ورق اللعب لقتل الفراغ أم المشكلة أن تتحول التسلية إلى إدمان

يجتمعون يومياً ليس لتجاذب أطراف الحديث أولإثارة نقاش في قضية ما... وإنما على الطاولة في لعبة ( شدة) قد تدوم حتى طلوع الفجر في معركة حامية الوطيس وفي جو مشحون يسوده الترقب فالخسارة تعني الشماتة، أما الفوز فهو بيت القصيد...
شلة من الشباب ، أوراق لعب ، مصطلحات خاصة، مشاجرات، وماذا بعد ذلك...‏
- إدمان:‏
البعض يقول ما المعيب في ممارسة الشباب للعب الورق طالما أنه لايتجاوز نطاق التسلية والترفيه عن النفس، ولكن عندما يتحول هذا الترفيه لنوع من الإدمان تكون المشكلة ...‏
سامر يوسف يقول: أمضي مع أصدقائي كل يوم مايقارب سبع ساعات في لعب الورق وشرب الأركيلة والشاي وأبدأ اللعبة بعبارة مستفزة لأصدقائي (اليوم بدنا نكسر روس) وضمن جولة تكسير الرؤوس هذه يمضي الوقت حتى تنتهي اللعبة نهائياً في جو تسوده الصيحات والمشاجرات وألقاب تملأ المقهى ...‏

أماحسن مهنا فيقول : أنا شريك أحمد ومعه على الحلوة والمرة فهناك لغة مشتركة بيني وبينه في اللعبة تجعل هزيمتنا صعبة وعندما تكون الخسارة من نصيبنا نتشاجر لأن كل واحد منا يحمل الآخر مسؤولية الخسارة...‏

- محط سخرية :‏

أسامة محمود يقول: إنه عندما يتعرض للخسارة فهذه الكارثة الحقيقية التي تحل به وبشريكه لأنه سيكون محط سخرية من قبل الشباب وسيتم الاستهزاء به وبطريقته في اللعب عدا عن نظرات الشماتة التي تلاحقه في كل مكان..‏

عماد حيدر يقول : لاأنام الليل في حال كنت من الخاسرين و أصبح عصبي المزاج لاأتحمل أحداً، فشعور الخسارة مزعج وشماتة الشباب واستهزائهم بي مزعج أكثر.‏

ولكن كل شخص له طريقته الخاصة في تقبل الخسارة فعندما يربح ماجد غانم يقول إنه ينفش ريشه ولايتكلم مع أحد وعندما أخسر أوجه لأصدقائي اللعيبة عبارات مثل ( أول دق للغشيم وثاني دق لتتعلموا والثالث حظ ولاد ).‏

- حرفيات اللعبة ..‏

الكل يتجنب اللعب معه لأنه محترف بالغش هذا ماقاله عن نفسه هاني سلامة حيث قال : شرطان أساسيان للعب في الورق لاأستطيع اللعب من دونهما التلاعب والرهان باعتباره يجعل اللعب أكثر حماسة وغالباً مايكون عشاء أو دفع حساب الطاولة.‏

- من باب التسلية ...‏

عالم الشدة مسل وممتع ينسي الهموم يقول عامر اسماعيل : أنا ألعب من باب التسلية فقط... ربما ألعب كل يومين أو كل أسبوع مرة بهدف إضاعة الوقت والتسلية فأنا لست مولعاً بهذه اللعبة كغيري من الشباب ولكن الشدة تخلق جواً مميزاً ، أحياناً أجلس مع أصدقائي للتفرج عليهم فقط . فأنا كغيري من الكثيرين أعاني البطالة والفراغ لانشعر بوجودنا كونه لاعمل لدينا...‏

- وداعاً للشدة..‏

يقول مؤيد حويجة : قبل الزواج عندما كنت طالباً في الجامعة كنت مدمناً على لعب الورق وأقضي أياماً كثيرة أنا وأصدقائي في اللعب ويطلع الفجر علينا و نحن منهمكين ولكن بعد الزواج لم يعد لدي الوقت الكافي لأجتمع مع أصدقائي والسهر معهم على طاولة الشدة ولكن ربما نجتمع في أيام الاجازات .‏

- للسيدات حصة ...‏

حتى السيدات أصبح لهن حصة في هذه اللعبة فنجدهن يفردن أوراقهن ويبدأن اللعب لكن ضمن جو أنثوي يسوده الهدوء والبعض منهن يلجأن إلى التبصير بالورق بعد انتهاء اللعبة ...‏
مريم حمود تقول : عندما أسافر أثناء الإجازة اجتمع أنا وصديقاتي ونشرب الأركيلة أوالمتة ونلعب الورق وأحياناً نقصد أحد المقاهي الموجودة في بلدتي على كورنيش البحر كي تكون الجلسة أمتع .‏
أما سلوى حماد فتقول: عندما أذهب في الصيف إلى الشاليهات لقضاء العطلة لاأحرم نفسي من شيء من اللهو والتسلية و من الأشياء التي أحبها لعب الورق مع إخوتي وزوجي وأحياناً نسهر على لعب الورق حتى الصباح والأمر بالنسبة لي لايتعدى جلسة متعة وترفيه وتغيير جو للتخلص من ضغوطات العمل اليومية.‏
وفي نفس السياق تقول السيدة أم حسان: عندي عشرة أولاد وكلهم تزوجوا وبقيت أنا وزوجي وحيدين في المنزل فأحياناً نتسلى أنا وهو بلعب الورق ... أو نجتمع أنا وصديقاتي في الحي ونلعب الباسرة والفريق الذي يخسر يتوجب عليه تحضير عشاء أوإحضار بعض أنواع الحلويات...‏
وأخيراً : ربما تنجح أوراق الشدة في إعطاء البعض جرعات من التسلية وملء الفراغ أوالشعور بالوجود بينما الزمن يمضي ...‏

تسلم ايدك شادى

ما قلتيلي نور شو رأيك بورق اللعب 0000منورة يا نور

نور مشكورة على المرور دمعة شكرا على اغنائك الموضوع منورة الصفحة