قيود الحرية

قيود الحرية

عندما تسجل في منتدى
فإنك تجد شروطا لازمة لقبول تسجيلك
وحريتك في اختيار مشاركتك أمامها اعتبارات تقيد وضعك في المنتدى
والمرجع هو ميثاق

عندما تريد الزواج فأنت حر فيمن تختار لكن اختيارك بعدها ينتظر قبول الآخر
وبعدها أنت أمام جملة من الإلتزامات أنت ملزم بها متى تم العقد وتحاسب وفق الشريعة أو العرف أو القانون
والمرجع هو ميثاق

عندما تريد البيع أو الشراء فأنت حر فيما تختار لكن بعدها تصبح مقيد بالعقد وبحسب التزامك به تأتي في حقك الإجراءات
والمرجع هو ميثاق

إقامتك في أي بلد بل وفي بلدك فإن كل سلوك أو فعل تقوم به أمامه أحكام وقانون تسوس البلد تجدها لك بالمرصاد
والمرجع هو ميثاق

عندما تقبل العمل في مكان ما فالقبول من اختيارك
لكن بعد ذلك أنت رهن بضوابط العمل وشروطه وبحسب التزامك تقع عليك الإجراءات
والمرجع هو ميثاق

لك أن تدين بأي ملة
لكن مكانتك وقدرك بين أهل ملتك رهن بقيم وتشريعات تلك الملة
وأنت بعدها بما أوتيت من عقل وفطرة ومعرفة مؤاخذ بما اخترت
والمرجع هو ميثاق

متى أقر الإنسان على نفسه بأن الله تعالى خالقه، وأنه ربه،
لزم من ذلك - كون الإنسان مديناً له في كل شيء –
أن يكون الأمر والحكم لله تعالى في كل شؤونه
وهو حر في التزامه لكنه في النهاية محاسب
والمرجع هو ميثاق

من من الناس لا يرى تقلب أحوال الناس
وأن الأمر كثيرا ما يخرج عما أراده البشر
وأن الموت قضية ملموسة محتومة
وأن النذر والتحذيرات ترد متوالية
ولما لهذه القضية من أهمية قصوى كونها ذات ارتباط بمصير الإنسان وسعادته،
فإن العقل يلزمه أن يعطيها اهتماماً كبيراً، ويتوجه إليها بكل جهده وهمته،
وذلك بأن يعمد للبحث والتحري للوصول إلى حقيقة ما،
فإن هو لم يعط الأمر اهتمامه اللازم
فإن عاقبة الإعراض والجهل الذي وضع نفسه فيه لا يخليه من المسؤولية ومن سوء العاقبة
والمرجع هو ميثاق

مثل ذلك مثل مرض أو وباء انتشر وشعر الإنسان بأعراضه فإن العقل يحكم بلزوم الفحص والبحث والتحري،
فلو راجع أحد المستوصف وأبلغوه بأنه من المحتمل أن يكون مصاباً بها، وهو بحاجة إلى إجراء بعض الفحوصات،
فلا ريب أنه سوف يعمد إلى إجرائها،
بل سيعمد إلى مراجعة غير واحد من الأطباء،
ويـبحث عمن هو أفضل، وبالجملة، فإن العقل يحكم بلزوم الفحص والبحث والتحري،
فكيف وأمارات الحساب والجزاء يستقرئها الإنسان أين ما دار فمن أراد النجاة
تحرى عما فيه رضى الله بحسب ما جاء عنه لا كما تشتهيه الأهواء
والمرجع هو ميثاق

قارئ القرآن وهو يقرأ عما ارتبط بسخط الله أو عذابه أو جنته وناره أو ما ارتبط بعقاب أو ثواب كلها في حقه ميثاق
وكلها دالة على التكليف والجزاء
بل وما جاء على صيغة أفضلية دالة على قصد الشارع في طلب المكلف على سبيل الإلزام
في ممارسته للتكليفات الربانية وفق الشروط والخصوصية والكيفية التي جاء سياق كلام الله بحسبها .
فكل هذا لا يعني جواز الأخذ بالأفضل أو للمفضول على سبيل التخيير المرتبط بمزاج وهوى بني آدم؛
وإنما المطلوب الأخذ بالأفضل؛ لأن إليه كان توجيه الكلام
والحساب بحسب النية وبذل المستطاع
والمرجع هو ميثاق

اليوم الناس يرتبطون بمواثيق مع بعضهم في أمور
قد لا تكون من الحاجات الأساسية ولا من الضرورات اللازمة
ويعطونها اهتماما أكثر من مواثيق تتعلق بمصيرهم لكن في النهاية
المرجع هو ميثاق

وفيما يلي بعض مؤشرات الميثاق
قال تعالى:-
( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم
قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين )

تم الميثاق من خلال ما أعطي الإنسان من عقل وفطرة ومعرفة وما أرسل من رسل

وقال:
( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين )

وقال :
( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )


وقال:
( ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيباً
وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضا حسناً
لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار )




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]