أم الدم الشريانية

أم الدم
الشريانية

مقدمة عامة
Introductio
تعريفها
حدوث تمدد موضع أو معمم
دائم في جدار الشريان بأحد أقسامه، بحيث يتجاوز هذا التمدد 50% من قطر الشريان
الطبيعي في ذلك المكان.تعتبر أم الدم حقيقة إذا تألف جدارها من طبقات الشريان
الثلاث. يتظاهر هذا التمدد على شكل منطقة مضعفة و منتفخة. قد تحدث أمهات الدم
في أي شريان بالجسم ، و لكنها تكون أكثر شيوعا في أماكن محددة نذكر منها أمهات الدم
الدماغية و أمهات الدم الأبهرية الصدرية منها و البطنية. تقع أم الدم الأبهرية و
تسلخ الأبهر على رأس الأمراض المصادفة في الأبهر.


الأسباب




السبب
الجوهري هو حدوث ضعف في جدار الشريان، أيا كان سبب هذا الضعف، فمن الممكن أن يكون
هذا ذا منشئ التهابي أو تنكسي، ميكانيكي أو تشوه ولادي.


عوامل الخطورة

1- التصلب العصيدي arteriosclerosis.

2- ارتفاع الضغط الشرياني
Hypertension.

3-
التدخين.
4-
الجنس الذكوري: فهو معرض أكثر ب 10 مرات من الإناث.

5-
قصة عائلية مشابهة.

6-
الجروح و الإصابات العميقة، أو الأخماج التي تصيب
الشرايين.

7-
مرض وراثي معين، حيث تعد 20% من أمهات الدم
نتائج لأمراض وراثية في النسيج الضام، مثل متلازمة مارفان.

8-
متلازمات و أمراض أخرى مثل: متلازمة تورنر و
متلازمة أهلر دانلوس
Turner & Ehlers-Danlos Syndromes.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أم دم، صورة عامة
أم الدم
الأبهرية
Aortal Anurysm
الإمراضية

يعتبر الأبهر المزود الوحيد للجسم بالدم
المشبع بالأوكسجين و المواد الغذائية، و بالتالي يكمن خطر أم الدم الأبهرية في
تمزقها، إذ من الغالب أن تؤدي حدثية كهذه إلى تهديد خطير للحياة. لذلك في حال وجود
أم دم أبهرية فإننا نقوم بالإصلاح الفوري لها سواء بظهور أعراض أو بعدم ظهورها،
باستثناء حالات قليلة.

من الآلية الإمراضية لأم الدم
أيضا ضغطها على الأعضاء و البنى المجاورة، و ما يتبع ذلك من اختلاطات تبعا للبنية
أو العضو المتأثر بهذا الضغط.

يوجد حوالي 15.000 شخص يموتون
سنويا في الولايات المتحدة بسبب أمهات الدم و اختلاطاتها.

عادة ما يحمل تمزق أم الدم
الأبهرية إنذارا سيئا للغاية.

التصنيف

عادة ما تصنف أم الدم الأبهرية حسب موقعها التشريحي، فتكون:

1-
في الأبهر النازل ، و تقسم إلى:

النمط
A : و تكون فيه بعيدة عن الشريان
تحت الترقوة الأيسر و حتى المسافة الوربية السادسة .

النمط
B : من المسافة الوربية
السادسة و حتى الحجاب الحاجز.

النمط
C: يشمل الأبهر النازل كله، فيكون
من مستوى تحت الشريان تحت الترقوة الأيسر و حتى الحجاب الحاجز.


2-
في الأبهر الصدري و البطني
Thoracic and Abdominal Aorta ، و تقسم إلى:

I
النمط: من مستوى تحت الشريان تحت الترقوة
الأيسر و حتى أعلى الشرايين الكلوية.

II
النمط: من مستوى تحت الشريان تحت الترقوة
الأيسر و حتى أسفل الشرايين الكلوية.

III
النمط: من مستوى المسافة الوربية السادسة و
حتى أسفل الشرايين الكلوية.

IV
النمط: من المسافة الوربية الثانية عشر و حتى
أسفل الشرايين الكلوية (أم دم أبهرية بطنية شاملة).

V
النمط: من أسفل المسافة الوربية السادسة و
حتى أول نقطة تقع أعلى من الشرايين الكلوية.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



تصنيف أم الدم في الأبهر النازل




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


تصنيف أم الدم في الأبهر البطني و الصدري


الأعراض


تختلف الأعراض من شخص لآخر،
و تتبع في ذلك الشكل و الحجم و الموقع، و قد لا تكون عرضية.

تنجم الأعراض عن الضغط الذي
تتسبب به أم الدم على الأعضاء و البنى المجاورة مثل الأعصاب و الأوعية الدموية.

تشمل التظاهرات و الأعراض
الممكنة:

1-
قصر نفس، مع أو بدون صوت أجش.

2-
ألم في الظهر، بين لوحي الكتف، أو في الكتف الأيسر.

3-
ألم بطني مبهم.

4-
مضض و إيلام في البطن، مع شعور بالقمه.

5-
كتلة بطنية نابضة مجسوسة، مع نفخة انقباضية فوقها.

6-
دوار، انخفاض في الضغط الشرياني.

7-
تعرق، تسرع في النبض.

8-
تغيم في الوعي.

الاختلاطات

إذا اختلطت أم الدم فإنها
تؤدي فإنها تؤدي لحدوث آلام شديدة غير محتملة تشبه التمزق أو الطعن، و هنا يجب
التدخل الفوري خوفا من تهديد الحياة.

تشمل الاختلاطات الممكنة:

1-
التمزق
Rupture، الاختلاط الأكثر أهمية، و هو مميت في معظم الحالات.

2- يمكن
أن يحدث تسلخ
Dissection في الأبهر ، و ذلك عندما تتمزق محددة الشريان
الباطنة باتجاه الطبقة الوسطى من النسيج الضام للشريان.

3-
التهاب أم الدم.

بالطبع ، كلما زاد حجم أم
الدم، كلما ازداد حجم الخطر المحدق.

التشخيص

غالبا ما تشخص أم الدم
الأبهرية بالصدفة ، من خلال إحساس الطبيب مثلا بجس كتلة نابضة في البطن مثلا، أو
عند القيام بصورة أشعة أو إيكو للصدر أو البطن.

في حال الشك بأم الدم
الأبهرية ،فإن الفحوصات المشخصة هي الأشعة أو الإيكو(مصداقيته 95%).

لتحديد حجم و موقع أم الدم
بالضبط، فإننا نقوم بأحد الفحوصات التالية:

الإيكو القلبي
Echocardiography، تصوير الأوعية
Arteriography، الرنين المغناطيسي
MRI و الطبقي المحوري
CT(مصداقيته 100%).

و حديثا يستخدم المرنان
الوعائي MRA ذو المصداقية 100%،
و يستعمل خاصة قبل العمل الجراحي.

أحدث التقنيات الموجودة و
لكن غير المستخدمة على نطاق واسع هي تصوير الشرايين ثلاثي الأبعاد المتعاقب.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

التصوير بالطبقي المحوري CT


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

التصوير بالإيكو Echo

التشخيص التفريقي

يجب أن يميز عن أي كتلة أو
كيسة أخرى تقع بجانب الأبهر، سرطانية كانت أم حميدة، و من الممكن هنا أن نحس بوجود
نبض إذ قد تنقل هذه البنى نبض الأبهر إذا تواجدت قربه.

العلاج

تتضمن أساليب العلاج خطين
رئيسيين؛

أولاً
العلاج المحافظ

يكون علاج أمهات الدم
الصغيرة (قطرها أقل من4 أو 5 سم) محافظا، حيث أن الأخطار الناجمة عن العملية
يمكن أن تكون أكثر خطرا من أم الدم، و تتم المراقبة بالإيكو أو الCT
كل 6 شهور، و تقل هذه الفترة كلما ازداد حجم أم الدم.

يجب خلال فترة العلاج
المحافظ التوقف عن التدخين، و من الممكن أن يتضمن هذا العلاج أيضا الأدوية التالية:
1-
حاصرات بيتا
β-Blockers

2-
خافضات الكولسترول

3-
حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسينAngiotensin
Receptors Blockers
، و ذلك في حالة الإصابة بمتلازمة مارفان
Marfan syndrome.
ثانياً
العلاج الجراحي:

و تتضمن استطباباته:

1-
أم دم أكبر من 5 سم.

2-
أم دم متوسطة الحجم(أقل من 5سم) و لكن تنمو بسرعة ( تقريبا أكثر من 5 مل خلال 6
شهور).

3-
أم دم عرضية أو مؤلمة، بأي حجم كانت.

4-
أي نزف من أم الدم مهما كان قليلا.

مضادات استطباب الجراحة

1-
احتشاء عضلة قلبية حديث.

2-
قصور قلبي احتقاني معند.

3-
داء شرياني إكليلي غير قابل للإصلاح.

4-
عمر متوقع لمريض أقل من سنتين.
5-
آفات عصبية مسببة لعجز تال لسكتة عصبية.
بالنسبة
للعلاج الجراحي؛ فإنه يتضمن تقنيتين:

أ- التقنية الجراحية
المفتوحة:

التقنيات الجراحية متنوعة حسب حجم و موقع أم الدم،
بالإجمال، يستأصل كيس أم الدم، مع الإبقاء على جدارها، و يوضع مكانها طعم أنبوبي أو
مزدوج يكون غالبا من الداكرون أو الكورتكس.
▼ تقنية ويت
Wheat:

تستأصل الجيوب الإكليلية، مع ترك لسان مثلث الشكل ليحيط بالشرايين الإكليلية
اليمنى و اليسرى. يستبدل هنا الصمام الأبهري، و من ثم يقطع طعم الداكرون في
نهايته على شكل إسفينين و يخاط أعلى الشرايين الإكليلية.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



▼ تقنية بنتال
Bentall:

تخاط فتحة الجيب الإكليلي مع فتحات في الطعم.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



▼ تقنية
كابرول Cabrol:

يخاط طعم مع فتحة الإكليلي الأيسر، و يمرر خلف الطعم الأبهري الصاعد، و من ثم يفاغر
مع فتحة الإكليلي الأيمن(أي هنا نستخدم طعمين). يخاط الطعم الإكليلي بعد هذا
جانب-جانب مع الطعم الأبهري المركب.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



▼ تقنية
كابرول المعدلة Modified Cabrol:


يفاغر الطعم الإكليلي الأيسر مع الطعم الأبهري المركب مفاغرة نهاية-جانب، و يلحق
الإكليلي الأيمن بالطعم الأبهري على شكل زر.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



ب- التقنية الجراحية غير المفتوحة:


و تسمى طريقة Stent-Graft
( الشبكة-الطعم).

تعتمد هذه الجراحة لمن لديهم مضاد استطباب مطلق للجراحة
و تقوم على الأساس التالي:

تدخل قثطرة في الشريان الحاوي على أم الدم ، و من ثم
تدخل شبكة أو طعم مكان أم الدم، و بذلك يمر الدم من خلال الشبكة أو الطعم فيقل بذلك
الضغط الحاصل على جدار الشريان و بالتالي يقل خطر التمزق كثيرا.





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أشكال ترسيمية لتقنية Stent-Graft


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أم الدم الأبهرية البطنية


هي الأكثر شيوعا ، و تبلغ
نسبتها 90% من أمهات الدم ، و لهذه النسبة العالية عدة عوامل هي:

1-
قطر الأبهر تحت الشرايين الكلوية أصغر مما هو عليه فوقها، مما يؤدي لزيادة التوتر
الجداري في هذا الجزء من الأبهر.

2-
اضطراب الجريان الدموي في هذه المنطقة من الأبهر.

3-
هذه المنطقة أقل قابلية للتمدد من غيرها لضعف تركيبتها النسيية بالألياف المرنة و
الكولاجين.

4-
الانخفاض الحاد بكمية الدم في هذه في هذا الجزء من الأبهر.

5-
نقص الأوعية المغذية للجدار الأبهري في هذا الجزء.

6-
الرضوض الدائمة لتفرع الأبهر بالعظام المجاورة.