كاللّيل الأباطح والرّبى * * * والمنزل المعمورَ والمهجورا ؟
فأجبتها : كلا ! فقالت: سمّه * * * في غير خوف "كائنا مغرورا!"
ويصف لنا إيليا كيف غضب السلطان وأمر بقتل الشاعر قائلا:
وصاح بالجلاد: هات الحسام! * * * فأسرع الجلاد يسعى إليه
فقال: دحرج رأس هذا الغلام * * * فرأسه عبء على منكبيه
قد طبع السّيف لحزّ الرّقاب * * * وهذه رقبة ثرثار
أقتلهُ... واطرح جسمه للكلاب * * * ولتذهب الروح إلى النّار
وتمضي القصيدة ليحكي لنا الشعر أن الموت تسلل إلى سرير الملك وهناك التقى الشاعر بالملك دون عز ولا سلطان ولا جاه للملك ولا ذل للشاعر، وتعاقب الزمن وهُدم القصر المنيف ويقول أبو ماضي:
وتوالت الأجيال تطّرد * * * جيل يغيب و آخر يفد
أخنت على القصر المنيف * * * فلا الجدران قائمة ولا العُمُدُ
ومشت على الجيش الكثيف * * * فلا خيل مسوّمة ولا زردُ
ذهبت بمن صلحوا ومن فسدوا * * * ومضت بمن تعسوا ومن سَعِدوا
وبمن أذاب الحبُّ مهجتَه * * * وبمن تأكَّلَ قلبَه الحسدُ
وطوت ملوكا ما لهم عدد * * * فكأنّهم في الأرض ما وُجِدوا
والشاعرُ المقتولُ باقيةٌ * * * أقوالُهُ فكأنّها الأبدُ
ألشيخُ يلمٌسُ في جوانبها * * * صورَ الهوى والحكمة الولدُ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هدية العيد
كانت تجارب أبي ماضي قاسيةً عاطفياً، ولكنه احتفظ بالأمل الذي لم يفارق كتاباته، فكان يخرج دوماً حالماً مبرراً القسوة والانكسار جاعلاً منه قلعة تفاؤل وتمسك بالحب. من شعره الرومانسي نقرأ بعنوان "هدية العيد":
أي شيء في العيدِ أهـدي إليـكِ
يا ملاكي, وكل شيء لديكِ؟
أسوارا ؟ أم دُملجا من نضـــار؟
لا أحبُ القيودَ في معصميكِ؟
أم ورودا ؟ والوردُ أجملـهُ عندي
الذي قد نشقـتُ من خدّيـكِ
أم عقيقـــا كمهجتي يتلظـى؟
والعقيــقُ الثمينُ في شفتيكِ
ليس عندي شيء أعزُ من الروحِ
وروحي مرهونــة في يديكِ
ويقول إيليا بكل حكمة الحياة في قصيدته "ليس السر في السنوات":
قل للذي أحصى السنين مفاخرا * * * يا صاح ليس السرّ في السنوات
لكنه في المرء كيف يعيشها * * * في يقظة، أم في عميق سبات
قم عدّ آلاف السنين على الحصى * * * أتعدّ شبة فضيلة لحصاة؟
خير من الفلوات، لا حدّ لها، * * * روض أغنّ يقاس بالخطوات
كن زهرة، أو نغمة في زهرة، * * * فالمجد للأزهار والنغمات
تمشي الشهور على الورود ضحوكة * * * وتنام في الأشواك مكتئبات
وتموت ذي للعقم قبل مماتها * * * وتعيش تلك الدهر في ساعات
تُحصى على أهل الحياة دقائقٌ * * * والدهر لا يُحصى على الأمواتِ
ألعمر، إلاّ بالمآثر، فارغٌ * * * كالبيت مهجورا وكالموماتِ
جعل السنينَ مجيدةً وجميلةً * * * ما في مطاويها من الحسنات
شادي- عضو ناري
-
مدينتك : طرطوس
عدد المساهمات : 6838
ورقة رابحة
ضع الأسم الذي تريده: ربحت اصدقاء مميزين
رد: أجمل ما كتب "شاعر الطلاسم" إيليا أبو ماضي
نسي الطين ساعة أنه طين | حقير فصال تيها و عربد |
و كسى الخزّ جسمه فتباهى ، | و حوى المال كيسه فتمرّد |
يا أخي لا تمل بوجهك عنّي ، | ما أنا فحمة و لا أنت فرقد |
أنت لم تصنع الحرير | الذي تلبس و اللؤلؤ الذي تتقلّد |
أنت لا تأكل النضار إذا | جعت و لا تشرب الجمان المنضّد |
أنت في البردة الموشّاة مثلي | في كسائي الرديم تشقى و تسعد |
لك في عالم النهار أماني ، | وروءى و الظلام فوقك ممتد |
و لقلبي كما لقلبك أحلا | م حسان فإنّه غير جلمد |
... | |
أأماني كلّها من تراب | و أمانيك كلّها من عسجد ؟ |
و أمانيّ كلّها للتلاشي | و أمانيك للخلود المؤكّد !؟ |
لا . فهذي و تلك تأتي و تمضي | كذويها . و أيّ شيء يؤبد ؟ |
أيّها المزدهي . إذا مسّك السقم | ألا تشتكي ؟ ألا تتنهد ؟ |
و إذا راعك الحبيب بهجر | ودعتك الذكرى ألا تتوحّد ؟ |
أنت مثلي يبش وجهك للنعمى | و في حالة المصيبة يكمد |
أدموعي خلّ و دمعك شهد ؟ | و بكائي ذلّ و نوحك سؤدد ؟ |
وابتسامتي السراب لا ريّ فيه ؟ | و ابتسامتك اللآلي الخرّد ؟ |
فلك واحد يظلّ كلينا | حار طرفي به و طرفك أرمد |
قمر واحد يطلّ علينا | و على الكوخ و البناء الموطّد |
إن يكن مشرقا لعينيك إنّي | لا أراه من كوّة الكوخ أسود |
ألنجوم الني تراها أراها | حين تخفي و عندما تتوقّد |
لست أدنى على غناك إليها | و أنا مع خصاصتي لست أبعد |
... | |
أنت مثلي من الثرى و إليه | فلماذا ، يا صاحبي ، التيه و الصّد |
كنت طفلا إذ كنت طفلا و تغدو | حين أغدو شيخا كبيرا أدرد |
لست أدري من أين جئت ، و لا ما | كنت ، أو ما أكون ، يا صاح ، في غد |
أفتدري ؟ إذن فخبّر و إلاّ | فلماذا تظنّ أنّك أوحد ؟ |
... | |
ألك القصر دونه الحرس الشا | كي و من حوله الجدار المشيّد |
فامنع اللّيل أن يمدّ رواقا | فوقه ، و الضباب أن يتلبّد |
وانظر النور كيف يدخل لا | يطلب أذنا ، فما له ليس يطرد ؟ |
مرقد واحد نصيبك منه | أفتدري كم فيك للذرّ مرقد ؟ |
ذدتني عنه ، و العواصف تعدو | في طلابي ، و الجوّ أقتم أربد |
بينما الكلب واجد فيه مأوى | و طعاما ، و الهرّ كالكلب يرفد |
فسمعت الحياة تضحك منّي | أترجى ، و منك تأبى و تجحد |
... | |
ألك الروضة الجميلة فيها | الماء و الطير و الأزاهر و النّد ؟ |
فازجر الريح أن تهزّ و تلوي | شجر الروض – إنّه يتأوّد |
و الجم الماء في الغدير و مره | لا يصفق إلاّ و أنت بمشهد |
إنّ طير الأراك ليس يبالي | أنت أصغيت أم أنا إن غرّد |
و الأزاهير ليس تسخر من فقري ، | و لا فيك للغنى تتودّد |
... | |
ألك النهر ؟ إنّه للنسيم | الرطب درب و للعصافير مورد |
و هو للشهب تستحمّ به | في الصيف ليلا كأنّها تتبرّد |
تدعيه فهل بأمرك يجري | في عروق الأشجار أو يتجعّد ؟ |
كان من قبل أن تجيء ؛ و تمضي | و هو باق في الأرض للجزر و المد |
... | |
ألك الحقل ؟ هذه النحل تجي | الشهد من زهرة و لا تتردّد |
و أرى للنمال ملكا كبيرا | قد بنته بالكدح فيه و بالكد |
أنت في شرعها دخيل على الحقل | و لصّ جنى عليها فأفسد |
لو ملكت الحقول في الأرض طرّا | لم تكن من فراشة الحقل أسعد |
أجميل ؟ ما أنت أبهى من الور | دة ذات الشذى و لا أنت أجود |
أم عزيز ؟ و للبعوضة من خدّيك قوت | و في يديك المهند |
أم غنيّ ؟ هيهات تختال لولا | دودة القز بالحباء المبجد |
أم قويّ ؟ إذن مر النوم إذ يغشاك | و الليل عن جفونك يرتد |
وامنع الشيب أن يلمّ بفوديك | و مر تلبث النضارة في الخد |
أعليم ؟ فما الخيال الذي يطرق ليلا ؟ | في أيّ دنيا يولد ؟ |
ما الحياة التي تبين و تخفى ؟ | ما الزمان الذي يذمّ و يحمد ؟ |
أيّها الطين لست أنقى و أسمى | من تراب تدوس أو تتوسّد |
سدت أو لم تسد فما أنت إلاّ | حيوان مسيّر مستعبد |
إنّ قصرا سمكته سوف يندكّ ، | و ثوبا حبكته سوف ينقد |
لايكن للخصام قلبك مأوى | إنّ قلبي للحبّ أصبح معبد |
أنا أولى بالحب منك و أحرى | من كساء يبلى و مال ينفد |
قصيدة الطين
،،،،
،،،،
شادي- عضو ناري
-
مدينتك : طرطوس
عدد المساهمات : 6838
ورقة رابحة
ضع الأسم الذي تريده: ربحت اصدقاء مميزين
رد: أجمل ما كتب "شاعر الطلاسم" إيليا أبو ماضي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قصيدة .. فلسفه الحياة ( رائعه ايليا ابو ماضي )
قصيدة .. فلسفه الحياة ( رائعه ايليا ابو ماضي )
فـــــــلــــسفه الحــــــــــــياة
أيـــهــذا الشــاكي ومــا بــك داء
كـــيف تــغدو اذا غــــدوت عليلا
ان شــر الجــناة في الارض نفس
تتـــوقى قـــبل الرحـــيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى
ان تــرى فـــوقها الــندى اكليلا
هــو عبء عـلى الحـياة ثـقــيل
مـن يـظـن الحـياة عــــبئاً ثقيلاً
والـذي نـفــسه بغـــير جـــمال
لا يــرى في الوجــود شيئاً جميلا
ليس أشقى ممن يرى العيش مراً
ويــظـــن الــلذات فيها فــضولا
أحـــكم الـناس في الحـياة أناس
عـللــوها فأحـــــــــسنوا التعليلا
فـتــمتع بالصــبح ما دمــــــت فيه
لا تخف أن يزول... حتى تزولا
واذا مــــا أظـــل رأســــك هـــمٌ
قصر البحث فيه ... كيلا يطولا
أدركـــت كــنهها طـيور الروابي
فمـن العــار أن تظــل جــــهولا
ما تـراها والحــقل ملك سواها
أتخــــذت فيه مسرحا ومقيلا!
تـتـغـنى .. والصقر قد ملك الجو
عــلــــيها - والصائدون - السبيلا
تـتغــنى... وقد رأت بعضها يؤخذ
حـــياً والــبعض يــقضي قـــــتيلا
تـتـغنى... وعــــمرها بعض عام
أفـــتـبكي وقد تـعيــــــــش طويلا؟
فـــهي فوق الغصون في الفجر تتلو
ســـور الـوجد والــهوى ترتـــــــيلا
وهـي طــوراً على الثرى واقعات
تـــلقــط الحــــــب أو تجر الذيولا
كــلما أمســك الغصون سكون
صفـقت للــغــصون حتى تميلا
فاذا ذهـــب الأصــيل الروابي
وقفــت فوقــها تناجي الأصيلا
فاطلب اللهو مثلما تطلب الأطيار
عـــند الــهجـــير ظــلاً ظـــليلا
وتــعـلم حب الطــبـيعة منها
واترك القال للورى والقيلا
فالذي يـــبتغي العواذل يـــلقى
كل حين في كل شخص عذولا
كـــن هزاراً في عشه يتغنى
ومـع الكــــبل لا يبال يالكبولا
لا غـــراباً يطــارد الدود في الأرض
وبـــوماً في اللـــيل يبــكــي الطلولا
كـن غديراً يسير في الأرض رقرا قا
فيــسقي من جانــبيه الحـــــــــــقولا
تــستحـم النــــجوم فـيه ويـــلـــقى
كـــــل شـــخص وكل شيء مثيلا
لا وعــــاء يقذر الماء حتى
تستحيل المياه فيه وحولا
كــن مع الفجر نسمة توسع
الأزهار شـــماً وتارة تقبيلا
لا سموماً من السوافي اللواتي
تملأ الأرض في الظلام عويلا
ومـــع الليل كوكبا يــؤنس الغابات
والــنهر والربــى والســــــهولا
لا دجــى يكـــــــره العوالم والناس
فيـــــلقي عــلى الجـــميع سدولا
أيها ذا الشاكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميلا
أيـــهــذا الشــاكي ومــا بــك داء
كـــيف تــغدو اذا غــــدوت عليلا
ان شــر الجــناة في الارض نفس
تتـــوقى قـــبل الرحـــيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى
ان تــرى فـــوقها الــندى اكليلا
هــو عبء عـلى الحـياة ثـقــيل
مـن يـظـن الحـياة عــــبئاً ثقيلاً
والـذي نـفــسه بغـــير جـــمال
لا يــرى في الوجــود شيئاً جميلا
ليس أشقى ممن يرى العيش مراً
ويــظـــن الــلذات فيها فــضولا
أحـــكم الـناس في الحـياة أناس
عـللــوها فأحـــــــــسنوا التعليلا
فـتــمتع بالصــبح ما دمــــــت فيه
لا تخف أن يزول... حتى تزولا
واذا مــــا أظـــل رأســــك هـــمٌ
قصر البحث فيه ... كيلا يطولا
أدركـــت كــنهها طـيور الروابي
فمـن العــار أن تظــل جــــهولا
ما تـراها والحــقل ملك سواها
أتخــــذت فيه مسرحا ومقيلا!
تـتـغـنى .. والصقر قد ملك الجو
عــلــــيها - والصائدون - السبيلا
تـتغــنى... وقد رأت بعضها يؤخذ
حـــياً والــبعض يــقضي قـــــتيلا
تـتـغنى... وعــــمرها بعض عام
أفـــتـبكي وقد تـعيــــــــش طويلا؟
فـــهي فوق الغصون في الفجر تتلو
ســـور الـوجد والــهوى ترتـــــــيلا
وهـي طــوراً على الثرى واقعات
تـــلقــط الحــــــب أو تجر الذيولا
كــلما أمســك الغصون سكون
صفـقت للــغــصون حتى تميلا
فاذا ذهـــب الأصــيل الروابي
وقفــت فوقــها تناجي الأصيلا
فاطلب اللهو مثلما تطلب الأطيار
عـــند الــهجـــير ظــلاً ظـــليلا
وتــعـلم حب الطــبـيعة منها
واترك القال للورى والقيلا
فالذي يـــبتغي العواذل يـــلقى
كل حين في كل شخص عذولا
كـــن هزاراً في عشه يتغنى
ومـع الكــــبل لا يبال يالكبولا
لا غـــراباً يطــارد الدود في الأرض
وبـــوماً في اللـــيل يبــكــي الطلولا
كـن غديراً يسير في الأرض رقرا قا
فيــسقي من جانــبيه الحـــــــــــقولا
تــستحـم النــــجوم فـيه ويـــلـــقى
كـــــل شـــخص وكل شيء مثيلا
لا وعــــاء يقذر الماء حتى
تستحيل المياه فيه وحولا
كــن مع الفجر نسمة توسع
الأزهار شـــماً وتارة تقبيلا
لا سموماً من السوافي اللواتي
تملأ الأرض في الظلام عويلا
ومـــع الليل كوكبا يــؤنس الغابات
والــنهر والربــى والســــــهولا
لا دجــى يكـــــــره العوالم والناس
فيـــــلقي عــلى الجـــميع سدولا
أيها ذا الشاكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميلا
شادي- عضو ناري
-
مدينتك : طرطوس
عدد المساهمات : 6838
ورقة رابحة
ضع الأسم الذي تريده: ربحت اصدقاء مميزين
رد: أجمل ما كتب "شاعر الطلاسم" إيليا أبو ماضي
أيـــهــذا الشــاكي ومــا بــك داء
كـــيف تــغدو اذا غــــدوت عليلا
ان شــر الجــناة في الارض نفس
تتـــوقى قـــبل الرحـــيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى
ان تــرى فـــوقها الــندى اكليلا
كـــيف تــغدو اذا غــــدوت عليلا
ان شــر الجــناة في الارض نفس
تتـــوقى قـــبل الرحـــيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى
ان تــرى فـــوقها الــندى اكليلا
alin- عضو ماسي
-
مدينتك : طرطوس
عدد المساهمات : 883
رد: أجمل ما كتب "شاعر الطلاسم" إيليا أبو ماضي
شكرا على المرور المميز
شادي- عضو ناري
-
مدينتك : طرطوس
عدد المساهمات : 6838
ورقة رابحة
ضع الأسم الذي تريده: ربحت اصدقاء مميزين
مواضيع مماثلة
» جوته" شاعر ألمانيا
» نانسي عجرم في حلقة خاصة من "أوبرا" عن "المشاهير العرب"
» هيكل سليمان وكنيس "الخراب" .. تاريخ من الأكاذيب اليهودية "المقدسة
» نانسي عجرم في حلقة خاصة من "أوبرا" عن "المشاهير العرب"
» هيكل سليمان وكنيس "الخراب" .. تاريخ من الأكاذيب اليهودية "المقدسة
دوير المليحة جنات ع مد النظر :: ألغاز و مســـــــــــــــــــابقات :: التعــــــــــــــــــــــــــليم المفتـــــــــــــــــــــــــوح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد سبتمبر 21, 2014 10:31 pm من طرف ميمي
» دفتر حضور يومي
الأحد سبتمبر 21, 2014 10:18 pm من طرف ميمي
» العملية الجنسية
الإثنين أغسطس 12, 2013 1:49 am من طرف emadTarraf
» فوائد البوسة
الإثنين أغسطس 12, 2013 1:37 am من طرف emadTarraf
» الشهيد البطل رائد عبدو ديب
الإثنين يونيو 03, 2013 4:13 am من طرف hadideeb
» فن تعري الزوجات أمام أزواجهن ** منقول للفائدة
الأحد مارس 03, 2013 4:05 pm من طرف kaouthar
» الرجل يحب أربع أنواع من النساء!!!
السبت مارس 02, 2013 3:13 pm من طرف kaouthar
» صوت العقل
الثلاثاء يناير 01, 2013 12:09 am من طرف hadideeb
» للطفل مريض السكر
الخميس أكتوبر 18, 2012 5:53 am من طرف عمرالفولي
» أمراض الأطفال حديثي الولادة
الخميس أكتوبر 18, 2012 5:50 am من طرف عمرالفولي
» رعاية الأطفال المعاقين عقليا .....
الخميس أكتوبر 18, 2012 5:47 am من طرف عمرالفولي
» من النيل الى الفرات ... شرح بسيط جداً جداً
السبت أكتوبر 13, 2012 12:46 am من طرف hadideeb
» بعض من مواصفات الإرهابي
السبت أكتوبر 13, 2012 12:44 am من طرف hadideeb
» مندس يحكي وعاقل يسمع
السبت أكتوبر 13, 2012 12:44 am من طرف hadideeb
» مرحبا
السبت أكتوبر 13, 2012 12:14 am من طرف hadideeb
» كاتبة فرنسية تطالب بمحاكمة الصهيوني برنار هنري ليفي أمام محكمة لاهاي
الإثنين سبتمبر 17, 2012 7:22 am من طرف الكوتش2
» الاخضر الابراهيمي يوجه صفعة لرئيس وزراء قطر
الأحد سبتمبر 16, 2012 9:32 am من طرف الكوتش2
» عاجل | فجرت بطلة الفيلم المسيء للرسول سيندي لي غارسيا مفاجأة من العيار الثقيل
الأحد سبتمبر 16, 2012 9:25 am من طرف الكوتش2
» فشة قهر...الا محمد
الأحد سبتمبر 16, 2012 9:22 am من طرف الكوتش2
» حرب الاسكات … ماذا يحضرون الى سوريا ؟
الخميس سبتمبر 06, 2012 3:59 am من طرف عاشق سورية الاسد
» تدهور صحة أمير مشيخة قطر.. وامريكا تشرف على نقل السلطة الى ولي العهد
الأربعاء أغسطس 29, 2012 5:04 am من طرف عاشق سورية الاسد
» حماس.. ياوردة سوداء في ذاكرتي.. ويا وردة سوداء في أفواه البنادق إني أريد أن أزرع ذاكرتي بشقيق النعمان الأحمر.. وأن أهدي للبنادق.. مقابض السنديان وأن أغسل حزنها بالنار فوداعاً.. ياحماس
الأربعاء أغسطس 29, 2012 5:00 am من طرف عاشق سورية الاسد
» كشفت وكالة أوتكا الروسية وثيقة سرية سربها أحد الجواسيس الروس في البيت الأبيض النقاب عن أكبر عملية اختراق و تسلل معلوماتي في القرن الحادي و العشرين...
الأربعاء أغسطس 29, 2012 4:56 am من طرف عاشق سورية الاسد
» رسالة موجهة إلى تنظيم القاعدة وجماعة إخوان الشياطين
الأربعاء أغسطس 29, 2012 3:54 am من طرف عاشق سورية الاسد
» وليد المعلم يتهم واشنطن بتشجيع مقاتلي المعارضة السورية
الأربعاء أغسطس 29, 2012 3:40 am من طرف عاشق سورية الاسد
» المطران حنا: سنبقى مع سورية مهما كثر المتآمرون والمتخاذلون
الأربعاء أغسطس 29, 2012 3:27 am من طرف عاشق سورية الاسد
» لا تقلقي اسرائيل ..؟؟
الجمعة أغسطس 24, 2012 8:31 am من طرف عاشق سورية الاسد
» دمشق تُعطي أوامر لسلاح صواريخها المُذخّر بالرمي على أهدافه الإقليمية
الجمعة أغسطس 24, 2012 5:57 am من طرف عاشق سورية الاسد
» المقالة الشكسبيرية : يوليوس قيصر الدمشقي لايعبأ بمزامير سفر المزامير
الخميس أغسطس 23, 2012 9:41 pm من طرف عاشق سورية الاسد
» هل يعيد الإعتذار الشرف للغانيات ......
الخميس أغسطس 23, 2012 5:06 am من طرف عاشق سورية الاسد
» .. الراحلون من التاريخ .. "بقلم : جو غانم"
الثلاثاء أغسطس 07, 2012 10:57 pm من طرف عاشق سورية الاسد
» الأخوان المسلمون يتهمون العميد مصطفى الشيخ بتسريب أخبارهم لـ"الحقيقة" ويتحضرون لاغتياله!؟
الأربعاء أغسطس 01, 2012 7:52 am من طرف عاشق سورية الاسد
» الفيغارو : تفاجئنا بمعنويات الجيش العربي السوري
الأربعاء أغسطس 01, 2012 7:40 am من طرف عاشق سورية الاسد
» الجيش العربي السوري ادهش العالم واسرائيل بعد تفجير الامن القومي
الأربعاء أغسطس 01, 2012 7:12 am من طرف عاشق سورية الاسد
» "دبكا": أنباء عن اغتيال رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان
الأربعاء أغسطس 01, 2012 6:55 am من طرف عاشق سورية الاسد