تراث: الحنين إلى بيت المونة

أثناء زيارتها لي عادت بنا الذكريات إلى أيام الطفولة, ودارت بيننا أحاديث وحوارات حميمة عن أيام زمان,
ومن بين الأحاديث التي تناولناها وتعمقنا فيها هو عندما كنا نذهب لزيارة جدتنا في منزلها الريفي الجميل, فأكثر شيء كان يلفت انتباهنا عندها هو (العنبر) وهو صندوق خشبي مرتفع عن الأرض عدة سنتيمترات, ملبس بالمعدن ومقسم إلى ثلاثة أقسام من أجل تخزين الحبوب و في أسفل كل قسم بوابة صغيرة بزيم تفتح من أجل الحصول على نوع الحبوب الذي يراد أخذه‏ فأغلب قرى الريف

تميزت بابتكارات خلاقة في البيوت, وأكثر ماعرفت به نساء أيام زمان أساليبهن وابتكاراتهن المختلفة في الحفاظ على الطعام طازجاً وتخزينه بأفضل الطرق التي تضمن المحافظة على فوائده وقيمته الغذائية والصحية.‏
والأمثال الشعبية كثيرة في هذا المجال, فهناك المثل القائل ( المونة بدها كونة مابدها مرة مجنونة) فتخزين الأطعمة يتطلب عناية كبيرة حتى لاتفسد... فكنا نرى النساء يلجأن إلى تجفيف الخضار الصيفية تحت أشعة الشمس على أسطح البيوت.. وكذلك الحبوب بأنواعها كالقمح والبازيلاء والفاصولياء وحبال البامياء والملوخية والباذنجان, وتجفيف الفواكه للحصول على الزبيب والتين اليابس, ولكل نوع طريقة في التخزين تتبعه السيدات لينقلن فواكه وخضار الصيف إلى موائد الشتاء, ومن المواد الأخرى التي يضمها بيت المونة الجبن وكرات اللبنة بالزيت, والكشكة, والمكدوس الذي يعد من أهم الأطعمة التي تشتهر بها طاولات الفطور والعشاء. إضافة إلى رب البندورة وجميع أنواع المربيات وأنواع الزيتون المختلفة.‏
وشيء آخر يلفت الأنظار إليه في بيت المونة الريفي هو الوقود المؤلف من الخشب والحطب, وهو يعتبر جزءاً من مونة الشتاء, حيث كان أهل القرى يقومون بحفظه في المنزل لأيام البرد الشديد.‏
إن ( ست) البيت المثالية هي التي تطبخ أطيب الأطعمة على مدار العام ومختلف الفصول..‏
ولديها المقدرة على تدبير أمور البيت وترتيب بيت المونة الذي تبدأ السيدات بتحضير المونة له خلال أشهر تموز وآب وتشرين الأول من كل عام استعداداً لموسم الصقيع والمطر.‏ "

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شادى

شكرا كتير شادي
اي مظبوط وكان الشاطر يلي بحاول يوصل على الفتحة كنا نلعب ونخبي فيا غراض كتيرررر
يسلمو شادي على هل المعلومات وعلى هل الذكريات الجميلة يارييييييييييت ترجع
شادي