*عملية "اصطياد ابن آوى"

جبل الزاوية منطقة جبلية وعرة تمتد من اريحا شرقا الى سهل الغاب وجسر
الشغور غربا وتنتهي في الجنوب بمعرة النعمان شرق وكفر نبل جنوبا ترتفع
المنطقة 2400 م عن سطح البحر وهي منطقة وعرة تتميز بكثرة الوديان والمغارات
عندما طرد الجيش العربي السوري المجموعات المسلحة من منطقة جسر الشغور
وحاصر هذه المجموعات في معرة النعمان هرب الارهابيون الى مناطق جبل الزاوية
والمعروف ان جبل الزاوية يضم حوالي ثلاثين قرية بدأ عملية اصطياد ابن آوى
"من المعروف ان ابن آوى يختبأ في النهار ويخرج في الليل ليسرق وينبح وهذه
صفات المجموعات الارهابية" لدى دراسة توجه المجموعات الارهابية ونتيجة
التنصت على مخابراتهم تأكد حرصهم الكبير على اسر عدد من الضباط والقادة في
المنطقة بتوجيه من العدو الصهيوامريكي بغية المفاوضة على اطلاق بعض عملاء
المخابرات الامريكية والاوربية والاسرائلية. تم وضع خطة امنية محدودة تقضي
بالسماح بالقاء القبض على بعض الاشخاص وتم الاعداد لذلك بدقة كبيرة وبحذر
شديد. الهدف هو معرفة مركز القيادة للمجموعات المسلحة بغية التخفيف ماأمكن
من الخسائر المتوقعة في حال قيام الجيش بالتفتيش التدريجي مع العلم بأن
هناك معلومات مؤكدة على امتلاك هذه المجموعات اسلحة متطورة وهناك تفخيخ
للطرق وايضا تفخيخ لمناطق مزدحمة بالسكان ومتوقع قدوم الجيش منها . بدأ
التنفيذ للعملية. بتاريخ 28 الشهر تم اخبار مختار احدى القرى بأن هناك
مجموعة عسكرية ستقوم باستطلاع للقرية وان قائد احد الوحدات سيكون متواجدا
مع المجموعة. تسرب النبأ للمجموعات المسلحة وتم نصب كمينا للوحدة توجهت
مجموعة مكونة من قائد احد الوحدات مع مجموعة من الرتب المتنوعة ونم تزويد
افراد المجموعة بأجهزة jbs لهدف تحديد احداثيات مكان التواجد للوحدة
العسكرية وانطلت الخطة على قيادة المجموعات المسلحة هناك وفعلا وقعت
المجموعة بكمين وكون المجموعة فيها قائد الوحدة وضباط تم نقل المجموعة فورا
الى قيادة المجموعات المسلحة التي تم رصدها ومعرفة مكان تواجدها والتأكد
من قيادتها للمجموعات الارهابية. وماهي الا ساعات حتى كانت القرية التي
تتواجد فيها قيادة المجموعات الارهابية مطوقة من قبل وحدات الكوماندوس
السورية . تم انذار قيادة المجموعات بالاستسلام فورا وإلا سيتم مداهمة
مقرهم وبدأت وحدات الاقتحام بالسيطرة على الابنية التي تتواجد فيها قيادة
المجموعات الارهابية ،وبعد تبادل كثيف لإطلاق النار ونتيجة لتتضيق الخناق
على المجموعات في الداخل ووقوع عدد من الاصابات لديهم استسلمت القيادة
الارهابية. وقبل غروب شمس ذلك اليوم وباشتباكات محدودة جدا كانت معظم قرى
جبل الزاوية قد تخلصت من بقايا المجموعات المسلحة وتم تحرير المجموعة التي
تم اختطافها بسلام وتم ضبط مستودعات كبيرة من الاسلحة التي حوت بالاضافة
الى كل انواع الاسلحة الفردية اسلحة مضادة للدبابات وللطيران وسقطت بؤرة
كبيرة من بؤر المؤامرة وسقط معها مجموعة من المرتزقة من كافة الجنسيات
وخاصة اللبنانية والتركية. عاشت سوريا العظيمة بشعبها وجيشها وقائدها