أيام لاتنسى

هي دكريات...الماضي والحاضر حيث تبقى مثل السراب.. يعيش عليها الانسان فتصبح عنده مجرد دكريات وتمضي الايام وتمر السنين كل يوم في حدث جديد ونعود مع الماضي مع الحلم السعيد مع احلى الدكريات ايام الطفولة حين يكون المرء في لهو ولعب بلا مسؤولية وبدون هموم حين كانت الدنيا لاتزيد في نظره عن لعبة ونزهة وتمضي الايام وتمر السنين لتمضي حقبة الطفولة التي كان الانسان فيها ملكا بلا تاج يامر والكل يلبي...يبكي والكل يمسح دمعة الحزن يضحك والكل يهلل معه وتمضي الايام وتمر السنين ليجد الانسان نفسهفي حقبة الشباب ليعيش مع الاحلام تارة ومع الاوهام اخرى, وكل يوم تتسع حلبة الصراع الصراع على البفاء وكم هو صعب اختيار المرء لما يريد, وكم هو قاس حكم المجتمع كل هدا الاختيار ربما يرجع الى ما يعانيه الكل من الام حرب, فقدان عزيز,ازمة مال فيختل الميزان لكن عجلة الزمن ما زالت ما زالت تدور لتمضي الايام وتمر السنين لتتمخض على جيل جديد ونوع فريد لم يات بعد لكن هو الحلم والامل. وتمضي الايام وتمر السنين لتمضي حقبة الشباب وتاتي حقبة الرجولة وهن تتسع حلبة الصراع اكثر مما كانت عليها في الحقبة المنصرمة فهنا الصراع على المركز ماديا كان او ادبيا او معنويا,ومن الغريب ان الرياح تاتي بما لا تشتهيه السفن وكثيرا ما تجد من تغرب عن وطنه واهله ساعيا وراء الافضل ثم يعود كما كان اقل مكانا ومنهم من يعود وقد اعطاه الفكر ما لم يكن يحلم به ومنهم من تغرب رغم انفه لانه يعزم في تلك الحلبة الكبيرة التي اصبحت اشبه بغابة البقاء فيها للاقوى ليس للاصلح وهكذا تمضي الايام وتمر السنين لتجد العزيز ذليلا وتجد الحقير سيدا.عجيب امر هذه الدنيا فلن تبقى لنا سوى الذكريات ماضي وحاضر ومستقبل لا يعلمه الا الله ثم تمضي الرجولة لتاتي حقبة الشيخوخة ليعيش المرء حاله من ايام على تلك الذكريات التي تسرب لذهنه المطحون قليل منها.حتى ينتهي الاجل ولا تنتهي حلبة الصراع فكم هي كبيرة وطويلة تلك الجولات التي لا تنتهي الا ان ياتي امر الحكم العدل اللطيف الخبير ماك الملك الذي لا اله غيره.

تسلم ايدك كوتش

منورة ياهند