طل الملوحي وخبايا جواسيس الدعارة.. ماخفي اعظم

من طرف **hadideeb** الثلاثاء فبراير 22, 2011 8:56 pm

مشق –
زنوبيا -خاص: كشفت وزارة الخارجية السورية أمس، القصةَ الكاملة التي أدت
إلى إصدار محكمة سورية حكماً قضائياً بالسجن خمس سنوات على طل الملوحي
بتهمة 'تقديم معلومات إلى جهات أجنبية'، بناء على أدلة تتضمن ضبطها
بـ'الجرم المشهود بتقديم معلومات تتعلق بأمن الوطن إلى الاستخبارات
الأمريكية.

وتابعت
نقلاً عن مديرة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية، بشرى كنفاني، أن
الملوحي "نشأت وترعرت في أسرة مفككة من جميع النواحي ومهتزة القيم.. وتم
تجنيدها من قبل ضابط نمساوي يعمل في القوات الدولية لفك الاشتباك في
الجولان (اندوف) كانت تعرفت عليه خلال زيارة لها للقنيطرة، فقدم لها
الهدايا ومبالغ مالية، ثم طلب منها السفر مع أسرتها إلى مصر.'"

وتابعت:
"وفي 29 ايلول (سبتمبر) عام 2006، انتقلت مع أسرتها إلى مصر وزار الضابط
النمساوي مصر والتقى الملوحي وصور علاقته الحميمة معها في قرص مدمج جرى
تسليمه لاحقاً إلى السفارة الأمريكية في القاهرة. بعد ذلك، قُدم القرص إلى
ضابط في الاستخبارات الأمريكية في السفارة وطلب منها تقديم معلومات مفصلة
عن عمل السفارة السورية في القاهرة."

وأكملت:
"ضابط الاستخبارات الأمريكي ربطها بجيسكا، واسمها الحقيقي هو ايمي كاثرين
ديستفانو (جيسكا)، التي قامت لاحقاً بتصوير علاقة خاصة بين الملوحي وسائقها
(جيسكا) خلال زيارة للإسكندرية."

وكانت طل
الملوحي , التي حكم عليها,الاثنين الماضي, بالسجن خمس سنوات أفادت , خلال
التحقيقات معها, بمعلومات أدت إلى الإضرار بالأمن القومي السوري، فقدادت
اتصالاتها ومراسلاتها التجسسية إلى محاولة اغتيال ضابط امن سوري في أحد
شوارع العاصمة المصرية القاهرة بتاريخ 17 تشرين الثاني عام 2009, مما أدى
لإصابته بعاهة دائمة".

وتأتي هذه الأنباء لتنفي ما تداولته وسائل إعلام بان مدونة سورية تدعى طل الملوحي قد أوقفت لأسباب تتعلق بحرية التعبير.

وكانت
محكمة امن الدولة العليا , وفقا لوثائق رسمية حصل عليها موقع " زنوبيا"حكمت
يوم الرابع عشر من الشهر الجاري على الملوحي بالسجن خمس سنوات" لارتكابها
جناية انشاء معلومات يجب أن تبقى مكتومة حرصا على سلامة الدولة لمنفعة دولة
أجنبية وفق أحكام المادة 273 عقوبات عام بدلالة المادة 271 عقوبات عام"
وفي الوثيقة أيضاً انه " في اصل التجريم فان عقوبة انشاء معلومات يجب أن
تبقى مكتومة حرصا على سلامة الدولة لمنفعة دولة أجنبية هي الاشغال الشاقة
المؤقتة التي تصل في حدها الأعلى إلى 15 سنة وحدها الأدنى 5 سنوات,
وباعتبار أن المدعوة طل الملوحي كانت قاصرا عند ارتكاب الجرم, ولم تتجاوز
الـ18 عاما فان المحكمة حكمت بالحد الأدنى من العقوبة وهي الحبس خمس سنوات"
وهذه الوثيقة تدحض اسئلةالبعض عن إعدام الجاسوسة .

إلى التفاصيل:

طل الملوحي التجنيد أولا ثم التلطي بالتدوين :

نشأت طل
الملوحي في أسرة تعاني من بعض المشاكل ما جعلها تعيش في مراهقتها حالة عدم
استقرار نفسي , وهو أمر هربت منه بحثا عن نقيضه خارج المحيط العائلي ,
ولأنها مفككة نفسيا واجتماعيا , فإن أصدقاء الفتاة في سوريا ( قبل انتقال
عائلتها للعيش في مصر ) يعرفون بأنها كانت تتمتع بشخصية غير مستقرة ومغامرة
ولديها تذبذب في معتقداتها وأفكارها , فتارة ترتدي الحجاب وتارة تخلعه ,
وتارة تلتزم بالصلاة وطورا تنبذ كل ماله علاقة بالدين والتدين , وكانت
مزاجيتها تلك سببا لحالة من الوحدة عاشتها بعيد عن زميلاتها لعدم ثباتها
على تعامل واحد معهن ما دفع طل الملوحي إلى البحث عن الصداقات عبر الانترنت
والمواقع الاجتماعية .

وعلى ما
اعترفت به طل نفسها أمام قضاة محكمة أمن الدولة العليا فإن ضابطا نمساوي
الجنسية من قوات حفظ السلام العاملة في محافظة القنيطرة هو من جندها خلال
إحدى زياراتها إلى محافظة القنيطرة , وعلى إثر ذلك التعارف توطدت العلاقة
بعد فترة من التواصل عبر الانترنت بينها وبينه ما أدى إلى نشوء علاقة حب
عاصفة من قبل طل الملوحي على الأقل .وسيلتها الأولى كانت الانترنت , ورسائل
الحب الالكترونية , وخلال تلك العلاقة مع الضابط قدّم لها الحبيب المفترض
بعض الهدايا , ثم بعض المبالغ المالية , وبعد أن وثق علاقته بها من الناحية
الجسدية والنفسية جنّدها للعمل المخابراتي معه بحجج وتغطيات معروفة في
عالم المخابرات , وحين أصبحت طوع بنانه بعد أن ورّطها أمنيا ولم يعد في
وسعها التراجع طلب منها السفر إلى مصر متعهدا بمساعدة والدها على إيجاد
فرصة عمل أفضل من تلك التي كان يمارسها في سورية .

-وفي
العام 2006 أقنعت طل والدها بالسفر إلى مصر زاعمة أنها تملك صديقة مقتدرة
ستساعدها عبر والدها على تأمين فرصة لتحسين وضع الأسرة , وهذا ما حصل حيث
وصلوا إلى مصر بتاريخ 29/9/ 2006, وتمّ تأمين مسكن لأسرتها في حي شعبي
لابأس به في منطقة حدائق بلودان , وذلك بالتنسيق بين الضابط النمساوي في
الـ ( UNDOF ) والمصري أحمد فوزي حبيب , الذي افتتح مقهى انترنت بالمشاركة
مع والدها .

علاقات جنسية

-في شهر
آب 2008 زار الضابط النمساوي مصر والتقى طل التي كانت تتابع تزويده
بالمعلومات عن طريق عدد من طرق التواصل التي دربها عليها ولكنه في هذه
المرحلة قرر نقلها إلى العمل المباشر مع أسياده الأمريكيين , ولضمان تحولها
من العمل مع حبيب العمر كما كانت تظن الفتاة إلى العمل مع الأمريكيين ,
كشف لها أنه يملك فيلم فيديو يسجل بالصوت والصورة علاقة جنسية كان قد
أقامها معها سابقا , وكان قد تم تصويره خفية على قرص ليزري , وكشف لها
الضابط يومها بأنه يريدها أن تتعامل مع أعضاء في السفارة الأمريكية في
القاهرة للإيقاع ببعض من لها قدرة على الوصول إليهم من السوريين المقيمين
في مصر وكشف لها , زيادة في الضغط عليها , بأنه سلم نسخة من الفيلم إلى
السفارة الأمريكية في القاهرة .

وتكشف طل
في اعترافاتها أمام المحكمة أنه أسقط بيدها بعد سماعها ما قاله لها الضابط
النمساوي , فوافقت على كل ما طلبه منها لخوفها من الفضيحة أولا , ولأنها
خافت من أن يتعرض لها بالأذى وفقا لتهديدات وجّهها لها , وبعد معرفة الضابط
بموافقتها على كل ما طلبه منها عمد إلى ترتيب لقائها بأحد ضباط
الاستخبارات العاملين في السفارة الأمريكية في القاهرة وبذلك ربطها بعمل
استخباري مع الأمريكيين .

وتتابع
طل قائلة أنها التقت مع ضابط يدعى جون وقام هذا الأمريكي بتوجيهها لمتابعة
أدق التفاصيل عن بعض العاملين في السفارة السورية في القاهرة , وعلى الأخص
متابعة دقائق عمل وسكن وتفاصيل حياة الدبلوماسي السوري (سامر ربوع ) .

ولأنها
سورية ولديها حجة منطقية للتردد على السفارة السورية في القاهرة , فقد بدأت
طل تلعب الدور المرسوم لها من قبل الأمريكيين الذين كانوا يتابعون
علاقاتها مع أعضاء في السفارة السورية بشكل دقيق جدا ومن ثم بدأوا
يزودونها بمعلومات لكي تستدرج من خلالها انتباه العاملين في السفارة
السورية إلى نشاط بعض المعارضين المقيمين في القاهرة , وقد أقامت طل
الملوحي بطلب من الأمريكيين علاقة فعلية مع بعض معارضين سوريين منهم ( مراد
أغا – وثائر الناشف ).

كما
حاولت طل أيضا تقديم نفسها للعاملين في السفارة السورية في القاهرة بصفة
الناشطة التي لها علاقات مع جماعة عبد الحليم خدام ( المدان قضائيا
بالخيانة العظمى )

بعد ذلك
قام الضابط الأمريكي جون بتسليم مهمة تشغيل (طل الملوحي ) مخابراتيا لإحدى
موظفات السفارة الأمريكية بالقاهرة وتدعى جيسيكا وهي أعلى شأنا من جون (
اسمها الحقيقي ايميا سيا كاثرين ديستفانو) (AMY SIA CATHERING DISTEFANO )

وعلى ما
يبدو فإن عملية مخابراتية كبيرة كان يقوم بها الأمريكيون ضد سوريا انطلاقا
من القاهرة وكان لجيسيكا تلك اهتمامات خاصة بالدبلوماسي سامر ربوع فطلبت من
طل الملوحي إغراء الديبلوماسي السوري بكل الاساليب الممكنة بما فيها
الجنسية ( ابدت طل الملوحي اعتراضا على الموضوع الجنسي , كما ذكرت في
اعترافها , ولكن الاميركيين ذكروها بما يملكون من ادوات ضغط ضدها فرضخت
لمطالبهم )

تقول طل
الملوحي في اعترافاتها بانها حاولت اغراء سامر ربوع ولما فشلت طلبت منها
جيسيكا العاملة في السفارة الاميركية ان تخضع لجهاز كشف الكذب داخل السفارة
الأميركية ثم ابلغتها انها نجحت في الامتحان ونقدتها مبلغ خمسمئة دولار ثم
بعد شهر عاودت اخضاعها لكشف طبي ولكن في مبنى القنصلية الأميركية
بالإسكندرية ونقدتها مبلغا آخر من المال وسلمتها شريحتي هاتف للتواصل معها ,
كما قامت بتصويرها أثناء ممارستها الجنس مع سائق جيسيكا , وفي الوقت نفسه
طلبت منها ان تركز على جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات عن الديبلوماسي
السوري سامر ربوع .

-قدمت
"طل" للسفارة الأميركية كل ما يتعلق بعمل السفارة السورية , وتفاصيل حياة
الدبلوماسي ( سامر ربوع ) فقامت جيسيكا بمحاولة تجنيد الدبلوماسي "سامر "
للعمل لصالح الـ / CIA / وعندما رفض "سامر ربوع" العمل مع الاميركيين تعرض
لمحاولة قتل أمام منزله وتبين من التحقيقات المصرية المثبتة بمحاضر القضية
ان الأمريكية جيسيكا ومرافقها المدعو ( ستاسي روس ستاربوك ) قامو بها وذلك
لمنعه من كشف هويتها المخابراتية , وتمت واقعة الاغتيال بتاريخ17 / 11 /
2009 ,

مما أدى إلى إصابة سامر ربوع بعاهة دائمة في وجهه ولازال يعالج منها .

القضاء المصري يتابع قضية الاغتيال ويثبت تورط الأمريكان .

استغل
الدبلوماسيان الاميركيان المذكوران الحصانة الممنوحة فلم يتم توقيفهما ثم
طرد الدبلوماسي ( ستاسي ) من مصر من قبل السلطات المصرية لثبوت إدانته
بالواقعة ولنقص الادلة نجحت جيسيكا من الطرد , علما بأنه تم رفع دعوى
قضائية أمام نيابة الشمال الجيزة الكلية برقم /32443 / لعام 2009 بحق
الأميركيين.

-بعد
عودة طل وأهلها إلى سورية بتوجيه من جيسيكا استمرت "طل الملوحي" بالتواصل
مع الأميركيين الذين كانوا منذ بداية علاقتهم بها قد طلبوا منها تكثيف
عملها في التدوين الالكتروني زاعمين لها ان ذلك يعطيها حصانة ويقدم
للأميركيين حجة مناسبة للدفاع عنها في حال اعتقالها , ثم جرى تكليفها بعدّة
مهام في سورية , أهمها :

•زيارة
سجني صيدنايا وعدرا مع ناشطي حقوق الانسان والزعم بأنها منهم والتعرف على
حالة الموقوفين هناك , ومنهم ( فداء حوراني و أكرم البني )

•محاولة تجنيد من يمكنها التقرب منهم من الضباط وخاصة ضباط الامن ( بدأت بارتياد النوادي الخاصة بالجيش والقوات المسلحة )

•قامت بإرسال معلومات عن أسماء الضباط والعاملين في المقرات الأمنية الذين عرفتهم او عرفت أقارب لهم .

•حاولت ايضا التقرب من أبناء وبنات من المسؤولين السوريين بزعم انها صحافية تعمل في الصحافة الحرة .

هذا بعض
ما ورد من تفاصيل في اعترافات طل الملوحي امام المحكمة وهي وقائع مثبتة ،
فهل تستغرب بعد اليوم حملات الادوات المخابراتية الاميركية دفاعا عن طل
الملوحي ؟

اعترافات طل الملوحي امام قضاة المحكمة تفضح نفاق الاميركيين وادواتهم .

تطرح
قضية طل الملوحي , التي توصف بالمدونة , تطرح تساؤلات مشروعة عن حقيقة
استغلال الأميركيين لأدوات التواصل عبر شبكة الانترنت للإيقاع بمواطني
الدول الاخرى في براثن العمل المخابراتي الاميركي .

بالتأكيد ليس كل مدون جاسوس اميركي , كما انه ليس كل جاسوس مدون وسجين رأي .

ثم كيف
يمكن تصديق بيان اميركي يمنح البراءة لـ ... "طل الملوحي " وقضية طرد ونبذ
وإدانة كبيرة صحفيات البيت الابيض هيلين توماس بلا محاكمة لاتزال حية في
الذاكرة فقط لأنها ايدت حقوق الفلسطينيين , وكيف نصدق الحرص الاميركي على
طل الملوحي وهم ارباب غوانتنامو والسجون السرية في كل بقاع الارض , ام ان
وراء الاكمة ما ورائها

الاعلام نصف المعركة بالنسبة للأميركيين

للأميركيين
مقدرة اعلامية ولوجستية كبيرة في مجالي الاعلام التقليدي والانترنت ,
ولانهم يعترفون في جلسات الكونغرس ( فيلتمان جلسة الكونغرس في الثامن من
حزيران 2010 ) وفي مذكرات الموظفين السابقين بانهم يمولون بمليارات
الدولارات منابر اعلامية وحقوقية حول العالم ( اعترافات المسؤول الاميركي
السابق جيمس غلاسمان التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال في الرابع عشر من
سبتمبر / أيلول 2007 ) فانه من المفهوم ان يتحول جاسوس اميركي هنا او هناك
إلى بطل لحرية التعبير عن الرأي , فما دام الاعلام هو نصف المعركة
العسكرية , ومادام هو تسعين بالمئة من المعركة النفسية التي تشنها اميركا
على أعدائها وعلى خصومها السياسيين , يصبح السؤال في قضية طل الملوحي
مشروعا , هل يدافعون عنها ابرياء ؟ , ام هم ادوات الحرب النفسية الاميركية ؟
...

واخيرا
وبوصفنا سوريون نتساءل لماذا رأفت المحمكة بحق الملوحي, طالما أن هذه
الأخيرة لم ترحم البلد , وأفشت أسراره لعدو خارجي, لمَ الرحمة والشفقة على
من لم تشفق على بلد ترعرت في أحضانه وأكلت من قمحه وشربت من مائه , وتعلمت
في مقاعد دراسته , نحن نطالب بإعدام الملوحي لا بسجنها 5 سنوات فقط , فمن
يهن عليه الوطن تهون علينا حياته.

دوير المليحة العــــــــــــــــــام

يوميــــــــــــــــات المنتــــــــــــــــــــــدى

ألغاز و مســـــــــــــــــــابقات

بلـــــــــــــــدي وبلـــــــــــــــــدك

شـــــــــــــــــــــــــــعر و أدب

ركــــــــــــــــــــــــن الأديان

ركــــــــــــن الأســـــــــرة

الزاوية النسائية

ركـــــــــــــــــــــــــن الفــــــــــــــــــــــــــــن

القســـــــــــــــــــــــم الترفيهـــــــــــــــــــــــــــي

ركــــــــــــــن المعلوماتــــــــــــــــــــــــية

المنتـــــــــــدى الطبـــــــــــــــــــــي

توصـــــــــــــــــيات وشـــــــــــــــــكاوي