مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 55 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 55 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 289 بتاريخ الجمعة نوفمبر 15, 2024 1:35 am
بحـث
دخول
أقســــــــــــــام المنتدى
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط دوير المليحة جنات ع مد النظر على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط دوير المليحة جنات ع مد النظر على موقع حفض الصفحات
الموضوع الشعبي والاكثر تصويتا ومشاهدة
أخوتي الكرام من خلال ردودكم على المواضيع والتصويت عليهايصل الموضوع وكاتبه على درجات تمكنه من ان يكون الموضوع الاكثر شعبية والكاتب الأهم في المنتدى لذلك نرجو الرد على المواضيع التي تقرأوها والتصويت عليها بالضغط على زر (+) أو( -) الموجودعلى يسار الموضوع مرحباً بكم : الإدارة
الشــوق لله تعالى .. أعظم شـــاحن إيماني
4 مشترك
دوير المليحة جنات ع مد النظر :: ركــــــــــــــــــــــــن الأديان :: الإعــــــــــــــــــــــــــجاز في القـــــــــــــــــــــــــــــرأن
صفحة 1 من اصل 1
الشــوق لله تعالى .. أعظم شـــاحن إيماني
الشــوق لله تعالى .. أعظم شـــاحن إيماني
حامل المسك
أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..
كم منا تشتــــاق إلى القُرب من رب العالمين، إلى وقوفها بين يدي الله سبحانه وتعالى تناجيه وتتقرب إليه .. تشتــــاق إلى البكــــاء أثنــــاء السجود وتلاوة القرآن ..
فالشوق هو أفضل دافع للعمل .. ونحن في زمان شريف علينا أن نبذل فيه قصارى جهدنا لإستقبال شهر المغفرة والعتق من النيران .. وكل من تهفو نفسها للفوز بهذه الجوائز العظيمة، عليها أن تشحن طاقتها الإيمــانية بالشــوق لرب العالمين ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتحسسي قلبك وابحثي عن الشوق بداخله .. ومن أعظم المصائب ألا تهتمي بحال قلبك مع ربك، يقول ابن الجوزي "أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب، ومن هذه حاله لا يفوز بطاعة" .. وقال بعض أحبار بني إسرائيل: يا رب! كم أعصيك ولا تعاقبني!، فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري! أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟
فاحـــذري أن تكوني مُعـــاقبة دون أن تدري !! ..
والسبب في هذه العقوبة هو:: تسلُّط شهوات النفس على كل أحوالك .. فكل ما يشغل تفكيرك هو تحقيق رغباتك من نعيم الدنيا الفاني، وتؤثريها على رضا الله عز وجل .. يقول ابن الجوزي "واعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه ليست مما يقطع بالإقدام، وإنما يقطع بالقلوب، والشهــوات العاجلة قطـــــــاع الطريــــق"
فلابد أن تقفي أمام شهوات نفسك وترفضي تلبية كل ما تشتهيه .. يقول الله عز وجل {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} ]النازعات: 40,41] .. فإذا كان وقت القيام، عليكِ أن تقاومي رغبة نفسك في النوم وتقومين لتلبية نداء ربك .. ويجب أن تتخذي قرارات تُغير حياتك، وإلا ستتغلب شهواتك على قلبك وأعمالك.
كان داوود الطائي يقول في جوف الليل "همَّك عطَّل عليَّ الهموم، وحال بيني وبين السهاد، وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني الملذات، وحال بيني وبين الشهوات "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فبنــا نشتـــــــاق إلى الله عز وجلَّ .. كي نُصفي القلب مما سواه ونُزيل منه الشهوات والمعاصي التي كدرت صفوة .. قال الداراني "من صفى صُفيَّ له، ومن كدر كُدِّر عليه"
ومن صفـــات المُشتـــاقة لربهــا جلَّ وعلا ..
1) همهــا ربهـــا وتفريغ قلبها له وحده .. قد أحبت لقاء ربها فأحب الله لقاءها، وتُحاسب نفسها دومًا لتعرف حالها مع الله .. عندها الإستعداد التام لبذل الغالي والنفيس لنيل رضا الله عز وجل .. ولا يشتغل قلبها إلا برب العالمين، فتلك ممن قال الله تعالى عنهم {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 89]
2) تنفض الدنيـــا من قلبهــا .. فلا تلتفت إلى متاع الدنيـــا الزائل، بل جُلّ همها هو رضا ربها عنها .. وقد قال تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى: 20]
3) تتعرف على ربها، أعظم محبوب في قلبها .. تتعرف على الله جلَّ وعلا بأسمائه وصفاته، وتستشعرها بقلبها .. فعليكِ أن تكتبي بمداد الحب ما في قلبك من ثنــــــــاء على الله عز وجل ..
تُرى هل قلبــــك مُشتـــــــاق أم بعيد غافل؟!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
4) الحيـــــاء من الله عز وجل .. قال رسول الله "استحيوا من الله تعالى حق الحياء من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلا ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (935)]
5) الإجتهاد في الطاعة .. فشعار كل مشتاقة هو قول الله تعالى {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ..} [الحج: 78] .. كانت إحدى العابدات تقول "اخدم مولاك شوقًا إلى لقائه، فإن له يومًا يتجلى فيه لأوليائه وإنه تعالى سقاهم في الدنيا من محبته كأسًا لا يظمئون بعدها أبدًا" .. فلو إنك إجتهدتي في طاعة الرحمن وكان أداءك إياها عن حب وشوق، ستتغير أحوالك وتنتهي جميع مشاكلك.
6) الإنفاق والتضحيــة في سبيــل الله .. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخل النبي على بلال وعنده صبر من تمر، فقال "ما هذا يا بلال؟"، قال أعد ذلك لأضيافك، قال "أما تخشى أن يكون لك دخان في نار جهنم؟، أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا" [رواه البزار وصححه الألباني]
7) كثرة البكـــاء من خشية الله .. قال رسول الله "ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله" [رواه الطبراني وحسنه الألباني] .. والمشتاقة تبكي من خشية الله لكثرة معاتبتها لنفسها على تقصيرها، على الرغم من إجتهادها.
8) الإجتهاد في مساعدة الناس وخدمة الأبرار الصالحين .. فالمشتاقة إلى رضا الرحمن بحق ستسعى لخدمة الفقراء والمساكين وإدخال السرور على قلوبهم، لإنها تعمل بمقتضى قول النبي "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" [صحيح الجامع (3795)]
9) الإجتهاد في تحرِّي الحلال .. قالت أم الأسود "ما أكلت شبهة إلا فاتتني فريضة، أو ورد من أورادي" .. فلعل السبب في ضياع بعض الأوراد والفروض منكِ، هو تساهلك في إتيان الشبهات.
10) دائمة التفكُّر في نعم الله .. تفكري بنعم الله عليك وإصطفائه لكِ، وكيف كان تقصيرك في شكر هذه النعم ..
وعنوان المشتــــــــاقة إنها: شــــاكرة .. ذاكرة .. مُتفكرة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فإن كنتِ تريدين أن تُبلغي هذه المنـــازل والدرجـــــــــــات العاليــة .. عليكِ بالآتي:
أولاً: إجتهدي ولا تُطيلي الأمل .. إذا أصبحت فلا تنتظري المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظري الصبـــاح .. ودائمًا تنظرين إلى العبادة المُقبلة التي ستتقربين بها إلى الله تعالى، إذا صليتِ صلاة تستعدين لما بعدها .. إذا أنفقتِ نفقة، تُحضرين التي تليها .. وسجلي جميع المعاصي التي تقعي فيها، واسعي جاهدة للتخلص منها تدريجيًا إلى أن تتقربي إلى الله تبارك وتعالى.
ثانيًا: عليكِ بصحبة ومجالس الخير .. فتجتمعين مع أخواتك في مقرأة للقرآن أو مجلس علم أو عمل خيري، ولتكن كل أعمالك مُشرَّبة بالشوق والحب لله تبــــارك وتعالى.
ولســان حالك من الآن:: لن أرضى بالدنية ..
لما تحرمين نفسك من الترقي إلى الدرجات العُلى من الفردوس الأعلى؟ .. فلا تُمَلِّكِ نفسكِ ما تشتهي منكِ، حتى تجعلي لكِ عليها لجامًا .
قال إبراهيم ابن أدهم "اللهم! إن كنت أعطيت أحداً من المحبين لك ما سكَّنت به قلوبهم قبل لقائك فأعطني كذلك! فقد أضر بي القلق"، فرأيت رب العزة في المنام، فأوقفني بين يديه، وقال لي " يا إبرهيم! أما أستحييت مني! تسألني أن أعطيك ما يسكن به قلبك قبل لقائى؟! وهل يسكن قلب المشتاق إلى غير حبيبه؟! أم هل يستريح المحب إلى غير من أشتاق إليه؟!"، قال: فقلت " يا رب! تهت في حبك، فلم أدر ما أقول!"
وأخيرًا: إن كان هناك شيء أو شخص ما يحول بينك وبين طاعة الله عز وجل .. فليكن قولك كما قال الخليــل إبراهيم عليه السلام {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 77]
اللهم تُبّ علينا توبة ترضى بها عنا، وأغفر فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وأرحم فإنه لا يرحمنا إلا أنت،،
الكاتب/ فريق حامل المسك
10/08/2009
أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..
كم منا تشتــــاق إلى القُرب من رب العالمين، إلى وقوفها بين يدي الله سبحانه وتعالى تناجيه وتتقرب إليه .. تشتــــاق إلى البكــــاء أثنــــاء السجود وتلاوة القرآن ..
فالشوق هو أفضل دافع للعمل .. ونحن في زمان شريف علينا أن نبذل فيه قصارى جهدنا لإستقبال شهر المغفرة والعتق من النيران .. وكل من تهفو نفسها للفوز بهذه الجوائز العظيمة، عليها أن تشحن طاقتها الإيمــانية بالشــوق لرب العالمين ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتحسسي قلبك وابحثي عن الشوق بداخله .. ومن أعظم المصائب ألا تهتمي بحال قلبك مع ربك، يقول ابن الجوزي "أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب، ومن هذه حاله لا يفوز بطاعة" .. وقال بعض أحبار بني إسرائيل: يا رب! كم أعصيك ولا تعاقبني!، فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري! أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟
فاحـــذري أن تكوني مُعـــاقبة دون أن تدري !! ..
والسبب في هذه العقوبة هو:: تسلُّط شهوات النفس على كل أحوالك .. فكل ما يشغل تفكيرك هو تحقيق رغباتك من نعيم الدنيا الفاني، وتؤثريها على رضا الله عز وجل .. يقول ابن الجوزي "واعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه ليست مما يقطع بالإقدام، وإنما يقطع بالقلوب، والشهــوات العاجلة قطـــــــاع الطريــــق"
فلابد أن تقفي أمام شهوات نفسك وترفضي تلبية كل ما تشتهيه .. يقول الله عز وجل {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} ]النازعات: 40,41] .. فإذا كان وقت القيام، عليكِ أن تقاومي رغبة نفسك في النوم وتقومين لتلبية نداء ربك .. ويجب أن تتخذي قرارات تُغير حياتك، وإلا ستتغلب شهواتك على قلبك وأعمالك.
كان داوود الطائي يقول في جوف الليل "همَّك عطَّل عليَّ الهموم، وحال بيني وبين السهاد، وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني الملذات، وحال بيني وبين الشهوات "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فبنــا نشتـــــــاق إلى الله عز وجلَّ .. كي نُصفي القلب مما سواه ونُزيل منه الشهوات والمعاصي التي كدرت صفوة .. قال الداراني "من صفى صُفيَّ له، ومن كدر كُدِّر عليه"
ومن صفـــات المُشتـــاقة لربهــا جلَّ وعلا ..
1) همهــا ربهـــا وتفريغ قلبها له وحده .. قد أحبت لقاء ربها فأحب الله لقاءها، وتُحاسب نفسها دومًا لتعرف حالها مع الله .. عندها الإستعداد التام لبذل الغالي والنفيس لنيل رضا الله عز وجل .. ولا يشتغل قلبها إلا برب العالمين، فتلك ممن قال الله تعالى عنهم {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 89]
2) تنفض الدنيـــا من قلبهــا .. فلا تلتفت إلى متاع الدنيـــا الزائل، بل جُلّ همها هو رضا ربها عنها .. وقد قال تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى: 20]
3) تتعرف على ربها، أعظم محبوب في قلبها .. تتعرف على الله جلَّ وعلا بأسمائه وصفاته، وتستشعرها بقلبها .. فعليكِ أن تكتبي بمداد الحب ما في قلبك من ثنــــــــاء على الله عز وجل ..
تُرى هل قلبــــك مُشتـــــــاق أم بعيد غافل؟!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
4) الحيـــــاء من الله عز وجل .. قال رسول الله "استحيوا من الله تعالى حق الحياء من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلا ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (935)]
5) الإجتهاد في الطاعة .. فشعار كل مشتاقة هو قول الله تعالى {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ..} [الحج: 78] .. كانت إحدى العابدات تقول "اخدم مولاك شوقًا إلى لقائه، فإن له يومًا يتجلى فيه لأوليائه وإنه تعالى سقاهم في الدنيا من محبته كأسًا لا يظمئون بعدها أبدًا" .. فلو إنك إجتهدتي في طاعة الرحمن وكان أداءك إياها عن حب وشوق، ستتغير أحوالك وتنتهي جميع مشاكلك.
6) الإنفاق والتضحيــة في سبيــل الله .. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخل النبي على بلال وعنده صبر من تمر، فقال "ما هذا يا بلال؟"، قال أعد ذلك لأضيافك، قال "أما تخشى أن يكون لك دخان في نار جهنم؟، أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا" [رواه البزار وصححه الألباني]
7) كثرة البكـــاء من خشية الله .. قال رسول الله "ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله" [رواه الطبراني وحسنه الألباني] .. والمشتاقة تبكي من خشية الله لكثرة معاتبتها لنفسها على تقصيرها، على الرغم من إجتهادها.
8) الإجتهاد في مساعدة الناس وخدمة الأبرار الصالحين .. فالمشتاقة إلى رضا الرحمن بحق ستسعى لخدمة الفقراء والمساكين وإدخال السرور على قلوبهم، لإنها تعمل بمقتضى قول النبي "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" [صحيح الجامع (3795)]
9) الإجتهاد في تحرِّي الحلال .. قالت أم الأسود "ما أكلت شبهة إلا فاتتني فريضة، أو ورد من أورادي" .. فلعل السبب في ضياع بعض الأوراد والفروض منكِ، هو تساهلك في إتيان الشبهات.
10) دائمة التفكُّر في نعم الله .. تفكري بنعم الله عليك وإصطفائه لكِ، وكيف كان تقصيرك في شكر هذه النعم ..
وعنوان المشتــــــــاقة إنها: شــــاكرة .. ذاكرة .. مُتفكرة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فإن كنتِ تريدين أن تُبلغي هذه المنـــازل والدرجـــــــــــات العاليــة .. عليكِ بالآتي:
أولاً: إجتهدي ولا تُطيلي الأمل .. إذا أصبحت فلا تنتظري المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظري الصبـــاح .. ودائمًا تنظرين إلى العبادة المُقبلة التي ستتقربين بها إلى الله تعالى، إذا صليتِ صلاة تستعدين لما بعدها .. إذا أنفقتِ نفقة، تُحضرين التي تليها .. وسجلي جميع المعاصي التي تقعي فيها، واسعي جاهدة للتخلص منها تدريجيًا إلى أن تتقربي إلى الله تبارك وتعالى.
ثانيًا: عليكِ بصحبة ومجالس الخير .. فتجتمعين مع أخواتك في مقرأة للقرآن أو مجلس علم أو عمل خيري، ولتكن كل أعمالك مُشرَّبة بالشوق والحب لله تبــــارك وتعالى.
ولســان حالك من الآن:: لن أرضى بالدنية ..
لما تحرمين نفسك من الترقي إلى الدرجات العُلى من الفردوس الأعلى؟ .. فلا تُمَلِّكِ نفسكِ ما تشتهي منكِ، حتى تجعلي لكِ عليها لجامًا .
قال إبراهيم ابن أدهم "اللهم! إن كنت أعطيت أحداً من المحبين لك ما سكَّنت به قلوبهم قبل لقائك فأعطني كذلك! فقد أضر بي القلق"، فرأيت رب العزة في المنام، فأوقفني بين يديه، وقال لي " يا إبرهيم! أما أستحييت مني! تسألني أن أعطيك ما يسكن به قلبك قبل لقائى؟! وهل يسكن قلب المشتاق إلى غير حبيبه؟! أم هل يستريح المحب إلى غير من أشتاق إليه؟!"، قال: فقلت " يا رب! تهت في حبك، فلم أدر ما أقول!"
وأخيرًا: إن كان هناك شيء أو شخص ما يحول بينك وبين طاعة الله عز وجل .. فليكن قولك كما قال الخليــل إبراهيم عليه السلام {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 77]
اللهم تُبّ علينا توبة ترضى بها عنا، وأغفر فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وأرحم فإنه لا يرحمنا إلا أنت،،
حامل المسك
أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..
كم منا تشتــــاق إلى القُرب من رب العالمين، إلى وقوفها بين يدي الله سبحانه وتعالى تناجيه وتتقرب إليه .. تشتــــاق إلى البكــــاء أثنــــاء السجود وتلاوة القرآن ..
فالشوق هو أفضل دافع للعمل .. ونحن في زمان شريف علينا أن نبذل فيه قصارى جهدنا لإستقبال شهر المغفرة والعتق من النيران .. وكل من تهفو نفسها للفوز بهذه الجوائز العظيمة، عليها أن تشحن طاقتها الإيمــانية بالشــوق لرب العالمين ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتحسسي قلبك وابحثي عن الشوق بداخله .. ومن أعظم المصائب ألا تهتمي بحال قلبك مع ربك، يقول ابن الجوزي "أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب، ومن هذه حاله لا يفوز بطاعة" .. وقال بعض أحبار بني إسرائيل: يا رب! كم أعصيك ولا تعاقبني!، فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري! أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟
فاحـــذري أن تكوني مُعـــاقبة دون أن تدري !! ..
والسبب في هذه العقوبة هو:: تسلُّط شهوات النفس على كل أحوالك .. فكل ما يشغل تفكيرك هو تحقيق رغباتك من نعيم الدنيا الفاني، وتؤثريها على رضا الله عز وجل .. يقول ابن الجوزي "واعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه ليست مما يقطع بالإقدام، وإنما يقطع بالقلوب، والشهــوات العاجلة قطـــــــاع الطريــــق"
فلابد أن تقفي أمام شهوات نفسك وترفضي تلبية كل ما تشتهيه .. يقول الله عز وجل {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} ]النازعات: 40,41] .. فإذا كان وقت القيام، عليكِ أن تقاومي رغبة نفسك في النوم وتقومين لتلبية نداء ربك .. ويجب أن تتخذي قرارات تُغير حياتك، وإلا ستتغلب شهواتك على قلبك وأعمالك.
كان داوود الطائي يقول في جوف الليل "همَّك عطَّل عليَّ الهموم، وحال بيني وبين السهاد، وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني الملذات، وحال بيني وبين الشهوات "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فبنــا نشتـــــــاق إلى الله عز وجلَّ .. كي نُصفي القلب مما سواه ونُزيل منه الشهوات والمعاصي التي كدرت صفوة .. قال الداراني "من صفى صُفيَّ له، ومن كدر كُدِّر عليه"
ومن صفـــات المُشتـــاقة لربهــا جلَّ وعلا ..
1) همهــا ربهـــا وتفريغ قلبها له وحده .. قد أحبت لقاء ربها فأحب الله لقاءها، وتُحاسب نفسها دومًا لتعرف حالها مع الله .. عندها الإستعداد التام لبذل الغالي والنفيس لنيل رضا الله عز وجل .. ولا يشتغل قلبها إلا برب العالمين، فتلك ممن قال الله تعالى عنهم {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 89]
2) تنفض الدنيـــا من قلبهــا .. فلا تلتفت إلى متاع الدنيـــا الزائل، بل جُلّ همها هو رضا ربها عنها .. وقد قال تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى: 20]
3) تتعرف على ربها، أعظم محبوب في قلبها .. تتعرف على الله جلَّ وعلا بأسمائه وصفاته، وتستشعرها بقلبها .. فعليكِ أن تكتبي بمداد الحب ما في قلبك من ثنــــــــاء على الله عز وجل ..
تُرى هل قلبــــك مُشتـــــــاق أم بعيد غافل؟!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
4) الحيـــــاء من الله عز وجل .. قال رسول الله "استحيوا من الله تعالى حق الحياء من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلا ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (935)]
5) الإجتهاد في الطاعة .. فشعار كل مشتاقة هو قول الله تعالى {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ..} [الحج: 78] .. كانت إحدى العابدات تقول "اخدم مولاك شوقًا إلى لقائه، فإن له يومًا يتجلى فيه لأوليائه وإنه تعالى سقاهم في الدنيا من محبته كأسًا لا يظمئون بعدها أبدًا" .. فلو إنك إجتهدتي في طاعة الرحمن وكان أداءك إياها عن حب وشوق، ستتغير أحوالك وتنتهي جميع مشاكلك.
6) الإنفاق والتضحيــة في سبيــل الله .. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخل النبي على بلال وعنده صبر من تمر، فقال "ما هذا يا بلال؟"، قال أعد ذلك لأضيافك، قال "أما تخشى أن يكون لك دخان في نار جهنم؟، أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا" [رواه البزار وصححه الألباني]
7) كثرة البكـــاء من خشية الله .. قال رسول الله "ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله" [رواه الطبراني وحسنه الألباني] .. والمشتاقة تبكي من خشية الله لكثرة معاتبتها لنفسها على تقصيرها، على الرغم من إجتهادها.
8) الإجتهاد في مساعدة الناس وخدمة الأبرار الصالحين .. فالمشتاقة إلى رضا الرحمن بحق ستسعى لخدمة الفقراء والمساكين وإدخال السرور على قلوبهم، لإنها تعمل بمقتضى قول النبي "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" [صحيح الجامع (3795)]
9) الإجتهاد في تحرِّي الحلال .. قالت أم الأسود "ما أكلت شبهة إلا فاتتني فريضة، أو ورد من أورادي" .. فلعل السبب في ضياع بعض الأوراد والفروض منكِ، هو تساهلك في إتيان الشبهات.
10) دائمة التفكُّر في نعم الله .. تفكري بنعم الله عليك وإصطفائه لكِ، وكيف كان تقصيرك في شكر هذه النعم ..
وعنوان المشتــــــــاقة إنها: شــــاكرة .. ذاكرة .. مُتفكرة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فإن كنتِ تريدين أن تُبلغي هذه المنـــازل والدرجـــــــــــات العاليــة .. عليكِ بالآتي:
أولاً: إجتهدي ولا تُطيلي الأمل .. إذا أصبحت فلا تنتظري المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظري الصبـــاح .. ودائمًا تنظرين إلى العبادة المُقبلة التي ستتقربين بها إلى الله تعالى، إذا صليتِ صلاة تستعدين لما بعدها .. إذا أنفقتِ نفقة، تُحضرين التي تليها .. وسجلي جميع المعاصي التي تقعي فيها، واسعي جاهدة للتخلص منها تدريجيًا إلى أن تتقربي إلى الله تبارك وتعالى.
ثانيًا: عليكِ بصحبة ومجالس الخير .. فتجتمعين مع أخواتك في مقرأة للقرآن أو مجلس علم أو عمل خيري، ولتكن كل أعمالك مُشرَّبة بالشوق والحب لله تبــــارك وتعالى.
ولســان حالك من الآن:: لن أرضى بالدنية ..
لما تحرمين نفسك من الترقي إلى الدرجات العُلى من الفردوس الأعلى؟ .. فلا تُمَلِّكِ نفسكِ ما تشتهي منكِ، حتى تجعلي لكِ عليها لجامًا .
قال إبراهيم ابن أدهم "اللهم! إن كنت أعطيت أحداً من المحبين لك ما سكَّنت به قلوبهم قبل لقائك فأعطني كذلك! فقد أضر بي القلق"، فرأيت رب العزة في المنام، فأوقفني بين يديه، وقال لي " يا إبرهيم! أما أستحييت مني! تسألني أن أعطيك ما يسكن به قلبك قبل لقائى؟! وهل يسكن قلب المشتاق إلى غير حبيبه؟! أم هل يستريح المحب إلى غير من أشتاق إليه؟!"، قال: فقلت " يا رب! تهت في حبك، فلم أدر ما أقول!"
وأخيرًا: إن كان هناك شيء أو شخص ما يحول بينك وبين طاعة الله عز وجل .. فليكن قولك كما قال الخليــل إبراهيم عليه السلام {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 77]
اللهم تُبّ علينا توبة ترضى بها عنا، وأغفر فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وأرحم فإنه لا يرحمنا إلا أنت،،
الكاتب/ فريق حامل المسك
10/08/2009
أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..
كم منا تشتــــاق إلى القُرب من رب العالمين، إلى وقوفها بين يدي الله سبحانه وتعالى تناجيه وتتقرب إليه .. تشتــــاق إلى البكــــاء أثنــــاء السجود وتلاوة القرآن ..
فالشوق هو أفضل دافع للعمل .. ونحن في زمان شريف علينا أن نبذل فيه قصارى جهدنا لإستقبال شهر المغفرة والعتق من النيران .. وكل من تهفو نفسها للفوز بهذه الجوائز العظيمة، عليها أن تشحن طاقتها الإيمــانية بالشــوق لرب العالمين ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتحسسي قلبك وابحثي عن الشوق بداخله .. ومن أعظم المصائب ألا تهتمي بحال قلبك مع ربك، يقول ابن الجوزي "أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب، ومن هذه حاله لا يفوز بطاعة" .. وقال بعض أحبار بني إسرائيل: يا رب! كم أعصيك ولا تعاقبني!، فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري! أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟
فاحـــذري أن تكوني مُعـــاقبة دون أن تدري !! ..
والسبب في هذه العقوبة هو:: تسلُّط شهوات النفس على كل أحوالك .. فكل ما يشغل تفكيرك هو تحقيق رغباتك من نعيم الدنيا الفاني، وتؤثريها على رضا الله عز وجل .. يقول ابن الجوزي "واعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه ليست مما يقطع بالإقدام، وإنما يقطع بالقلوب، والشهــوات العاجلة قطـــــــاع الطريــــق"
فلابد أن تقفي أمام شهوات نفسك وترفضي تلبية كل ما تشتهيه .. يقول الله عز وجل {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} ]النازعات: 40,41] .. فإذا كان وقت القيام، عليكِ أن تقاومي رغبة نفسك في النوم وتقومين لتلبية نداء ربك .. ويجب أن تتخذي قرارات تُغير حياتك، وإلا ستتغلب شهواتك على قلبك وأعمالك.
كان داوود الطائي يقول في جوف الليل "همَّك عطَّل عليَّ الهموم، وحال بيني وبين السهاد، وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني الملذات، وحال بيني وبين الشهوات "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فبنــا نشتـــــــاق إلى الله عز وجلَّ .. كي نُصفي القلب مما سواه ونُزيل منه الشهوات والمعاصي التي كدرت صفوة .. قال الداراني "من صفى صُفيَّ له، ومن كدر كُدِّر عليه"
ومن صفـــات المُشتـــاقة لربهــا جلَّ وعلا ..
1) همهــا ربهـــا وتفريغ قلبها له وحده .. قد أحبت لقاء ربها فأحب الله لقاءها، وتُحاسب نفسها دومًا لتعرف حالها مع الله .. عندها الإستعداد التام لبذل الغالي والنفيس لنيل رضا الله عز وجل .. ولا يشتغل قلبها إلا برب العالمين، فتلك ممن قال الله تعالى عنهم {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 89]
2) تنفض الدنيـــا من قلبهــا .. فلا تلتفت إلى متاع الدنيـــا الزائل، بل جُلّ همها هو رضا ربها عنها .. وقد قال تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى: 20]
3) تتعرف على ربها، أعظم محبوب في قلبها .. تتعرف على الله جلَّ وعلا بأسمائه وصفاته، وتستشعرها بقلبها .. فعليكِ أن تكتبي بمداد الحب ما في قلبك من ثنــــــــاء على الله عز وجل ..
تُرى هل قلبــــك مُشتـــــــاق أم بعيد غافل؟!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
4) الحيـــــاء من الله عز وجل .. قال رسول الله "استحيوا من الله تعالى حق الحياء من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلا ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (935)]
5) الإجتهاد في الطاعة .. فشعار كل مشتاقة هو قول الله تعالى {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ..} [الحج: 78] .. كانت إحدى العابدات تقول "اخدم مولاك شوقًا إلى لقائه، فإن له يومًا يتجلى فيه لأوليائه وإنه تعالى سقاهم في الدنيا من محبته كأسًا لا يظمئون بعدها أبدًا" .. فلو إنك إجتهدتي في طاعة الرحمن وكان أداءك إياها عن حب وشوق، ستتغير أحوالك وتنتهي جميع مشاكلك.
6) الإنفاق والتضحيــة في سبيــل الله .. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخل النبي على بلال وعنده صبر من تمر، فقال "ما هذا يا بلال؟"، قال أعد ذلك لأضيافك، قال "أما تخشى أن يكون لك دخان في نار جهنم؟، أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا" [رواه البزار وصححه الألباني]
7) كثرة البكـــاء من خشية الله .. قال رسول الله "ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله" [رواه الطبراني وحسنه الألباني] .. والمشتاقة تبكي من خشية الله لكثرة معاتبتها لنفسها على تقصيرها، على الرغم من إجتهادها.
8) الإجتهاد في مساعدة الناس وخدمة الأبرار الصالحين .. فالمشتاقة إلى رضا الرحمن بحق ستسعى لخدمة الفقراء والمساكين وإدخال السرور على قلوبهم، لإنها تعمل بمقتضى قول النبي "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" [صحيح الجامع (3795)]
9) الإجتهاد في تحرِّي الحلال .. قالت أم الأسود "ما أكلت شبهة إلا فاتتني فريضة، أو ورد من أورادي" .. فلعل السبب في ضياع بعض الأوراد والفروض منكِ، هو تساهلك في إتيان الشبهات.
10) دائمة التفكُّر في نعم الله .. تفكري بنعم الله عليك وإصطفائه لكِ، وكيف كان تقصيرك في شكر هذه النعم ..
وعنوان المشتــــــــاقة إنها: شــــاكرة .. ذاكرة .. مُتفكرة ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فإن كنتِ تريدين أن تُبلغي هذه المنـــازل والدرجـــــــــــات العاليــة .. عليكِ بالآتي:
أولاً: إجتهدي ولا تُطيلي الأمل .. إذا أصبحت فلا تنتظري المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظري الصبـــاح .. ودائمًا تنظرين إلى العبادة المُقبلة التي ستتقربين بها إلى الله تعالى، إذا صليتِ صلاة تستعدين لما بعدها .. إذا أنفقتِ نفقة، تُحضرين التي تليها .. وسجلي جميع المعاصي التي تقعي فيها، واسعي جاهدة للتخلص منها تدريجيًا إلى أن تتقربي إلى الله تبارك وتعالى.
ثانيًا: عليكِ بصحبة ومجالس الخير .. فتجتمعين مع أخواتك في مقرأة للقرآن أو مجلس علم أو عمل خيري، ولتكن كل أعمالك مُشرَّبة بالشوق والحب لله تبــــارك وتعالى.
ولســان حالك من الآن:: لن أرضى بالدنية ..
لما تحرمين نفسك من الترقي إلى الدرجات العُلى من الفردوس الأعلى؟ .. فلا تُمَلِّكِ نفسكِ ما تشتهي منكِ، حتى تجعلي لكِ عليها لجامًا .
قال إبراهيم ابن أدهم "اللهم! إن كنت أعطيت أحداً من المحبين لك ما سكَّنت به قلوبهم قبل لقائك فأعطني كذلك! فقد أضر بي القلق"، فرأيت رب العزة في المنام، فأوقفني بين يديه، وقال لي " يا إبرهيم! أما أستحييت مني! تسألني أن أعطيك ما يسكن به قلبك قبل لقائى؟! وهل يسكن قلب المشتاق إلى غير حبيبه؟! أم هل يستريح المحب إلى غير من أشتاق إليه؟!"، قال: فقلت " يا رب! تهت في حبك، فلم أدر ما أقول!"
وأخيرًا: إن كان هناك شيء أو شخص ما يحول بينك وبين طاعة الله عز وجل .. فليكن قولك كما قال الخليــل إبراهيم عليه السلام {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 77]
اللهم تُبّ علينا توبة ترضى بها عنا، وأغفر فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وأرحم فإنه لا يرحمنا إلا أنت،،
دموع الحب- عضو فعال
-
مدينتك : القاهرة
عدد المساهمات : 453
رد: الشــوق لله تعالى .. أعظم شـــاحن إيماني
شكرا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دموع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
cati- عضو ناري
-
مدينتك : meknes
عدد المساهمات : 5998
ورقة رابحة
ضع الأسم الذي تريده:
رد: الشــوق لله تعالى .. أعظم شـــاحن إيماني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دموع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
همسة- عضو فوق العادة
-
مدينتك : القاهرة
عدد المساهمات : 2413
رد: الشــوق لله تعالى .. أعظم شـــاحن إيماني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دموع
هند 1- عضو فوق العادة
-
مدينتك : القاهره
عدد المساهمات : 2724
دوير المليحة جنات ع مد النظر :: ركــــــــــــــــــــــــن الأديان :: الإعــــــــــــــــــــــــــجاز في القـــــــــــــــــــــــــــــرأن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد سبتمبر 21, 2014 10:31 pm من طرف ميمي
» دفتر حضور يومي
الأحد سبتمبر 21, 2014 10:18 pm من طرف ميمي
» العملية الجنسية
الإثنين أغسطس 12, 2013 1:49 am من طرف emadTarraf
» فوائد البوسة
الإثنين أغسطس 12, 2013 1:37 am من طرف emadTarraf
» الشهيد البطل رائد عبدو ديب
الإثنين يونيو 03, 2013 4:13 am من طرف hadideeb
» فن تعري الزوجات أمام أزواجهن ** منقول للفائدة
الأحد مارس 03, 2013 4:05 pm من طرف kaouthar
» الرجل يحب أربع أنواع من النساء!!!
السبت مارس 02, 2013 3:13 pm من طرف kaouthar
» صوت العقل
الثلاثاء يناير 01, 2013 12:09 am من طرف hadideeb
» للطفل مريض السكر
الخميس أكتوبر 18, 2012 5:53 am من طرف عمرالفولي
» أمراض الأطفال حديثي الولادة
الخميس أكتوبر 18, 2012 5:50 am من طرف عمرالفولي
» رعاية الأطفال المعاقين عقليا .....
الخميس أكتوبر 18, 2012 5:47 am من طرف عمرالفولي
» من النيل الى الفرات ... شرح بسيط جداً جداً
السبت أكتوبر 13, 2012 12:46 am من طرف hadideeb
» بعض من مواصفات الإرهابي
السبت أكتوبر 13, 2012 12:44 am من طرف hadideeb
» مندس يحكي وعاقل يسمع
السبت أكتوبر 13, 2012 12:44 am من طرف hadideeb
» مرحبا
السبت أكتوبر 13, 2012 12:14 am من طرف hadideeb
» كاتبة فرنسية تطالب بمحاكمة الصهيوني برنار هنري ليفي أمام محكمة لاهاي
الإثنين سبتمبر 17, 2012 7:22 am من طرف الكوتش2
» الاخضر الابراهيمي يوجه صفعة لرئيس وزراء قطر
الأحد سبتمبر 16, 2012 9:32 am من طرف الكوتش2
» عاجل | فجرت بطلة الفيلم المسيء للرسول سيندي لي غارسيا مفاجأة من العيار الثقيل
الأحد سبتمبر 16, 2012 9:25 am من طرف الكوتش2
» فشة قهر...الا محمد
الأحد سبتمبر 16, 2012 9:22 am من طرف الكوتش2
» حرب الاسكات … ماذا يحضرون الى سوريا ؟
الخميس سبتمبر 06, 2012 3:59 am من طرف عاشق سورية الاسد
» تدهور صحة أمير مشيخة قطر.. وامريكا تشرف على نقل السلطة الى ولي العهد
الأربعاء أغسطس 29, 2012 5:04 am من طرف عاشق سورية الاسد
» حماس.. ياوردة سوداء في ذاكرتي.. ويا وردة سوداء في أفواه البنادق إني أريد أن أزرع ذاكرتي بشقيق النعمان الأحمر.. وأن أهدي للبنادق.. مقابض السنديان وأن أغسل حزنها بالنار فوداعاً.. ياحماس
الأربعاء أغسطس 29, 2012 5:00 am من طرف عاشق سورية الاسد
» كشفت وكالة أوتكا الروسية وثيقة سرية سربها أحد الجواسيس الروس في البيت الأبيض النقاب عن أكبر عملية اختراق و تسلل معلوماتي في القرن الحادي و العشرين...
الأربعاء أغسطس 29, 2012 4:56 am من طرف عاشق سورية الاسد
» رسالة موجهة إلى تنظيم القاعدة وجماعة إخوان الشياطين
الأربعاء أغسطس 29, 2012 3:54 am من طرف عاشق سورية الاسد
» وليد المعلم يتهم واشنطن بتشجيع مقاتلي المعارضة السورية
الأربعاء أغسطس 29, 2012 3:40 am من طرف عاشق سورية الاسد
» المطران حنا: سنبقى مع سورية مهما كثر المتآمرون والمتخاذلون
الأربعاء أغسطس 29, 2012 3:27 am من طرف عاشق سورية الاسد
» لا تقلقي اسرائيل ..؟؟
الجمعة أغسطس 24, 2012 8:31 am من طرف عاشق سورية الاسد
» دمشق تُعطي أوامر لسلاح صواريخها المُذخّر بالرمي على أهدافه الإقليمية
الجمعة أغسطس 24, 2012 5:57 am من طرف عاشق سورية الاسد
» المقالة الشكسبيرية : يوليوس قيصر الدمشقي لايعبأ بمزامير سفر المزامير
الخميس أغسطس 23, 2012 9:41 pm من طرف عاشق سورية الاسد
» هل يعيد الإعتذار الشرف للغانيات ......
الخميس أغسطس 23, 2012 5:06 am من طرف عاشق سورية الاسد
» .. الراحلون من التاريخ .. "بقلم : جو غانم"
الثلاثاء أغسطس 07, 2012 10:57 pm من طرف عاشق سورية الاسد
» الأخوان المسلمون يتهمون العميد مصطفى الشيخ بتسريب أخبارهم لـ"الحقيقة" ويتحضرون لاغتياله!؟
الأربعاء أغسطس 01, 2012 7:52 am من طرف عاشق سورية الاسد
» الفيغارو : تفاجئنا بمعنويات الجيش العربي السوري
الأربعاء أغسطس 01, 2012 7:40 am من طرف عاشق سورية الاسد
» الجيش العربي السوري ادهش العالم واسرائيل بعد تفجير الامن القومي
الأربعاء أغسطس 01, 2012 7:12 am من طرف عاشق سورية الاسد
» "دبكا": أنباء عن اغتيال رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان
الأربعاء أغسطس 01, 2012 6:55 am من طرف عاشق سورية الاسد