الالحاد

لان الله غيب ولان المستقبل غيب ولان الاخرة غيب ولان من يذهب الى القبر لا يعود راجت بضاعة الالحاد وسادت الافكار المادية وعبد الناس انفسهم واستسلمو لشهواتهم وانكبو على الدنيا يتقاتلون على منافعها وظن اكثرهم ان ليس وراء الدنيا شئ وليس بعد الحياة شئ وتقاتلت الدول الكبرى على ذهب الارض وخيراتها واصبح للكفر نظريات وللمادية فلسفات وللانكار محاريب وسدنة وللمنكرين كعبة يتعلقون باهدابها ويحجون اليها في حلهم وترحالهم كعبة مهيبة يسمونها /العلم/ وحينما ظهر امر /الجينوم البشري / ذلك الكتيب الصغير من خمسة ملايين صفحة في خلايا كل منا والمدون في حيز خلوي ميكروسكوبي في ثلاثة مليارات من الحروف الكيميائية عن قدر كل منا ومواطن قوته وضعفه وصحته وامراضه افاق العالم كله -كانما بصدمة كهربائية كيف ومتى وباي قلم غير مرئي كتب هذا السفر الدقيق عن مستقبل لم يات بعد ومن الذي كتب كل تلك المعلومات وباي وسيلة ومن الذي يستطيع ان يدون مثل تلك المدونات وراينا كلينتون رئيس اكبر دولة في العالم يطالعنا في التلفزيون في ذلك الوقت ليقول في نبرات خاشعة اخيرا امكن جمع المعلومات الكاملة عن الجينوم البشري واوشك العلماء ان يفضوا الشفرة التي كتب الله بها اقدارنا هكذا ذكر الله بالاسم في بيانه نعم كانت صحوة مؤقتة اعقبها جدل وضجيج وعجيج وتكلم الكثير باسم الدين وباسم العلم واختلفوا وعادت الاسئلة القديمة عن حرية الانسان وهل هو مسير ام مخير واذا كان الله قدر علينا افعالنا فلماذا يحاسبنا ولماذا خلق الشر وما ذنب الذي لم يصله القران وما موقف الدين من التطور ولماذا نقول باستحالة ان يكون القران مؤلفا وعاد الحوار القديم للملحدين ليتردد وعادت موضوعاته عن الجبر والاختيار والبعث والمصير والحساب لتصبح مواضيع الساعة اعزائي اعضاء منتدانا الحبيب طرحت هذا الموضوع لنشارك في حل هذا اللغز ولنثير الموضوع من منطلق العلم الثابت والاشارات القرانية واليقين الالهي الذي لايتزلزل

شكرا اختي الفاضلة لمرورك اللطيف كما اني اميل الى رايك

مشكورلمرورك اخ هادي ونحنا من بعدك