المعارضة السورية المتأمركة-ومزاد بيع الوطن

أطل علينا قبل عدة أيام وجه جديد وواجهة جديدة، لنوع آخر من المتذبذبين
المتلونين، محشو بالوطنية وحب الوطن، يتطلع إلى مستقبل زاهر للشعب السوري،
الذي ذاق الآمرّين، أولاً بالدفاع عن أمة أخذت أسوارها بالتساقط، وضريبة
الحرب والأمان وليس السلم! ’حتى لا تختلط علينا الأمور‘، التي أدت بالشعب
السوري وبكل قومياته إلى مستويات دنيا من الفقر. إلى أن أصبحت المدن
السورية كحدائق خلفية لمبذرين النفط من دول صحراء الربع الخالي، ومناطق
للتشمس والنزهة! ذلك هو وضع المدن السورية الآن.
السيد المناضل من أجل
حق المواطن السوري "فريد الغادري"، عاشت الا سامي، ولكل من اسمه نصيب أخذ يحذو حذو إخوانه في
المجلس النقال في عراق الاحتلال وينادي باسم الشعب السوري وبحريته
المغتصبة! ولا تندهشوا إذ بدأ غداً بالنداء بفتح ملفات، لأسلحة الدمار
الشامل، أو مستندات تزيد من ثراء ذلك الرجل.
المعادلة التي سيستعملها
لخلق تأيداً جماهيرياً في سوريا، أصبحت عتيقة وغير متوازنة! فالأمريكان
ليسوا بالجحوش حتى يلدغوا من ذات الجحر مرتين؟. فلا ورود ستعبد طريقهم ولا
شفاه مبتسمة ستستقبلهم. تجربة ما حدث للعراق لن تمر بسلام، إذا ما حاول
الغادري الحامل لثلاثة جنسيات بركوب موجة بيع تربة سوريا في المحافل
الصهيونية والانجلو- أمريكية.
’نحن موجودون‘، ذلك شيء بديهي وجملة مفيدة
لمعارض سوري – سعودي- أمريكي يعيش حياته في أمريكا، قالها وكأن المجتمع
السوري لا يملك من المعارضين والوطنيين، سوى رجال أعمال قد هربوا من سوريا
لخشيتهم بالشعور بالجوع والفقر، الذي يعاني منه المواطن السوري. الآن وبعد
أن عزل وطنه، وبدت مطامع الأمريكيين والصهاينة والمشاريع الصهيو-أمريكية
تحاك بمساعدتهم لمحاسبة سوريا وتفكيك الدولة الأموية. فجأة ركبه هو وأعضاء
معارضته، الحس الوطني والتباكي على وضع الشعب السوري، " وبكل قومياته"!
جاء
على لسان الغادري : (وأضاف بصفتي امريكياً من أصل سوري، يجب ألا نقبل
بتعيين سفير امريكي في سورية، هذا نوع من التطبيع! وحالياً، اختارت سورية
من خلال أنشطتها الإرهابية، ألا تطبع علاقاتها مع الولايات المتحدة) .
إذا كان ولاءه لأمريكيته! فما دخلك يا أخي بالشعب السوري وتربته! ولا أظن بأن أمريكياً سيدافع عن سوريا أكثر من شعبها.
سمعناه
يتحدث عن قوات التحالف، وليس الاحتلال! وعن التعايش بسلام مع جيرانه، ونسي
قضايا النازحين السوريين! نسي الجولان ولم يفكر إلا من خلال عيون صهيو-
أمريكية. فهل يريد من سوريي الجولان والشعب السوري الالتفاف حول مبادئ
ديمقراطية محمولة على دبابات أمريكية! عار عليكم معشر العملاء بأن تتكلموا
أو تكتبوا باسم الشعب السوري، تريدون الدمار لنا ولحضارتنا التي هي بريئة
منكم.
جاء على لسانه خزعبلات أخرى:(علّمني حزب البعث في سن الخامسة أن
أكره اللبنانيين والأتراك والعراقيين والإسرائيليين). شر البلية ما يضحك.
هل
علينا اعتبار هزيمته النفسية، ثأر قديم لما تعلمه؟؟ وذلك بهدر دماء
السورين والعمل على قدم وساق لتدمير العاصمة الأموية ونهب متاحفها وإحراق
مكتباتها؟ وبعد ذلك القبول بمجلس نقال وبكتاب المارد (ودستور جديد) تربط به
أعناق السوريين كما يحدث الآن لأخوتنا في العراق.!
حقيقة كرهه لشعوب تلك الدول، ما هي ألاّ فبركة ووسيلة لجمع تبرعات وهبات مقابل بيع للنفوس والضمائر‬